هــنادي
19-08-2022 - 11:39 am
الذكرى فقط من أجل ....الذكرى...
عندما وقفت على ذلك الشاطئ الندي
وضعت أناملي الباردة على رمالة الدافئة
لأخط اسمك....
وكعادتي ... تذكرتك
آه أيها الراحل ...
كم كنت أخشى أن يمحو الزمان .. ما أخطه من سطور
تماما كما كنت تخاف الدهر أن يأد هوانا البكر...
هل تذكر ..
كنت أرهب ..أن يغفو ذلك الحب..السرمدي
كنت أخاف أن تأتي تلك اللحظة ..التي ينعدم فيها الوفاء..
وقد حصل ما أخشاه....
بعد أن جعلتني أشعر بأرتعاشات حبنا ..الغلاب
بعد أن عودتني على سماع تمتمات العشق
حبيبي ...لماذا الغياب
آآآه ..كم أحس بالاغتراب
لا أرى سوى هذه العتمة ..وذاك السواد
وليل يخالجه بعض الضباب..
ياله من منظر ...مريع
بعد رحيلك حبست النجوى
وقيدت مهجتي ...وسلمتها مكبلة ..للنحيب
بعد رحيلك احساس قلبي ولى
وأصبحت أرى تلك العتمة في الصباح
قل لي ..أي ذكرى ستعوود بعد أربعة أعوام
لقد تعبت من نحيب اثر نحيب
وأصبحت معذبة مغلوبة ..أغض طرفي الكسير خجلا
وأكتسي اليأس والشحوب...
وأصرخ بصوت غير مسموع..لكنه يدمي حناجري
أين ذلك الحبيب؟؟؟
كنت أنا ...ضحية هوى جامح..
وكنت أنت ....عن صبوتي تبتعد..
كم خدعتني ..تلك الليالي ..الملاح
حتى أصبحت دمعاتي .... جمرات تكوي وجناتي
وكم طاب لي شرب مرك ..وأنا في قمة ضمأي
أيها الراحل ...
تركتني خافقا مريع يثير الرأفة والشفقة
تركتني جسدا يتلوى من شدة الاسقام
تركتني وحدي أصارع
صبوتي ..وحنيني ..وهيامي
وماذا ياترى تركت لي ...
تركت لي خافقا أتعبة أذلال ذلك الحب
تركت لي أشلاء هامدتا كالرماد
آآآه انه هو ..
يوم منيتي ..قبل موتي
ذقت طعم الحب معك فقط....
ولن أتجرعة مرة أخرى..
فلقد كان مر المذاق ....مؤلم
كنت كالضرير الذي لايستطيع أن يرى ما أمامة
ففضل الصمت على الكلام ...
أعترف لك أن ذكراك ستبقى
دمعا يتدفق
وعذابا يمزقني
وأنين يتعبني
آآه ايها الراحل
كم أستطيب انتقامي
هذا ما دفنته طواال اعوام ..بأعماقي...خوفا من أن يراه أحد ..بل من أن يحس به أحد
لكن ..آسفه ,,فقد أتى ذلك النور الذي كشفها سترا..
ايها الراحل...
سأحبس دمعاتي وأرحل .. الى ذلك المجهوول
وساكتفي بذكراك من أجل الذكرى..
هنادي
تحياتي لج