- وقلوبنا تحترق من بين أضلعنا ألماً .. وشوقاً لمن يغادر!
- أيام بل سنوات قضيناها معهم لكنها الآن لم تعد سوى كلحظات معدودة .
- . .. . .. . .. . .. . .. .
يبقى كل شيء حولي مثلما عهدته لا يتغير . . .فهذا المكان هو المكان ذاته الذي وجدت نفسي فيه ،، والأيام كعادتها لم تختلف ....يشرق النهار فيسرق الليل منه اشراقته ثم يعاود الإشراق ... الوقت يمضي دون توقف فعقارب الساعة لا تمل ولا تكل. . .
كل ما يحيط بي أراه يسير على وتيرة واحدة لا تتبدل....
غير أن (الأرواح) هي من تغادر !!
والوجوه تغيب !!
والأجساد توارى الثرى !!
وبقايا عطر تتلاشى مع ذرات الغبار المتطاير فوق القبور !!
وقلوبنا تحترق من بين أضلعنا ألماً .. وشوقاً لمن يغادر!
ليبقى قدرنا أن نعيش في أكناف الذكريات.. يرتسم لنا في كل ذكرى معالم مختلفة لأولئك المغادرين . . .
نعيش ذكراهم لحظة بلحظة،، أو ربما نعيشها حين نقف في محطات طريقنا الشاق الذي أرغمتنا الدنيا أن نسلكه ... نراهم بيننا ,, نستنشق عبير أنفاسهم ،، تخبئنا أحضانهم وكأننا جزء منهم ,, تحمينا قلوبهم من قسوة سياط الحياة ,, يملأون لنا الدنيا فرحاً وسروراً,,
أيام بل سنوات قضيناها معهم لكنها الآن لم تعد سوى كلحظات معدودة .
. .. . .. . .. . .. . .. .
ثم نتجرع غصص ذكريات رحيلهم .. نحيا مراسم تشييعهم .. يملأ أعيننا سواد ثياب المعزين .. ترتعد جوانحنا وكأننا نرى مشهد الرحيل كل يوم.. لم تكن تلك سوى لحظات غير أنها تعني لنا عمراً شقياً بدا منذ تلك اللحظات...
ليس لنا سوى الذكريات .. لنعيش مع أطيافهم كل يوم .. نحدثهم عن آلامنا وآمالنا ....... ثم ما تلبث أحلامنا تلك أن تتلاشى حين تجعلنا الأيام بقسوتها نتمنى اللحاق بهم والرحيل إليهم !!
رائعه والى الأمام حبيبتي والله يوفقك