بحيرة البجع
17-10-2022 - 11:08 am
ظل الذهب الأصفر سيد المعادن لجودته وجماله، والمسيطر الأول على حلي المرأة، ولم يظهر له منافس حقيقي عبر العصور رغم وجود بعض المعادن الأخرى كالفضة والأحجار الكريمة وشبه الكريمة إلى جانبه.
لكن مع نهاية القرن الماضي بدأت مكانة الذهب الأصفر تتزحزح لتسود موضة الذهب الأبيض، بعد تراجع موضة الذهب الأزرق التي كادت أن تسيطر لفترة من الزمن، ثم أمكن تشكيل ذهب أبيض عيار 21 بعد أن كان الذهب الأبيض لا يوجد منه إلا عيار 18 فقط.
وانتشر الطلب على الذهب الأبيض وازداد عندما تراجع الطلب على الألماس عالميا، مما جعل بعض شركات الألماس تروج للألماس بواسطة الذهب الأبيض كونه يتناسب معه أكثر من الذهب الأصفر، فزاد الطلب على الألماس عالميا وانتشر الذهب الأبيض الذي لم يكن معروفا إلا على نطاق ضيق.
وكانت موضة الذهب الأبيض قد انتشرت من خلال القطع الصغيرة الناعمة ثم جاء بعدها للدول العربية، من خلال القطع الصغيرة والأطقم الكبيرة، وغالب زبائنه من الشابات اللاتي يفضلنه على الأصفر لأناقته ولونه الذي يشبه البلاتين والفضة.
ولا يختلف سعر الذهب الأبيض عن الأصفر كثيرا، وقد يزيد عليه قليلا حسب الموديل وطريقة التصنيع، وليس صحيحا اعتقاد بعض النساء أن الذهب الأبيض أغلى ويخفض سعره عند بيعه، فأسعار الذهب واحدة وإن اختلفت الألوان والأشكال, فالعيار هو المقياس الحقيقي والموديل ونسبة الشغل والتصنيع في الموديل.
ورغم جمال الذهب الأبيض لحاله إلا أنه يزيد جمالا عندما يطعم بالأحجار الكريمة ويزين بالألماس البراق ليضفي إشعاعا ولمعانا للذهب الأبيض, لذا تفضل معظم الفتيات الآن أطقم الفرح من الذهب الأبيض، المزين بالأحجار الكريمة.