الراحلة تفقد صديقتها 000 وتروي قصتها قصة واقعية معبرة

1. صديقتي 00 أسماء

صديقتي 000 أسماء
يا من أرى فيكِ تباشير الخير والنور 00
يا من كنتِ عونًا لي بعد الله في اللحاق بركب الصالحين 0 0
0يا من اجتمعتُ وإياكِ على قال الله وقال الرسول (عليه السلام)

صديقتي 00 أسماء

إن شوقي إليكِ شوق المغترب إلى دياره 00 وحنيني إليكِ حنين الشيخ إلى زمن الشباب 0 فشخصك دائم المثول أمامي 0
فلله أيامٍ قضيناها 00 كان السرور فيها ضاربًا خيامه والأُنس ناشرًا أعلامه فبالأمس كنتُ أُعد الأيام لاجتماعي بكِ أيتها الحبيبة 00 واليوم أصبحتُ أعيش على الذكريات 00 أصبحت أقلب صفحات الماضي 00 ماضيكِ المشرق 00 أيامك ولياليكِ التي عمرتيها بطاعة الله 0
أسماء 000
أتذكر آخر زيارة بيني وبينكِ يوم أن وطئت قدماي على عتبات داركِ خارجة فأمسكتيني بذارعيك الحانيتين وقلتِ : يا رفيقتي اتقِ الله أن يكون أهون الناظرين إليكِ 00
أمسكي عليكِ لسانك وإياكِ والتخاذل في حق الله 0
وبعد تلك الكلمات سلمتْ عليّ سلامًا حارًا ممزوجًا ببكاءٍ حارٍ كأن لا تلاقي بعده !
خرجتُ من دارها وكلماتها ترن في أذنيّ (يالها من رفيقة صالحة)0
وبعد أيامٍ قليلة من هذه الزيارة اتصلتُ بها كي أظمئن عليها كالعادة وبعد السلام والسؤال عن الحال قال : أُخيتي إني مسافرة إلى بلادي وموطن أجدادي 00
وفي الغد حلقت الطائرة تحمل بين ثناياها لؤلؤة مشرقة من العباد الصالحين 0
وبعد سفرها بثلاثة أيام رأيتها في منامي وكان في يدي كأس ماء فقلت لها : حبيبتي اشربي هذا الماء 0 فقالت : (لا)إني أشرب من الرحيق المختوم !! بعدها قمت من نومي فزعة وأحسست أن أسماء 000000!!!
وفي الصباح مباشرة اتصلت عليها فلم يرد عليّ أحد فكررت الاتصال مرارًا وإذا بامرأة ترفع سماعة الهاتف فسلمت عليها فردت بصوت حزين 00 فلم أتمالك نفسي فقلت : أسماء 00 أسماء 00 أسماء 00 أين هي ؟؟ فقالت لي : أسماء تطلبك الحل والإباحة 00
أسماء رحلت عن هذه الدنيا 00 رحلت كي تحصد ما زرعت بإذن الله 00 رحلت إلى أكرم الأكرمين 00 صديقتك ماتت على إثر حادث انقلاب سيارة بها في ودادٍ سحيق ولفظت أنفاسها الأخيرة هناك فأصبحت في عداد 0000000000000 ؟؟؟؟!!!!
فيا كل أخت 00 والله ما كتبتُ لكِ قصتي مع رفيقة عمري لأنثر عليكِ معاناتي 00 لا والله بل كتبتها من منطلق قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))
فأملي فيكِ إذا قر أتيها أن تراجعي علاقتك بمن أحببتِ 00 قلّبي صفحات حياتكِ معها 00 تفكري في علاقتك معها كيف هي ؟؟ لا تجعلي علاقتك بأختكِ قائمة على تفاهات وهدر أوقات 00
وإن خفتي عليها من شيء فخافي عليها من نارٍ تلظّى قعرها بعيد وحرها شديد 0
فوالله إن لم تكوني عونًا لحبيبتك على طاعة الرحمن ولم تسلكِ معها دروب الخير ورَحَلَتْ لتندمين أشد الندم لأنها قد رحلت وحيدة ويوم أن كانت حية لم تساعديها في عدة سفرها 0
فكوني أختي كما كانت أسماء 000 فقد كانت حافظة لكتاب الله 00 وكانت حريصة على جدًا على قيام الليل وكانت دائمًا توصيني بذلك 00 وإن تيسر لها أيقضتني للقيام عبر الاتصال بالهاتف ومن حرصها الشديد على إيقاضي أنها كانت تضع سماعة الهاتف عند شريط يذكر بالآخرة كي تنشَط الهمم !!
وكانت حريصة على صيام الأثنين والخميس وأيام البيض 000 وكانت تجاهد نفسها على ألا تتكلم في عرض أحد ودائمًا تقول : إن الله يستر عيب الساتر ))
وما جلستُ معها مجلسًا إلا قالت هذه العبارة : (( شيء ما ترضينه لنفسك لا ترضيه لغيرك ))
وقد كان كل شيء في حياتها يذكر بالله 00 غرفتها 00 حقبيتها 00 صديقاتها 00 وتقول لي : (( أحبي في هذه من يذكرك بالله حتى تكوني في زرعٍ دائمٍ لآخرتك 0))
فرحمك الله يا أسماء 00 وجمعني بكِ وكل من يقرأ تلك الكلمات في الفردوس الأعلى من الجنة 00
تزود من التقوى فإنك لا تدري ** إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجرِ ؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0
بقلم محبتكم في الله أختكم (( الراحلة 000 أم يوسف )) الخرفة – الأفلاج 1424ه 0
====
ملحوظة هامة جدًا : جزى الله خيرًا كل من نشرها وأعان على نشرها للعظة والعبرة
منقول0