الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
بريق الماس2007
16-07-2022 - 05:18 am
اعتادت على المبيت عند أهلها كل أربعاء، ذات مرة اضطرتها الحاجة للذهاب إلى بيتها على غير
العادة، طلبت من سائق أهلها أن يقلها إلى هناك، فتحت الباب بهدوء بالمفتاح الخاص بها، وفي
صالة الجلوس الداخلية تفاجأت بشموع ذات نكهات، وإضاءات خافتة، وأغنية لفيروز، وباقة ورد
منثورة على الطاولة المتوسطة المكان، وكأسين من عصير الفراولة، وامرأة مسترخية على صدر
زوجها على الكنبة، فيما يده تعبت بخصلات شعرها المتموجة بعناية لم ينتبه العاشقان لوجودها إلا
بعد صرخة الهلع التي أطلقتها، هرولت عائدة إلى بيت أهلها، بعد أيام من الهجر طلبت منه
الانفصال، قالت إنها لا تريد أن تتفاجأ ذات يوم بضرة، رد عليها بتهكم: مجنونة أنت، تتوقعين أنني
ممكن أتزوج (....)؟!. في قرارة نفسها كانت تعرف تماماً أن الرجل لا يمكن أن يفكر بالزواج من فتاة
(...) إلا إذا كان عبيطاً، أو ساذجاً وزوجها ليس كذلك، هذا الحدس أعطاها الأمان منذ صدمة
المشهد، لكن ما آلمها حقاً هو هذا الحس الرومانسي الذي أغدق به زوجها على (.....) وقد كانت
منذ زواجهما تطالبه بذلك، فيرد: ما أعرف يا بنت الحلال، إنت متأثرة بالدراما العربية، الحياة تراها
أكثر جدية!!
في الأماكن العامة (هنا) يبدو مشهداً كهذا مألوفاً للغاية: رجل يجلس في مقابل زوجته، هي تثرثر،
فيما عيناه طوال الوقت تشطح في النساء العابرات من أمامه. هذا يفسر لماذا يضجر الرجال سريعاً
من مصاحبة زوجاتهم إلى الأماكن العامة (طبعاً لأنه يكون صَدع من كثر البصبصة).
الرجل السعودي عندما يعشق أو يغازل يبدو حفيداً مثالياً لشعراء العرب المتغزلين: عمر بن أبي
ربيعة، أبي نواس، كثير عزة، جميل بثينة.... يحفظ قصائد مطولة غزلية قديمة وحديثة، ويؤلف
الكلمات والجمل بحرارة، ويزفر بتنهيدة موجعة مع كل جملة، يتقن تماماً لعبة الهدايا، فيغدق عليها
من كرمه الوفير حتى لو اضطر للاستدانة: كتب، روايات رومانسية، أسطوانات أفلام دي ي دي،
كاسيتات محمد عبده، ساعة ماركة عطر مثير، يسدد فاتورة جوالها، يجدد شحن بطاقتها، يوقظها
في الصباح، ويعاتبها بشدة لو ارتكبت خطأ فادحاً ونامت قبل أن يسمع صوتها. أما مع زوجته فهو
يشهر باعتزاز انتماءه العرقي لجده الأكبر البدوي الذي صَرّح للرسول صلى الله عليه وسلم بأن له
عشرة من الأبناء ما قبّل أحدهم قط!!
هذه الذهنية المتناقضة المرضية لذهنية الرجل السعودي هي التي تفسّر حالة الوفرة العاطفية
التي يغدق بها الشاب على عروسه أيام الخطبة حتى قبل أن يتعرف عليها حقيقة، ليختبر نفسه
إذا ما كان يحبها فعلاً، أم (عادي)، ومنذ المكالمات الأولى لما بعد عقد القران تجده ينهال عليها
بلواعج الشوق، والوله، والتعلّق. وتعامله مع خطيبته بذهنية العاشق (على أساس أن لديه أرشيفاً
جاهزاً، يحتاج فقط إشارة) هو الذي يفوّت عليه مناقشة قضايا هامة تتعلق بحياته المستقبلية مع
الفتاة التي قرر أن يكمل معها مشوار الحياة (لذلك لدينا في السعودية وبكل شرف حالة طلاق من
بين كل ثلاث حالات زواج!!) بعد الزواج تصبح (الأماكن كلها مشتاقة لك) (الأماكن كلها قرفانة منك)، و
(مذهلة) (سخيفة)، و(بنت النور) (بنت الكلب)، و(ما عاد بدري قلت لي وش تحرّي) (الله لا يبارك
في الساعة التي انطفقت فيها وتقدمت لخطبتك).
إحداهن تقول: زوجي الأول كان رجلاً عملياً وواقعياً إلى أقصى حد، أغدق علي بكرمه الوفير،
الحقيقة أنه لم يسئ لي ذات يوم، لكنني قررت بكل جرأة الانفصال لسبب واحد وهو أنه لم يكن
رومانسياً، وأنا طوال عمري أحلم برجل رومانسي. طلقني بكل نبل، خطبت بعده لشاب مثل
عمري، عشت معه سنتي الخطبة أجمل أيام حياتي، لم أكن أصدق من الفرحة (هذه هبات
السماء هطلت علي فجأة) بعد الزواج وبقدرة قادر تحول الفتى الرومانسي إلى شخص غريب لا
أعرفه، جاف، يحرجني كثيراً، يسخر مني على أتفه الأشياء، يناديني (يا بنت) صامت طوال الوقت،
وقد كانت سماعة الهاتف تسقط من يدي من أثر إجهاد الكلام أثناء الخطبة. وكل محاولاتي المضنية
لاستعادة حسّه الرومانسي القديم باءت بالفشل، وإذا ما ذكرته بالعهد الجميل، ردّ بعصبية: (يا بنت
الحلال، هذاك زمن وأديت الدور فيه على أكمل وجه، يعني معقول تبيني أقول لك مثل ذاك الحكي
بعد ما صرتي ببيتي؟!! صدق تعبانه، أبخلّي شيخ يقرا عليك، يمكن يطلّع البلا اللي فيك!!).
إذا كان راشد الغنوشي يرى أن الرجل بالنسبة للمرأة هو محور حياتها، وزخم أحلامها، ومرآتها التي
ترى نفسها من خلاله، في المقابل فإن المرأة بالنسبة للرجل بُعد من أبعاد شخصيته ومجال من
مجالات اتصالاته واهتماماته، فإن هذا الكلام قد يصدق في غير (هنا). لأن معظم النساء هنا لا
يحظين بحظ (ظل) الرجل/ الزوج.
كوني ذكية واستفيدي من أمهاتنا وجداتنا، لم يضيعن وقتاً ويحلمن بالغزل والرومانسية، فحصافة
عقولهن ألهمتهنّ بأن ما تطالب به بنات اليوم من الزوج في عداد المستحيل.
من اعجابي به نقلته لانه يمثل اغلب مجتمعي من ناحيه جفاف المشاعر وليس الخيانه
منقول


التعليقات (7)
على درب الهندسة
على درب الهندسة
مشكورة
بس اعتقد انه في رجال رومانسيين متل مافي رجال جافين في المعاملة
وان شاء الله يارب كل زوج بكون رومانسي مع زوجته

كلي احساس وجروح
كلي احساس وجروح
شكرا على الموضوع اللي يرزقني رجال رومنسي

جذابه وعيالي ذيابه
جذابه وعيالي ذيابه
مشكوره على الموضوع بس اهم شيء نفسية الزوج
واخلاقه ولا الرومنسيه محلوله

بقربه تحلى الحياة
بقربه تحلى الحياة
والله صادقه تحسين كل بنت ماتزوجت تظن ان الزواج كله رومانسيات وكلام حب وغزل مطاعم عيشه كأنك بفلم واذا اتزوجت تنصدم بالواقع اللي تعيشه

بريق الماس2007
بريق الماس2007
اشكركم على المرور والله يوفقكم في حياتكم ويرزقكم الازواج الرومنسيين

إن الله يراني
إن الله يراني
والله انك صادقه اختي الله يصلح احوالنا واحوال المسلمين

القلب الكبير7
القلب الكبير7
مومهم رومانسي ولا لا اهم شي من داخله يحبني
والمراه تقدر تغير زوجها بأسلوبها حتى لوكان مورومانسي

بعد الريجيم اللي سوته زوجها تغير 180 درجه
يافراشات الحفله بس ناقصها الريحه العطره