- السلام عليكم
السلام عليكم
أظهر بحث جديد أجري في بريطانيا حديثا، أن العلاقات الزوجية التعيسة تؤثر سلبيا على صحة الرجال والنساء بصورة متساوية، وهو ما يناقض الاعتقاد السائد بأن الزوجات أكثر تأثرا بسوء هذه العلاقات من الأزواج. وأوضح فريق البحث في جامعة برانديس وكلية لندن الجامعية، أن شركاء الحياة في الارتباط الزوجي السيء أكثر عرضة للتوتر
وأوضح فريق البحث في جامعة برانديس وكلية لندن الجامعية، أن شركاء الحياة في الارتباط الزوجي السيء أكثر عرضة للتوتر والضغط النفسي والعصبي خلال أيام العمل، مما يعني فرصاً أعلي للإصابة بالسكتات الدماغية والجلطات القلبية لكل من الزوج والزوجة على حد سواء. ووجد الباحثون بعد متابعة 105 أشخاص في منتصف العمر، من العاملين في الخدمة المدنية بلندن، أن من عانوا من مشكلات زوجية طويلة الأمد، سجلوا درجات أعلى من التوتر النفسي، وارتفاع ملحوظ في قراءات ضغط الدم الانقباضي والانبساطي أثناء فترات العمل، وكانت هذه الملاحظات متشابهة عند الرجال والنساء.
وبينت نتائج البحث أن التوتر الأسري يؤثر سلبيا على الوظائف البيولوجية للجسم طوال النهار والليل، بالإضافة إلى عبء توترات العمل على الحياة الأسرية التي ثبتت أضرارها في دراسات كثيرة، حيث تلقي المشكلات الزوجية والاجتماعية بظلالها علي العمل، مما يضعف أداء الشخص وتركيزه في عمله بشكل كبير. وأشار الباحثون في مجلة أحداث الطب السلوكي، إلى أن تأثير التوترات الزوجية الطويلة لا يقتصر علي الأداء في العمل وحسب، بل قد يمتد إلى الصحة أيضا، فتسبب مشكلات صحية خطيرة ومزمنة.
ويرى الخبراء أن هذه النتائج تناقض الفرضية التي تقول بأن العلاقات الزوجية الأساسية أكثر أهمية وتأثيرا في الصحة النفسية للنساء دون الرجال، بعد أن اتضح أنها متساوية في تأثيرها على صحة الجنسين. وفي ظل الموجة الجديدة المنتشرة بين النساء البريطانيات في تأخير الحمل وإنجاب الأطفال، حذر الأطباء من أن الانتظار إلى أواخر الثلاثينات من العمر لإنجاب الطفل الأول، يعرض السيدات لمشكلات في الخصوبة ويزيد خطر إصابتهن بالعقم.
وأوضح الأخصائيون في مستشفى جايز وسانت توماس بلندن، أن مشكلات الخصوبة والحمل المرتبطة بالسن، تزداد بعد سن الخامسة والثلاثين ولكنها تزداد أكثر وبصورة أخطر بعد الأربعين من العمر. ووجد الباحثون في دراستهم التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية، أن نسبة الحمل بين السيدات اللاتي تجاوزن الخامسة والثلاثين ارتفعت بصورة ملحوظة، كما ازداد متوسط العمر بين الأمهات لأول مرة بشكل كبير، مؤكدين أن أفضل سن للحمل يتراوح بين 20 35 عاما، والسيدات اللاتي لا يتفقن مع هذه الطبيعة يواجهن مخاطر عديدة في قدرتهن على الإنجاب.
ونبه الأطباء إلى أن توافر وسائل المساعدة على الحمل كتقنيات الإخصاب الخارجي وأطفال الأنابيب، أتاحت للسيدات الكبيرات في السن فرص الإنجاب، بعد انتظارهن الطويل للرجل المناسب أو بسبب العمل، إلا أن هذه العلاجات لا تحمل أي ضمانات، بل إن نسبة الفشل فيها عالية وتتصاحب بمخاطر إضافية كتعدد الأحمال والمواليد في حال نجاحها. أما بالنسبة للرجال، فيتعرضون لمشكلات في الخصوبة أيضا في حال تأخرهم بالزواج وإنجاب الأطفال، لأن تعداد النطف يقل ويتراجع كثيرا مع تقدمهم في السن. وأشار الخبراء إلى أن السيدات الكبيرات في السن يتعرضن لمشكلات كثيرة عند الحمل، حيث يواجهن خطرا أعلى للإصابة بالإجهاض وموت الأجنة داخل الرحم بسبب الاعتلالات الوراثية، إضافة إلى الأمراض المصاحبة للحمل.