شجرة الزيتون هي شجرة معمرة من فصيلة الزيتونات، وهي من أقدم النباتات التي عرفها الانسان وغرسها واستثمرها واستخرج زيتها. وقد ورد ذكر الزيتون أربع مرات في القرآن الكريم بلفظ الزيتون في سورة الأنعام آية رقم ،99 وآية رقم ،141 وفي سورة النحل آية رقم ،11 وفي سورة التين 1-،3 وورد مرة واحدة بلفظ زيتونا في سورة عبس آية رقم،29 ومرة واحدة بلفظ زيتونة في سورة النور آية رقم،25 وصبغ للآكلين في سورة المؤمنون آية رقم،20 كما ورد ذكرها في الكتب الصينية قبل خمسة آلاف سنة، وذكر في التوراة والانجيل والمخطوطات الاغريقية والرومانية.
أصناف الزيتون كثيرة، وهو منتشر في معظم دول حوض البحر الابيض المتوسط، وفي فلسطين وحدها التي توجد فيها اشجار من العصور القديمة مثلا يوجد أكثر من مائة صنف، وعادة ما تأخذ هذه الاصناف أسماء مختلفة من بلد لآخر وتعتمد التسمية على اللون والحجم والاستعمال، ويقسم حسب الاستعمال كما يلي:

أصناف خاصة بالتخليل(أصناف المائدة).
أصناف خاصة باستخراج الزيت.
أصناف للغرضين معا

زراعة الزيتون:

تعتبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط أنسب منطقة لزراعة الزيتون حيث يحتاج الزيتون الى طقس معتدل وتربة خفيفة، أما طريقة زراعته فتتم بالفسائل الصغيرة ثم تتطعم عند نموها من شجرة أخرى ذات ثمر طيب وحسب النوعية التي يريدها المزارع.

الاستعمال:

الزيت: مادة غذائية وعلاجية سيأتي تفاصيل عنه من النواحي العلاجية.
الكُسب: يستعمل في التدفئة وفي الأفران.
الحطب: يستعمل في المنحوتات والتدفئة.
الورق: يستعمل في العلاج مثل أمراض اللثة وقلاع الفم وخفض ضغط الدم وأيضا يستعمل في الاشعال السريع للنار.

القيمة الغذائية:

تحتوي ثمرة الزيتون على 50-55 % من وزنها ماء ومن 12-30% زيتا وحسب نوعية الزيتون، وفيتامينات A وD وE وأملاح معدنية مختلفة من كبريت، كالسيوم، حديد، صوديوم، ومغنيزيوم، ونسب مختلفة من الكربوهيدرات والبروتين، حيث تستطيع أن تقول ان حصول الانسان على 30-50 جراماً من الزيتون يعتبر كافيا لحصول الجسم على احتياجاته اليومية من الأملاح المعدنية للحفاظ على سلامته.
الأصناف حسب البلد:
السورية

الخضيري: ثماره متوسطة الحجم، البذرة ملساء، نسبة الزيت من 25-30%.

الزيتي: ثماره صغيرة الحجم، نسبة الزيت عالية جدا تصل الى 35% وهذا يستعمل للزيت فقط ولا يصلح للتخليل.

الجلّط: ثماره كبيرة الحجم اخضر وأسود نسبة الزيت فيه قليلة في حدود 12% وهذا يستعمل في التخليل فقط.

المصرية

التفاحي:ثماره كبيرة الحجم الأول في النضج، نسبة الزيت قليلة جدا في حدود 6% وهذا يستعمل في التخليل فقط.
البلدي:ثماره متوسطة الحجم، بذورها خشنة، نسبة الزيت 8% وهذا يستعمل في التخليل فقط.
المراقي: ثماره كبيرة مستطيلة مدببة نسبة الزيت 30-40% لاستخراج الزيت فقط.
الملوكي: ثماره غير متجانسة نسبة الزيت من 25-30% لاستخراج الزيت فقط.

اللبنانية

لبناني أسود:أملس، متوسط الحجم، بني لامع ذو مذاق لذيذ.
لبناني أخضر:متوسط الحجم، ذو رقطات ارجوانية يسهل فصل بذره.

المغربية:

المغربي الأخضر: ذو لحمة طرية، مذاق حامضي، يمتاز بسهولة فصل النواة لذيذ الطعم
المغربي المحفوظ بالزيت: لونه أسود متوسط الحجم ذو مذاق حامض. معظم الزيتون المغربي يستعمل في التخليل ويصدر للأسواق العربية والأوروبية.

الفلسطينية:

النبالي: ثمره كبير، أخضر اللون لحمته كبيرة يستخدم في التخليل.
الأسود: ثمره صغير يحتوي على نسبة زيت من 30-40% يستعمل لاستخراج الزيت فقط..
السرّي: أسود صغير الحجم متوسط اللحمة يستعمل في التذبيل أو ما يسمى في فلسطين (الكامر).

كيفية عمل الكامر: يدفن الزيتون السري ذو اللحمة المتوسطة لمدة أسبوع في كسب الزيتون القديم ثم يخرج بعد ذلك ليغسل جيدا بماء دافئ وينشف ثم يفرك بالزيت ويضاف اليه قليل من الملح ويحفظ في مرطبنات ويصبح ذا طعم لذيذ.

الاوروبية:

(سنقتصر فقط على ذكر الاصناف اليونانية فقط)

الآكرينبون(يوناني): ثمره ضخم، أخضر باهت، لوزي، ذو طعم حامض يستعمل للتخليل فقط.
أتلانتا(يوناني):متوسط الحجم بني مخضر ذو لحمة مكتنزة طرية وهذا دائما يباع منزوع النوى.
اسود (يوناني): كبير الحجم، بني داكن ذو لحمة طرية ومذاق خاص للتخليل فقط.
أخضر(يوناني): كبير الحجم أخضر شاحب اللون يمتاز بسهولة فصل النواة لذا يباع منزوع النوى.
أسود(يوناني): صغير الحجم فاتح اللون يحتوي على نسبة زيت كبيرة من 30-35% وهذا الذي يستعمل للزيت فقط.
كلاماتا(يوناني): أملس يشبه شكل الرصاصة يستعمل في التخليل وسمي هكذا نسبة الى المكان الذي يزرع فيه هذا النوع من الزيتون وهو جزيرة كلاماتا اليونانية، وفعلا في احدى المرات قمت بزيارة تلك الجزيرة 95%من الأشجار هي أشجار زيتون الكلاماتا.

طريقة استخراج الزيت:

يمر استخراج الزيت في عدة مراحل وهي:

يذبّل الزيتون تحت أشعة الشمس في حالة قطفه غير ناضج حيث يوضع على الأسطح المعرضة للشمس مباشرة بسماكة لا تزيد على 5 سم مع التحريك اليومي حتى يشمل التذبيل كل الثمار وذلك من أجل التخلص بقدر أكبر من الماء الموجود في الثمر.
في المعصرة أولا يغسل في برك ماء ثم يشفط بواسطة الهواء ويجفف وينقى آلياً من الأوراق بواسطة الهواء وينقل بواسطة أحزمة ناقلة الى المطحنة أو ما يسمى بالدرس فنحصل على العجينة الكاملة من ثمرة الزيتون.

تعصر هذه العجينة تحت مكابس وضغط شديد حيث تنزل نسبة ما يقارب 25% من وزن العجينة.

آلياً وبعد العصر يذهب العصير الناتج الى عملية الفرز ليفرز الزيت عن الشوائب الأخرى ويعبأ في قوارير بلاستيكية وحسب الطلب، وهذا الزيت الناتج هو المستعمل في الطعام.
الكسب مرة ثانية يضاف اليه ماء دافئ ويعصر ثانية فنحصل على نسبة تقريبا 5% وهذا الزيت الناتج يستعمل صناعيا وخاصة في صناعة الصابون.

منع تزنخ الزيت: يخلط مائة جرام من السكر الناعم مع 60 جراما من الزيت وتمزج جيدا وتضاف بعد ذلك الى 25 كيلوجراما من الزيت فلا يتزنخ ولا يتغير طعمه.
في حالة التزنخ: يخلط 120 جم من فحم الخشب المجروش مع ليتر زيت ويترك ثلاثة أيام مع الرج وبعدها يرشح الزيت ويفصل عن الفحم.

صناعة الصابون:

يوضع ما مقداره 16 كيلو جراما زيت زيتون في وعاء كبير ثم يوضع على النار حتى يغلي ويضاف اليها الصودا الكاوية ما مقداره 2-3 كغم ويحرك حتى يذوب في الزيت ثم مع التحريك حتى يتغير لون الزيت ويتحول الى اللون الأبيض ويترك حتى يبرد وهنا يمكن اضافة اي معطرات او الوان، ثم يصب في قوالب خشبية تصمم لهذا الغرض بأحجام مختلفة وحسب الطلب، ويترك يوما في هذه القوالب ثم ينزع وينظف من الزوائد ويجفف تحت أشعة الشمس ثم يكون جاهزا للاستعمال.
الاستعمالات الطبية
لمنتجات شجرة الزيتون:
توجد عدة استعمالات كثيرة لمنتجات هذه الشجرة المباركة منها طبي وغير طبي وسنذكر بعض هذه الاستعمالات:
استعمال الزيت:

زيت الزيتون يخفض من أخطار الاصابة بسرطان الثدي.
زيت الزيتون يخفض الكوليسترول الضار بالجسم.
زيت الزيتون يدخل في حالات علاجية كما سنرى لاحقا.

استعمال ورق الزيتون:

مضغ ورق الزيتون الاخضر يذهب فساد اللثة والقلاع وأورام الحلق.
دق الزيتون والتضميد بمائه أو عصارته يمنع القروح والاورام.
الأطراف الغضة اذا دقت ووضعت فوق العرقوب تقريبا بأربع أصابع حتى يتقرح، جَذب ما في عرق النسا وأبرأه.
رماده مع العسل لعلاج الثعلبة.

استعمال نوى الزيتون:

تبخيرا به يقطع الربو والسعال.
لب النوى تضميدا للأظافر البرصة يقطع برصها.

تركيبات من زيت الزيتون:

آلام الأذن:

تسخن ملعقة كبيرة من زيت الزيتون وحتى يصبح دافئاً وتقطر به الأذن بالقطارة نقطتين مرتين في اليوم صباحا ومساءً.
من 3-4 فصوص ثوم تطبخ في كوب زيت متوسط الحجم ويصفى ويستعمل دافئا على شكل قطرات داخل الأذن 3 مرات يوميا في اليوم.

طنين الأذن:

ملعقة صغيرة من المردقوش مع ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون الأصلي تغلى على النار ثم تنزل حتى تبرد وتصفى جيدا وتحفظ في قنينة معقمة ويقطر في كل أذن نقطتان بالقطارة ثلاث مرات في اليوم حتى تشفى ويختفي الطنين.
أورام خلف الأذن: يدفأ زيت الزيتون ويعمل منه كمادة على المكان الصلب وتستبدل كل 3-4 ساعات حتى يشفى الورم.
آلام الأسنان: يغلى 20 جراما من ورق الزيتون في كوب ماء لمدة 20 دقيقة ثم يصفى ويعمل من هذا المغلي مضمضة من 2-3 مرات يوميا.
الامساك: يشرب مقدار ملعقة كبيرة من زيت الزيتون الصافي على الريق قبل الأكل بنصف ساعة وتكرر العملية حتى يزول الامساك.
التهاب الأوردة: يدفأ زيت الزيتون وتبلل شاشة وتعمل على شكل لبخة فوق الأماكن الصلبة مع تكرار العملية لحين الشفاء.
حصى الكلى:
التركيبة الأولى: تخلط ملعقة كبيرة من زيت الزيتون مع عصير نصف ليمونة متوسطة الحجم وتشرب على الريق وهذا يكون قبل الافطار بساعة ويستمر عليها حتى تخرج الحصى من الكلى.
التركيبة الثانية: خليط من الخله البلدي، شواشي ذره، حلفا بر، يغلى منها مقدار كوب وسط وتنزل من على النار حتى تبرد وتصفى وتحلى اما بسكر أو عسل أو تشرب هكذا.

تعصر نصف ليمونة متوسطة الحجم وتوضع في كوب ثان.
ملعقة كبيرة من زيت الزيتون.

الاستعمال:
يشرب الكوب المغلي من الخليط الأول ثم يشرب مباشرة خلفه عصير الليمون ثم يتبعها شرب ملعقة الزيت وان كان نصف فنجان قهوة يكون أفضل.

البواسير:

تحرق من 3-4 فلينات حتى تصبح رمادا وتمزج بزيت الزيتون حتى تصبح مثل الكريمة وتدهن بها البواسير مرتين في اليوم حتى الشفاء.
تطبخ أقماع الباذنجان في زيت الزيتون حتى ينضج ثم تصفى ثم يضاف من شمع النحل جزء يسير حتى يترهم الزيت ويدهن به البواسير.

التعليقات (5)