- الأوبريت الغنائي خلال حفل تدشين المشروع
- الرياض: محمد العواجي
الصحة تطلق رسميا مشروع "الجواز الصحي للأم والطفل"
الأوبريت الغنائي خلال حفل تدشين المشروع
الرياض: محمد العواجي
أطلقت وزارة الصحة رسمياً أول من أمس برنامج "الجواز الصحي للأم والطفل" في حفل بقاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالرياض، وذلك كإحدى الوسائل لتحقيق الصحة بمفهومها الشامل من خلال تطوير وتحسين الرعاية الصحية للأم والطفل والنهوض بجودة الخدمات المقدمة لهم.
وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي في كلمته خلال تدشين البرنامج أن مشروع "الجواز الصحي للأم والطفل" أطلق بعد دراسة وتحليل وتدقيق وتنسيق لكافة محتوياته في فترة زمنية امتدت لسنتين للوصول إلى أفضل النتائج قبل إعلانه رسمياً، مشيراً إلى أنه يسهم في خفض تكلفة خدمات صحة الأم والطفل، والتكلفة الاقتصادية للمرض من خلال الاكتشاف المبكر، إلى جانب خفض معدل الإصابة بالمرض، ومعدل تردد الطفل على العيادات، وخفض معدل صرف الأدوية.
وأضاف أن لغة الأرقام تقف شاهدة على جدية الوزارة في العمل للوصول إلى الرفاهية الصحية لأبناء الوطن، ففي سبتمبر 1990 وقعت المملكة على إعلان الأمم المتحدة للتحصين الشامل للأطفال ضمن الإعلان العالمي لبقاء الطفل وحمايته ونمائه. وفي 2005 أعلنت أهداف الخطة الوطنية للطفولة لعشر سنوات، والتي تمثلت في خفض معدلات وفيات الرضع من19 في الألف عام 2005 إلى8 في الألف عام 2015، إضافة إلى خفض معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 22.3 في الألف عام 2005 إلى 12 في الألف عام 2015، وخفض معدل سوء التغذية الشديد دون الخامسة من 0.7% عام 2005 إلى 0.2% عام 2015. وزيادة نسبة التحصين من 95% عام 2005 إلى 98% عام 2015 بهدف الحفاظ على خلو المملكة من شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، وتقليل نسبة إصابة الأطفال بالإلتهاب الكبدي "ب" من 0.3% عام 2005م إلى 0.1% عام 2015، ورفع نسبة الأطفال دون الخمس سنوات المسجلين بال
عيادة الطفل السليم من 20% عام 2005 إلى 70% عام 2015، وغيرها من الأهداف الطموحة والمتطورة.
وأوضح رئيس شركة جونسون آند جونسون للمواطنة المؤسسية وهي منظمة غير ربحية يوهانس باترمن، أنه منذ أقل من سنتين، أبدت وزارة الصحة السعودية رغبتها في التعاون معهم من أجل تحسين صحة الأمهات والأطفال على الرغم من النتائج الممتازة التي حققتها المملكة في خفض معدل وفيات الأطفال بنسبة 50 خلال السنوات القليلة الماضية، وأن المؤسسة أيدت تماما هذه الرغبة، مشيراً إلى أن إنقاذ حياة أحد الأطفال أو الأمهات، سيكون تتويجا لهذه المبادرة، ولجميع الجهود والاستثمارات.
وتابع يوهانس باترمن: أنا على اقتناع بأن الجواز الصحي للأم والطفل من شأنه تحسين وحفظ العديد من الأرواح.. فهو أداة لرصد صحة الأم، وتنمية الخدمات الصحية للطفل حتى سن 5 سنوات من العمر، ويحتوي على سلسلة من المتابعات التي من شأنها تقليل المخاطر المحتملة التي تزيد من وفيات الأطفال بشكل كبير.
وتضمن حفل تدشين المشروع عددا من الفقرات من بينها فيلم وثائقي عن الخدمات الصحية بالمملكة وأوبريت غنائي قدمه مجموعة من الأطفال عبارة عن حوار بين أم وطفلتها حول قوة العلاقة التي تربط بين الطرفين ودور الجواز في تقوية هذا الرابط