أنا كلي مشاعر
19-06-2022 - 03:37 am
إن صديقك هو كفاية حاجتك .
هو فعلك الذي تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكر.
هو مائدتك وموقدك ، لأنك تأتي إليه جائعاً وتسعى وراءه مستدفئاً .
فإذا أوضح لك صديق فكرة فلا تخشى أن تصرح بما في فكرك من النفي أو أن تحتفظ بما في ذهنك من الإيجاب .
وإذا صمت صديقك ولم يتكلم ، فلا ينقطع قلبك عن الإصغاء إلى صوت قلبه ، لأن الصداقة لاتحتاج إلى الألفاظ والعبارات في إنماء جميع الأفكار والرغبات والتنميات التي يشترك الأصدقاء بفرح عظيم في قطف ثمارها اليانعات.
وإن فارقت صديقك ، فلا تحزن على فراقه ،لأن ماتعشقه فيه ، أكثر من كل شيء سواه، ربما يكون في حين غيابه أوضح في عينه محبتك منه في حين حضوره، لأن الجبل يبدو للمتسلق أكثر وضوحاً وكبراً من السهل البعيد .
ولايكن لكم في الصداقة من غاية ترجونها غير أن تزيدوا في عمق نفوسكم ، لأن المحبة التي لارجاء لها سوى كشف الغطاء عن أسرارها ليست محبة بل هي شبكة تلقى في بحر الحياة ولاتمسك إلا غير النافع، وليكن أفضل ماعندك لصديقك.
الله عليك مره مره روعه