توته,,
24-06-2022 - 03:35 am
تائه ولست أدري طريقي بين زحام الناس, لست أرى سوى أيادي تمتد إلي وعيون تخطط لي, التفت حولي ولا أرى من ينقذني, اعتدت أن أعيش على أمل ولكني الآن فقدت كل مقدرتي على التحمل, حتى التفكير بأن هناك ثمة محاولة مجديه بات يؤرقني بل يبعدني عن كل منافذ النجاة, اللون الأحمر هو احساسي بالخطر, أصبحت جراحي تنزف في ظل هذا اللهب, ولا تزال هناك عيون تخطط لمأرب, ترتقب اللحظة التي تمزق فيها الثوب الذي يسترني لتنتهك حياتي وتحاصر حبا كان بداخلي في السابق رفضت ان أقيم له مهدا تحت وطأة من حسبتهم أهلي وقرابتي, أنا الآن قد أيقنت أنه من المفترض ان لا يكون بداخلي حبا لشخص أحرقني قبل الكل, قدمني على أني فداء يفتدي به حياته, أيهمني بأني الحلم الذي كان ينتظره, وأنه الوحيد الذي يستحق بأن يحظى بقرابتي ولكنه قتلني... نعم قتلني بسمه البطئ الذي كان يسري لمداخل قلبي, أحسسني بأني الوضيع بين الناس وأني لا استحق على تضحياتي سوى أن اموت وهاأنذا أذبل وانصهر وتنعدم في الحياه.