- أولاً: تعريفها:
- 3- الصناعات الحديثة.
- 1- الصناعات البدائية:
- 3- الصناعات الحديثة:
- 3- القوى المحركة:
- 4- الأيدي العاملة:
- 5- الأسواق:
- 6- وسائل النقل والمواصلات:
- ا- مقومات الصناعة الحديثة في المملكة:
- 2- دعم الدولة للصناعة:
- (ج) صناعة البتروكيماويات:
- 3- صناعة الصابون ومساحيق الغسيل: وتتركز في جدة.
الصناعة
.
.
.
.
تعريف الصناعة وأقسامها:
أولاً: تعريفها:
الصناعة بمعناها الواسع تغيير في شكل المواد الخام لزيادة قيمتها، وجعلها أكثر ملاءمة لحاجات الإِنسان ومتطلباته.
وتبرز أهمية الصناعة: في كونها ترفع من مستوى معيشة الشعوب بما تدره من مال، وما توفره من رفاهية للإِنسان بمقتنياتها المختلفة، وكذلك هي وسيلة مهمة لامتصاص الأيدي العاملة الزائدة عن حاجة الزراعة والخدمات الأخرى.
مع ما تساهم به الصناعة من تطوير للنشاطات الاقتصادية الأخرى، كالزراعة والتجارة، والنقل بما تقدمه من منتجات أساسية، كالأسمدة، والآلات الزراعية، ومواد الطاقة، ووسائل النقل الحديثة.
ثانياً: أقسام الصناعات:
تقسم الصناعات إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي:
1- الصناعات البدائية.
2- الصناعات البسيطة.
3- الصناعات الحديثة.
1- الصناعات البدائية:
وهي تلك الصناعات اليدوية التي لا تعتمد على آلات أو أي من القوى المحركة الأخرى، بل اعتمادها على الخامات المتوفرة محلياً، وعلى المهارة اليدوية المكتسبة، وقد مارسها الإنسان منذ القدم، ولا يزال يمارسها في أجزاء كثيرة من أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا.
ومن هذه الصناعات: صناعة الأواني الفخارية، ودبغ الجلود وحفظ اللحوم بطريقة التجفيف وغيرها.
وبعض هذه الصناعات البدائية اليدوية تمارس في الدول التي تقدمت كوسيلة لزيادة دخل الأسرة، مثل صناعة السجاد في تركيا، وإيران، وصناعة التحف المختلفة، والحفر على المعادن في مصر، والجزائر، وصناعة الألعاب في سويسرا، وإيطاليا، واليابان.
ومثل هذه الصناعات اليدوية من الحرف القديمة في المملكة العربية السعودية، ومازال بعضها قائم حتى الآن، كصناعة الأحذية الجلدية، والمشالح الصوفية.
2- الصناعات البسيطة:
وهي عبارة عن صناعات لا تتحول، أو تتغير كثيراً عن صورة المادة الخام، وأهم ما تتميز به هذه الصناعات أنها تعتمد على المواد الخام المحلية كما أنها لا تحتاج إلى رأس مال كبير أو مهارة متقدمة.
وتهدف هذه الصناعات إلى خدمة الصناعة الحديثة، كحفظ الفواكه والخضروات من أجل تصديرها، أو إنقاص وزنها لتهيئتها للنقل، ككبس القطن، وقطع الأخشاب وتقليمها.
ومن أهم الصناعات البسيطة في المملكة صناعة تعليب التمور، كما هي الحال في المدينة النبوية، والقصيم، والأحساء، وصناعة طحن الحبوب.
3- الصناعات الحديثة:
وهي الصناعات التي تعتمد على الإِمكانات الكبيرة من حيث رؤوس الأموال، والأيدي العاملة، ومواد الخام، والخبرة الفنية الدقيقة، وقد ظهرت هذه الصناعات بعد اكتشاف قوة البخار والتوسع في استخدامها في إدارة الاَلات وذلك في القرن الثامن عشر الميلادي، إضافة إلى التوسع في استخدام الفحم في صناعة المعادن خاصة الحديد وما أدى إليه ذلك من تطور في وسائل النقل المختلفة. وعلى الرغم من أن غرب أوربا والولايات المتحدة احتكرتا الصناعات الحديثة إلا أن ذلك لم يدم طويلاً حيث انتشرت بعد ذلك في روسيا واليابان والصين ثم شرق أوربا وبعض دول العالم الإِسلامي بدرجات مختلفة.
.
.
أهم مقومات الصناعة
.
لكي تقوم الصناعة وتزدهر لابد لها من توافرعدد من المقومات أهمها :
1- رأس المال.
2- المواد الخام.
3- القوى المحركة.
4- الأيدي العاملة.
5- ا لأسواق.
6- وسائل النقل والمواصلات.
1- رأس المال:
تستخدم الصناعات الحديثة آلات معقدة غالية التكاليف، كما تستخدم كميات ضخمة من الوقود، وأعداد كبيرة من العمال، وكل ذلك يستدعي توافر رأس المال.
ويتوافر رأس المال في بعض الدول ويقل في الأخرى، ويمكن أن ينقل من دولة إلى أخرى إذا توافرت لأصحابه ضمانات كافية وأرباح مغرية.
2- المواد الخام:
وهي تلك المواد الأولى التي تغير الصناعة من شكلها لتلائم حاجات الإِنسان ومتطلباته.
وتقسم هذه المواد إلى:
(أ) مواد خام نباتية: مثل الأخشاب، والقطن، والمطاط، وقصب السكر، والقمح، وغير ذلك.
(ب) مواد خام حيوانية: مثل الجلود، والأصواف، والألبان، واللحوم.
(ج) مواد خام معدنية: مثل الحديد، والنحاس، و(البوكسيت) والذهب، وغير ذلك.
ويمكن أن تكون بعض الصناعات مواد خام لصناعات أخرى أكثر تطوراً، وهي ما يطلق عليها بالمواد نصف المصنعة كالزيوت، والخيوط النسيجية، وكتل الحديد الزهر، ومشتقات النفط الناتجة عن التكرير، وغير ذلك.
هذا ولتوافر المواد الخام ورخص أثمانها، وتنوعها، وسهولة استغلالها دور كبير في قيام الصناعة ونجاحها.
3- القوى المحركة:
وتعد عصب الصناعة الحديثة، وخاصة الفحم، والنفط، والطاقة المائية، وتختلف الصناعات من حيث استهلاكها لموارد الطاقة، وكذلك مدى ارتباطها بمناطق هذه الموارد، فالفحم- مثلاً- تركزت حوله مصانع الحديد، والصلب في أوربا نتيجة لثقل وزنه وصعوبة نقله، على العكس من النفط الذي يمكن نقله بسهولة ؛ فلذلك لم يؤثر على إعادة توزيع المناطق الصناعية.
وتقدر القوى المحركة، والوقود المستخدم في العالم حالياً على النحو التالي: الفحم 50%، والنفط ومشتقاته 42%، القوى الأخرى وأهمها القوى المائية 8%.
4- الأيدي العاملة:
إن توفر الأيدي العاملة من أهم العوامل التي تساعد على نجاح الصناعة وتطورها. ومع ذلك فإن بالإِمكان هجرة الأيدي العاملة من منطقة إلى أخرى إذا كانت الأجور مرتفعة ومغرية. وتأثير الأيدي العاملة في الصناعة يتمثل في مدى توفرها من الناحية العددية ومن حيث المهارة الفنية، واختيار موقع الصناعة في مناطق العمال يوفر على أصحاب المصانع الإنفاق في الإسكان والمياه والكهرباء والمدارس وخدمات النقل وغير ذلك.
5- الأسواق:
كل صناعة تعمل من أجل توفير الحاجات الاستهلاكية لسكان البلد الموجودة فيه أولاً ثم لسكان البلدان المجاورة والبعيدة. ولكي تستمر الصناعة في الإنتاج لابد من تصريف هذا الإنتاج لتستخدم أثمان بيعها في شراء الخامات، ودفع الأجور، وضمان الأرباح لأصحاب رؤوس الأموال.
ولابد من مراعاة: حجم السوق، ونوعية المشترين، ومراعاة أذواقهم لضمان نجاح عملية التسويق وبخاصة في الصناعات الاستهلاكية.
6- وسائل النقل والمواصلات:
تعتمد الصناعة الحديثة اعتماداً كبيرا على توفر وسائل النقل، وسرعتها، ورخص تكاليفها؛ لتتمكن من الحصول على الخامات والوقود، أو لتصريف الإنتاج. ذلك أن الخامات والسوق قد يبتعدان بعضهما عن بعض، وعن مراكز الصناعة في كثير من الحالات، مما يجعل التقليل من تكاليف النقل عملية ضرورية لخفض تكاليف الإنتاج.
وهكذا أصبحت وسائل النقل، والمواصلات الحديثة، دعامة أساسية للتطور الصناعي خاصة في عالم تزداد فيه المنافسة لتقديم المنتجات الجيدة بسعر رخيص.
.
.
الصناعة الحديثة في المملكة العربية السعودية
.
ا- مقومات الصناعة الحديثة في المملكة:
من أهم مقومات الصناعة- المتوفرة- في المملكة رأس المال الذي يمكن من خلاله شراء الآلات والأجهزة، وتنفيذ المشروعات الصناعية المختلفة، كما يتوفر في المملكة مجموعة من الخامات المعدنية، كالنفط الذي تقوم عليه صناعة تكرير النفط، وبعض الصناعات (البتروكيماوية) وكذلك تتوفر خامات الحديد والنحاس والفوسفات والذهب إلى جانب بعض الخامات النباتية كالقمح وبعض الخضروات والتمور، كما تتوفر بعض الخامات الحيوانية ممثلة في الجلود والألبان ومشتقاتها.
وتعاني المملكة من نقص الأيدي العاملة في مجال الصناعة، لذلك تعمد إلى استقدام ما تحتاجه منها من الدول العربية والإِسلامية والصديقة.
2- دعم الدولة للصناعة:
تلقى الصناعة في المملكة تشجيعاً كبيراً من الدولة يتمثل في ما تقدمه من تسهيلات لأصحاب المصانع ؛ دعماً لأنشطتهم، ومساهمة في تطوير صناعاتهم. وتتمثل أبرز هذه التسهيلات في تقديم الدولة للقروض بدون فوائد للمشروعات الصناعية، وفرض الحماية الجمركية للمنتجات المحلية، وتفضيل الحكومة لها في مشترواتها، وإعفاء المعدات والمواد الخام من الرسوم الجمركية، وإنشاء المدارس والكليات المهنية والتقنية، إضافة إلى إنشاء المدن الصناعية الضخمة التي تتوفر فيها كافة التجهيزات الأساسية اللازمة لتطور الصناعة كما هي الحال في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين.
3- قطاعات الصناعة في المملكة:
تقوم الصناعة في المملكة من خلال قطاعين هما: القطاع العام، والقطاع الخاص.
القطاع الأول: صناعات القطاع العام:
وهي الصناعات التي تمتلكها الدولة أو تساهم بجزء كبير من رأسمالها؛ لكونها تفوق طاقة الأفراد. ومن أبرز هذه الصناعات ما يلي:
(أ) الصناعات الحربية: وتتمثل في صناعة الأسلحة والذخائر في منطقة الخرج. وتشرف على هذه الصناعات وزارة الدفاع والطيران.
(ب) صناعة تكرير البترول: وقد أقيم أكبر معمل لتكرير النفط في المملكة في رأس تنورة سنة 1945 م ثم أقيمت بعد ذلك معامل أخرى في الرياض وجدة والخفجي وينبع والجبيل ورابغ. وتبلغ الطاقة السنوية لمعامل التكرير في المملكة 34 مليون طن. وتتولى هذه الصناعة المؤسسة العامة للبترول والمعادن (بترومين).
(ج) صناعة البتروكيماويات:
وتعني الصناعات المعتمدة على النفط (البترول)، ومنها صناعة البلاستيك والأسمدة والمبيدات الحشرية وغيرها. وتتولى مثل هذه الصناعات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والتي انشئت في عام 1396ه. وقد أتاحت الدولة للقطاع الخاص المساهمة في هذه الشركة. وتقوم بعض شركات سابك بإنتاج الميثانول الكيماوي الذي يصدر إلى أوربا، كما تنتج الإِيثلين، ويصنعان في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتن حيث تضم هاتان المدينتان أكثر من 140 منشأة صناعية، 21 منها منشآت صناعية ثقيلة تشمل منتجاتها حديد الفولاذ، والأسمدة، والمنتجات البترولية، وه% من الإنتاج العالمي للمواد البتروكيماوية.
القطاع الثاني: صناعات القطاع الخاص:
وهي الصناعات التي يتولاها الأفراد أو يساهمون بأغلب رأس مالها. ويبلغ عدد المصانع المنتجة التابعة لهذا القطاع حتى عام 16 4 1ه 2476 مصنعاً، يعمل بها 175959 عاملاً. وأهم صناعات القطاع الخاص في المملكة:
1- صناعة الأسمنت: وتعد هذه الصناعة ثاني أكبر صناعة في المملكة، وقد وصل الإِنتاج إلى 5ر8 مليون طن في عام 1411ه. وتوجد صناعة الأسمنت في الدمام، والرياض، وجدة، وبريدة، وتبوك، وينبع، ورابغ، وجازان.
2- صناعة تعليب التمور: وتتركز هذه الصناعة في المدينة النبوية والأحساء والقصيم، وتعد المقادير التي تصنع في هذه المصانع ضئيلة جداً بالنسبة لانتاج المملكة من التمور.
3- صناعة الصابون ومساحيق الغسيل: وتتركز في جدة.
4- صناعة الأنابيب الأسمنتية: ويوجد مصنعان في كل من الدمام وجدة وينتجان الأنابيب الأسمنتية بمختلف أنواعها.
ومن صناعات القطاع الخاص الأخرى: صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية، وصناعة المواد الغذائية، والمنسوجات، والصناعات الجلدية، وصناعة الورق، والصناعات الخزفية والفخارية، وصناعة مواد البناء، وبعض الصناعات المعدنية.
وبالنسبة للتوزيع الجغرافي للمصانع في المملكة حتى نهاية عام 1416ه فإن منطقة الرياض تأتي في المركز الأول إذ تضم 34.8% منها، تأتي بعد ذلك منطقة مكة المكرمة حيث تضم 26،7% ثم المنطقة الشرقية والتي تضم 24،2%.
وفقك الله