ام عمر 13
03-08-2022 - 12:38 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلق الله المرأة من ضلع أعوج
عبارة شائعة كافية لتستفز سيدة راشدة ، وان تحطم كبرياء طفلة صغيرة لمجرد ان تسمع هذه العبارة
خاصة وهي تروى عن سيدنا صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا ينطق عن الهوى....
فهل ياترى كان الرسول عليه الصلاة والسلام شريكا في ذلك وهو الذي ربى نسائه وبناته عليهم السلام
ليكن مثال للثقة بالنفس والفعاليه في المجتمع؟ حاشى نبينا ذلك
فالعيب صادر ممن لم يفهم أو ينزع الى أخذ بعض القول وترك بعضه ليشبع تصوره المريض عن المرأة
فقد قال عليه الصلاة والسلام { استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خُلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تُقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً .. الحديث }
اذن فالنص لم يكن ليحط من قدر النساء وانما اتى ليوصي بهن خيرا ..
لعلمه صلى الله عليه الصلاة والسلام بوضع المرأة عند العرب في الجاهلية
وما تلاقيه من القسوة والنظرة الدونية
فرغب عليه السلام انتشالها من هذا الوضع التي لا تستحقه
واراد لها أن تصل الى مستوى التكريم التي تفضل الله لها به عليها اسوة بالرجل ..
من هنا كان التوجيه النبوي للرجل اساسا لينصف المرأة من نفسه ، ويفهم الحالة الطبيعية
التي تتصف بها المرأة حتى لا يستغل ضعفها بل يجب عليه أن يفعل الخير لها ...
ولكن الواضح ان كثيرا من الناس قد تجاهلوا جوهر هذه العبارة
وهذه صفه رئيسيه وصف بها النبي صلى الله عليه وسلم طبيعة المرأه ,,
وهي ليست صفة ذم
بل العوج في المرأه فيه الكثير من الخيرات والصفات التي تعينها
على اداء وظيفتها في الحياة وهي
1-ان الام لا ترضع طفلها الا وهي منحنيه ,, وكذلك تلبسه وتضمه وهي منحنيا ,,
والانحناء من صفات العوج ,,
2-ان الالفاظ التي تحمل معنى العوج في اللغه يحمل معنى العطف مثل :
كلمة عطف مأخوذه من المنعطف ومثل الحنان ماخوذه من الانحناء
3- اعوجاج الضلع يعني ميله نحو غيره والاقبال عليه فكأنما في اعوجاج المرأه
اقبالها نحو زوجها واولاده ,,
فانتبهوا ايها الرجال
فالضلع الاعوج هو ميزه للمرأه وليس عيب
تحياتي المعطره
والله الموفق