العباءة الفراشة تجتاح الأسواق السعودية

1. العباءة الفراشة تجتاح الأسواق السعودية

العباءة الفراشة تجتاح الأسواق السعودية

رغم أن اللون الأسود للعباءة السعودية لا خلاف عليه، وأنها صالحة لجميع المناسبات صباحاً ومساءاً، إلا أن تطريزاتها ونقوشاتها تختلف حسب الناسبة .
هذا كله بفضل المصممين المشتغلين على تطويرها قد المستطاع ؛ فبعد أن كانت العباءة سوداء خالية من أي ألوان أو تطريزات خضعت في السنوات الاخيرة لموجة التجديد التي تفرضها إملاءات الموضة السنوية، لتتغير تصاميمها وأقمشتها وتطريزاتها وأحيانا ألوانها، وإن كان هذا نادرا، كون اللون الأسود هو السائد كما هو معروف.
تؤكد المصممة السعودية "ود بوقري" - حسب ما ورد بصحيفة الشرق الأوسط - أن العباءة أصبحت جزءا من ثقافة المرأة السعودية، فهي «الزي الذي يمثل أناقتها في الشارع والأماكن العامة».
ويمكن اعتبار مدينة جدة عاصمة الموضة في أناقة العباءات النسائية والأثواب الرجالية، ففيها يبتكر كل ما هو غريب سرعان ما يتحول إلى موضة قريبة ومحببة لدى كل الشرائح، بالرغم من اختلاف العادات والتقاليد والثقافات.
وحول موضة العباءة لهذه السنة تقول "بوقري" «إنها العباءة ذات قصة الفراشة»، وهي شبيهة في لبسها بزي «بات مان» (الرجل الوطواط)، كونها تلبس على الكتف مثلها مثل الأثواب، واسعة ذات قصة بيضاوية من الأسفل «الذيل»، متصلة بالكم عبر الأسورة التي تكون عريضة وطويلة قد يصل طولها إلى 15 أو 18 سم وتكون ضيقة ومطرزة بنقوش من الخيوط والقيطان والترتر والخرز وأحيانا يضاف إليها كما تقول بوقري «قطع جلدية وشامواه وحرير وقطع أنتيك كالفضة».
وفي الصعيد المنافي لرأي "بوقري" لا ترى المصممة السعودية زاكي عبود، في عباءة الفراشة جمالا أو أناقة للمرأة، بل على العكس فهي حسب رأيها تلغي معالم أنوثتها، نظرا لتصميمها الواسع الذي لا يأخذ بعين الاعتبار منطقة الخصر ويلغيها تماما؟.
لكن على ما يبدو فإن محلات العباءات في السعودية قد رحبت بهذه الموضة ذات التصميم الواسع، لسبب أساسي وهو انها أراحتهم من تصدير بضاعتهم من قِبل بعض الأجهزة الحكومية كهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي ترى في العباءات المطرزة والملونة والضيقة «خدشا للأعراف»، وبالتالي تحرمها وتجعل من عرضها وبيعها عملية صعبة.