صفاهم
31-03-2022 - 06:35 am
العلاقة الزوجية تمرض ........... وتموت أحيانا
إن أسباب الطلاق تتعدد ومنها الملل الزوجي وسهوله التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية
وضعف الخلق كل هذا يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنه ومن الأسباب الأخرى ( الخيانة
الزوجية ) وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لاسيما في حاله المرأة الخائنة
وفي حاله خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة , ونأتي إلى سبب مهم من أسباب الطلاق
وهو عدمه التوافق بين الزوجين ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي وبالطبع فاءن
هذه العموميات صعبه التحديد ويصعب إن نجد رجلا وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات (
التوافق ) والى أي مدى يحب إن يكون ذلك ولا بد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لان ذلك يفيد كثيرا تقبل الأزواج
لزوجاتهم وبالعكس .
والأفكار المثالية تؤدي إلى عدم الرضا والى مرض العلاقة وتدهورها . وبشكل عملي نجد انه لابد من حد ادنى من التشابه في حاله
استمرار العلاقة الزوجية لنجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية ولا يعني
التشابه إن يكون احد الطرفين نسخه طبق الأصل عن الأخر ويمكن للاختلافات بين الزوجين إن تكون مفيدة إذا كانت في إطار
التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعا وأثاره وحيوية وإذا كان الاختلاف كبيرا أو كان عدائيا تنافسيا فاءنه يبعد
الزوجين كلا منهما عن الأخر ويغدي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق .
ونجد إن عددا من الأشخاص تنقصه الحساسية لرغبات الأخر ومشاعره أو تنقصه الخبرة في التعامل مع الآخرين وذلك بسبب تكوين
شخصيته وجمودها أو لأسباب تربويه وظروف قاسيه وحرمانات متنوعة أو لأسباب تتعلق بالجهل وعدم الخبرة وهؤلاء الأشخاص
يصعب العيش معهم ومشاركتهم الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق .
وهنا لابد من التأكيد على إن الإنسان يتغير وان ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها إن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا
أعطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد ويمكن للإنسان إن يتعلم كيف ينصت للطرف الأخر وان يتفاعل معه ويتجاوب بطريقه ايجابيه
مريحة وهكذا فاءنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال إن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الأخر وحاجاته وأساليبه وان يسعى
إلى مساعدته على التغيير وكثير من الأزواج يكبرون معا ولايمكننا توقع إن يجد الإنسان ( فارس أحلامه ) بسهوله ويسر ودون جهد
واجتهاد ولعل ذلك من ضرب الخيال أو الحلم المستحيل أو ( الاسطوره الجميلة ) التي لاتزال تداعب عقولنا وأمالنا حين نتعامل مع
الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات ولا يمكننا طبعا إن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجا وصبرا واخذ وعطاء
تحيأإأإتي لك م _.:ق1::ق1::ق1:._