- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- اهلا يالفراشات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا يالفراشات
إن أي شئ له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالصحة والمرض يحظى بإهتمام الجميع وهذا الإهتمام قد يكون إيجابيا وهذا شيء طبيعي وجيد لن نتعرض له ولكن هناك نوع آخر هو ماقد نسميه تجاوزا الاهتمام السلبي وهو المبالغة والانجراف نحو أي دعاية تنشر أو تذاع عن علاج آو طريقة معينة دون التأكد من صحة ومصداقية مصدره وللأسف الشديد تساهم وسائل الأعلام المختلفة سعيا للكسب المادي المجزي من المعلنين عن هذه الوسائل والذين تتميز إعلاناتهم بالضخامة والتكلفة المادية العالية والتي تغري إن لم تعمي وسائل الإعلام فلا تكلف نفسها مشقة إستشارة المختصين والتأكد من صحة الإدعاءات قبل الموافقة على الإعلان وهنا يجب أن تتخذ الجهة المشرفة على الإعلام والجهات المسئولة عن حماية المستهلك والمسئولة عن صحته ما يكفل نشر الإعلان الصحيح والمدعم بالدراسات الإكلينيكية والمتفق عليها من جميع الجهات العلمية المعروفة والتي تنظم مثل هذه الدراسات تجنبا لمثل هذه الإشكاليات ولكن في غياب مثل هذه الجهات في بلادنا العربية وجدت أرض خصبة للإنتشار والنمو .كما وان لنا رجاءً لوسائل الأعلام ة والتي تهمها صحة المواطن التأني قي قبول هذه الإعلانات وأخذ إستشارة المختصين قبل نشرها ليكون داعم لها ومبرر لنشر هذا الإعلان ومساهمة في تنوير المستهلك بإيضاح الحقيقة وبعد ذلك له الخيار .
إن الإعلانات المقصودة هي تلك التي تدعو وتروج لدواء أو طريقة معينة لعلاج ما سواء ما يتعلق بالبشرة والعناية بها أو السمنة وعلاجها وهذه الحالات لها آثار نفسية وإجتماعية وصحية تجعل المصاب بها ينقاد بسهولة لأي وسيلة كانت خاصة إذا ما طرحت عليه بطريقة ترويحية محكمة وبأسلوب جذاب حديثاً وتمثيلاً ومعلومات منسقة .ونشرت في جهاز إعلامي يقدره ولكن لا يعلم أن هذا الجهاز يضع الإعلان وما يدره من مال في المقام الأول.
من أمثلة هذه الإعلانات ما شاع في فترة ماضية من إعلانات في جميع وسائل الإعلام عن إدعاءات مضللة عن كريمات خارجية تذيب الدهون في الجسم خلال ساعات قليلة ولم تكلف أي وسيلة نفسها للإستفسار عن صحة ذلك من أي جهة بل بالعكس لقد تغاضوا عن الملاحظات في سبيل الإعلان . هذه الكذبة الكبيرة والتي انجرف خلفها الكثير بسبب الإعلام والذي ساهم في خداع الكثير من الناس والذي أدى إلى رفع أرصدة أصحاب هذه الكريمات والمعلنين وخسارة المستخدم لها من صحته ووقته وماله.
ما هي حقيقة هذه الكريمات كل ماتعمله هو السحب المؤقت للسوائل بين الخلايا مما يعطي الشعور المؤقت بفقد الوزن والذي يعود بعد تناول السوائل إضافة لعدم مصداقية هذا الإدعاء فان سحب السوائل يؤدي لاختلال توازن تركيز السوائل داخل الخلية وهذا له آثار سلبية كثيرة لاحصر لها.السؤال ماذا يقول الإعلام الذي ساهم في الترويج لهذه المنتجات بدون أن يكلف نفسه مشقة الإستفسار حتى تلفونيا من أي مختص...
بعد انكشاف هذه الكذبة بدت تظهر طرق أخرى ولكنها سلكت طرقا أكثر ذكاء بإستغلال ظاهرة قد يكون لها تأثير قليل والمبالغة فيه مثل إدعاءات العصيرات المنحفة وتحاليل بصمة الدم وحيث أن هذا الموضوع بدء يطرح في الصحف والتي يطلع عليها الجميع كما وأنه بدء تداولها في المنتديات لذلك أجد من واجبي الإدلاء برأيي في هذا الموضوع من باب النصح العام.
ما يدعى بصمة الدم من الطرق الخادعة ووسيلة للخداع واستنزاف الجيوب.لا يوجد في المراجع العلمية أي أساس أو دراسة علمية لها أو تأثيرها.تعتمد على أخذ مبلغ عالي جدا وإعطاء قائمة طويل من الأغذية التي ينصح بتجنبها وهي تعني تقليل المتناول والذي لا يحتاج لهذا التحليل أو غيره هذا التحليل وإنتشرت للأسف بسبب عدم وجود الجهة الرادعة والتي يجب أن تتطلب ممن يستخدمها أو يعلن عنها إثبات ذلك بمراجع علمية ودراسات إكلينيكية محكمة .
السمنة وعلاجها يتم حسب ما أوصت به جمعيات التغذية العلاجية العالمية وجمعيات السكر والقلب المعترف بها والتي تبني قراراتها على أساس علمي ، السمنة يجب أن ينظر إليها كمرض وحالة من حالات الجسم علاجها بالأسلوب العلمي وليس بالاجتهادات وحميات الصحف ووسائل الإعلام التي تنقل الأخبار على علتها
لعلاج السمنة يجب إتباع ما يلي :
أ ولاً: مراجعة مركز طبي لتحديد سبب السمنة.
ثانياً : تحديد السبب و نوع السمنة وإجراء التحاليل الضرورية
ثالثاً : يوضع الشخص ضمن برنامج مدروس حسب أولاً وثانياً وبعد أخذ المقاييس الجسمية وحساب دليل كتلة الجسم وكمية الدهون المختزنة .
هذا البرنامج يشمل وحسب كل حالة على حدة:كمية السعرات الحرارية
الأغذية الممنوعة
المواد المساعدة
السلوكيات الغذائية
التمارين والحركة
رابعاً برنامج متابعة لجميع المقاييس الجسمية بزيارات دورية
خامساً عند نهاية البرنامج يوضع برنامج للمحافظة على الوزن الذي تم تحقيقه
دمتن بخير وصحة
وفقك الله اختي سوان