- والملل عند الغرب يختلف جذريا عن الملل في الشرق .
- فالحب الحقيقي كما أراه أنا من زاويتي المحددة هو :
بسم الله الرحمن الرحيم
كثر الحديث عن الفتور العاطفي بين الأزواج فأحببت أن أقدم لكم مقال في هذا الموضوع قرأته وأعجبني..لكي تستفيد منه الأخوات العزيزات..
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد :فلما كانت العلاقة بين الزوج وزوجته ينتابها كثير من الفتور والفشل والكسل بل والأنحدار في أصعب الظروف كانت هناك تجاوزات من الرجل (الزوج ومن المرأة التي هي (زوجته)
فمجتمعاتنا الخليجية ليست بمنأى عن ذلك فمنا الصالحون ومنا دون ذلك ..
والمتغيرات التي طرأت على شبابنا وفتياتنا له سلبيات كثيرة في مستقبل
علاقاتهم الأجتماعية العائلية ..
ومن ضمن هذه المستجدات التي طرأت على بعض شبابنا وفتياتنا بالملل العاطفي فما هو ذلك الملل ؟
يعتبر الملل الجنسي في الحياة الزوجية ظاهرة مألوفة ومعروفة منذ القدم ..
وقد ابتكرت الشعوب والمجتمعات وسائل عديدة لتحسين الشهية والمتعة الجنسية بما يتناسب مع أحوالها الخاصة وبما يضمن استقرار الحياة الزوجية واستمرارها .
ومن المعروف أن الأساليب والمشهيات الجنسية يمكن أن يكون لها مفعول إيجابي في كثير من الحالات ..مثل الثياب الخاصة والعطور والأجواء والوضعيات الخاصة كالوسائد الملونة(!!) في غرف النوم والروائح العطرة لدى الزوجين ..
وأيضاً الأثاث الجديد لغرفة النوم واستعمال الورود والإضاءة والمرايا * إضافة إلى أساليب التدليك والمسّاج والرقص بنوعيه الشرقي والغربي ( طبعا للزوج فقط) واستعمال الأعشاب والأطعمة والأدوية وغير ذلك ..
مما هو شائع ومتنوع ومعروف .
ويمكن أن ينشأ الملل الجنسي عن تغيرات في الجسم وعن أمراض جسمية متنوعة بعضها عارض ومؤقت وبعضها مزمن كالأكتئاب والقلق والفصام وغيرها من الأمراض النفسية ..
وتلعب الأساليب الصحية والتجميلية بمختلف أشكالها ووسائلها مثل الحمية والرياضة واستعمال العلاجات الدوائية والجراحية دوراً مفيداً في عدد من الحالات .
ومن الناحية النفسية لا بد من التأكيد على أن الملل الجنسي يعكس في كثير من أسبابه عوامل نفسية داخلية..
حيث تؤدي مشاعر الإحباط المتكررة والانزعاج والتوتر والمخاوف والقلق إلى تكوين ردود مزاجية تتسم بالشكوى والملل وعدم الرضا عن الطرف الآخر يمكن أن تعكس اضطراباً في العلاقة الزوجية الإنسانية * واضطراباً في التفاهم والحوار وحل المشكلات الحياتية اليومية .
ويمكن للحوار والتعبير عن الانفعالات وعن الغضب والإحباط أن يلعب دوراً إيجابياً في التنفيس عن المشاعر السلبية المتراكمة والحبيسة ومن ثم تعديلها وتفهمها وتبديلها .
ومن الناحية العملية يمكن أن يهرب بعض الأزواج تخفيفاً عن الملل الزوجي ( أو المشكلات الزوجية والجنسية ) إلى أساليب شاذة متعددة كالإدمانات المتنوعة أو إقامة العلاقات المحرمه أو الاهتمام بالعمل بشكل مبالغ فيه وهذه من أصعب السلبيات على الزوجين ..
وبعضهم يبحث عن زوجة ثانية أو أكثر ..وبعضهم يصبر ويتحمل أوضاعه ..وأما الزوجات فبعضهن يصبرن ويدارين الأمور
..وبعضهن يلجأن إلى التعويض عن الإحباطات والمشاعر السلبية بشراء الأشياء والحاجيات أو بالاهتمام بالأطفال أو العمل أو الانحراف بمختلف أشكاله ودرجاته وقد ذكر بعض الأخوة والأخوات عن صور متعددة من صور إنحراف الفتاة المتزوجة ....
- وعندما تستحيل الحياة المشتركة وتتفاقم المشكلات لا بد من البحث عن الحلول الأقل ضرراً بما يتناسب مع الظروف الخاصة لكل أسرة * كالتعدد أو الانفصال أو الطلاق أو غير ذلك والطلاق آخر الداء .
وأخيراً ..
فالملل الجنسي ربما كان موضوعاً مبالغاً فيه من الناحية الجسمية والفيزيولوجية ..فالزوج والزوجة يمكن أن يعيشا حياة طويلة مديدة وطبيعية من الناحية الجنسية يشتهي أحدهما الآخر..
والحياة الجنسية يمكن أن تتجدد وتزدهر ولا بأس بفترات من الملل المؤقت والعابر وعندما يطول لا بد من بحث المشكلة فيما خلفها ....
والملل عند الغرب يختلف جذريا عن الملل في الشرق .
فالشرقيون أو (أغلبهم) يملون من زوجاتهم بعد السنوات العشر الأولى لأنهم يفتقدون للتجديد كما ذكرنا سلفا والملل في ذلك مرده للتربية الخاطئة الذي عاشه الشاب أو الفتاة ولانقصد بذلك إنهيار العلاقة بقدر مانقول أنه شرخ في العلاقة *
والغربيون إنحرافاتهم تكون غالبا مكشوفة لأنهم عاشوا على مبدأ المصالح المتبادلة بينهم فالخيانة عند (جلهم( واضحة ومعروفة لدى الطرفين فابتالي الملل الجنسي يشعرون به أحيانا إذا فقدوا حلاوته عند من يملكه وهم قلة ..
ونحن كمسلمين عندنا ضوابط وأسس في هذا الأمر نردها للكتاب وللسنة فليس عند من يخاف الله وعند من تخاف الله شيئا أسمه ملل جنسي لأن الملل بصفة عامة في حياة المسلم معدوم أو يكاد يكون شبه معدوم ..
فالحب الحقيقي كما أراه أنا من زاويتي المحددة هو :
العلاقة العاطفية بين الزوجين بالتعرف على حقيقة الحب الطاهر والسامي من الشوائب والمتعلقات بل ومن الموروثات القذرة التي يسوقها لنا الغرب اليوم عبر أعلامه الفاشل ..
والحديث عن الفتور في العلاقة الجنسية والعاطفية بين الأزواج يسحبنا تلقائيا في خلق أبناء غير أصحاء نفسيا وأجتماعيا وتثقيفيا، بل يحملون مركبات النقص العقدي في عملية عدم إكتمال أو عدم نضوج الفهم الواعي لمبدأ الإدارك العاطفي الذي يؤتبط أرتباطا وثيقا في عملية الذكاء والفهم والإدراك ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد ..