الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
السلام عليكم بنات
كيفكم
انا علي تعبير وهي انك تجيبين قصه شيقه وحتى موضوعها يجذبك وما تكون طويله
وانا قلت مالي الا الله ثم البنات
وياليت باسرع وقت تساعدوني لاني محتاجته
ولكم مني جزيل الشكر
أنا كنت زيك ادور والحمد لله لقيت
بس ان شاءالله تعجبك ..
كان دكانه في آخر القرية ، بينه وبين الحقول مسافة قصيرة ، وكان متواضعا جدا ؛ ليتناسب مع البيئة التي فتح فيها . رأيته جالسا على كرسي قصير ، وأمامه منضدة عالية عليها أدواته . وكان متوسط العمر ، على وجهه آثار الصحة ، وفي كفيه خشونة تتناسب مع الصنعة ، قابلني بوجه رزين لا ينبىء بشيء . لم يكن فيه تودد ولا ترحيب . ألقى عليه نظرة خاطفة ، وهو يفحص الحذاء الذي قدمته له ، وأحسست بوطأة الخجل ، وهو يقلبه بين يديه ، كما يقلب الطبيب طفلا ميتا ؛ وكأنه يقول لي بغير كلام : لم يبق فيه ، يا سيدي شيء يصلح ، ثم وضعه على المنضدة أمامه ، وانصرف إلى خياطة حذاء جديد على وركيه .
كل هذا ولم يرفع إلي طرفا ؛ فأحسست بقلق وضجر ، وغيظ ، وبعد فترة ، تناهى إلي صوته يقول ، وهو مطرق نحو حجره : ماذا تريد يا سيدي ؟
- أريد أن تصلح لي الحذاء . فأجاب دون أن يغير وضعه ، وكأنه يتحداني :خمسون جنيها .
- أنا لا أسألك عن تكاليف الحذاء الجديد .
- مفهوم .
وسكت كل منا ، وجعل يعمل إبرتيه المقوستين فيما بين يديه دون أن يكلمني . فقلت له :
- ألا يكفي ثلاثون ؟
- يفتح الله .
وخطفت الحذاء ، وانصرفت قبل أن أضربه بشيء ، مما أمامه . وسرت في طريقي أتمتم بدعوات وتمنيات مختلفة ، حتى وصلت إلى حجرتي ، وجلست أستعيد الموقف . ولما هدأ غضبي قلت :
- لا مفر هل أسير حافيا ؟ ليكن ما يكون !
وعدت إلي ؛ وكان جالسا كما كان ، يعمل إبرتيه المقوستين .
وألقيت عليه السلام، فلم يرفع إلي طرفا ، وجلست ، فلم ينظر إلي ، ووضعت الحذاء أمامه ، فلم يتحرك . عندئذ قلت :
- أرجو أن تنتهي من إصلاحه هذا اليوم .
- إن شاء الله . فبلعت ريقي ، وقلت في سذاجة :
- ألا يمكن أن تتنازل لي عن عشرة جنيهات ؟ إنك تبالغ .
- أنت تعرف جيدا الحالة التي آل إليها حذاؤك .
- افرض أنني لا أملك هذا المبلغ .
- في هذه الحالة ، استغن عن الحذاء وامش حافيا .
فرفع إلي وجهه ، وابتسم للمرة الأولى ، وقال بصوت خافت :
- لا تغضب ! ليس في الدنيا شيء يستحق الحزن .
- أنت لا تعرف كيف تتكلم !
- يخيل إلي ذلك . أنا لم أخطىء . في الدنيا ناس يتمنون على الله أن يسيروا حفاة ، ويكونوا سعداء جدا بذلك . ألا تصدق ؟ وفك ربيعة رجليه ، وأظهر إحداهمامن تحت جلابيته فإذا بها مقطوعة ، وكان مع ذلك يبتسم في هدوء !
عندئذ ، ذكرت المثل القائل : ( خرجت أطلب حذاء فوجدت ناسا بدون رجلين ) وعدت إلى مسكني أكثر هدوءا وسعادة .
انا كنت زيك ادور والحمدلله لقيت
بس ان شاء الله يفيدك ..
كان دكانه في آخر القرية ، بينه وبين الحقول مسافة قصيرة ، وكان متواضعا جدا ؛ ليتناسب مع البيئة التي فتح فيها . رأيته جالسا على كرسي قصير ، وأمامه منضدة عالية عليها أدواته . وكان متوسط العمر ، على وجهه آثار الصحة ، وفي كفيه خشونة تتناسب مع الصنعة ، قابلني بوجه رزين لا ينبىء بشيء . لم يكن فيه تودد ولا ترحيب . ألقى عليه نظرة خاطفة ، وهو يفحص الحذاء الذي قدمته له ، وأحسست بوطأة الخجل ، وهو يقلبه بين يديه ، كما يقلب الطبيب طفلا ميتا ؛ وكأنه يقول لي بغير كلام : لم يبق فيه ، يا سيدي شيء يصلح ، ثم وضعه على المنضدة أمامه ، وانصرف إلى خياطة حذاء جديد على وركيه .
كل هذا ولم يرفع إلي طرفا ؛ فأحسست بقلق وضجر ، وغيظ ، وبعد فترة ، تناهى إلي صوته يقول ، وهو مطرق نحو حجره : ماذا تريد يا سيدي ؟
- أريد أن تصلح لي الحذاء . فأجاب دون أن يغير وضعه ، وكأنه يتحداني :خمسون جنيها .
- أنا لا أسألك عن تكاليف الحذاء الجديد .
- مفهوم .
وسكت كل منا ، وجعل يعمل إبرتيه المقوستين فيما بين يديه دون أن يكلمني . فقلت له :
- ألا يكفي ثلاثون ؟
- يفتح الله .
وخطفت الحذاء ، وانصرفت قبل أن أضربه بشيء ، مما أمامه . وسرت في طريقي أتمتم بدعوات وتمنيات مختلفة ، حتى وصلت إلى حجرتي ، وجلست أستعيد الموقف . ولما هدأ غضبي قلت :
- لا مفر هل أسير حافيا ؟ ليكن ما يكون !
وعدت إلي ؛ وكان جالسا كما كان ، يعمل إبرتيه المقوستين .
وألقيت عليه السلام، فلم يرفع إلي طرفا ، وجلست ، فلم ينظر إلي ، ووضعت الحذاء أمامه ، فلم يتحرك . عندئذ قلت :
- أرجو أن تنتهي من إصلاحه هذا اليوم .
- إن شاء الله . فبلعت ريقي ، وقلت في سذاجة :
- ألا يمكن أن تتنازل لي عن عشرة جنيهات ؟ إنك تبالغ .
- أنت تعرف جيدا الحالة التي آل إليها حذاؤك .
- افرض أنني لا أملك هذا المبلغ .
- في هذه الحالة ، استغن عن الحذاء وامش حافيا .
فرفع إلي وجهه ، وابتسم للمرة الأولى ، وقال بصوت خافت :
- لا تغضب ! ليس في الدنيا شيء يستحق الحزن .
- أنت لا تعرف كيف تتكلم !
- يخيل إلي ذلك . أنا لم أخطىء . في الدنيا ناس يتمنون على الله أن يسيروا حفاة ، ويكونوا سعداء جدا بذلك . ألا تصدق ؟ وفك ربيعة رجليه ، وأظهر إحداهمامن تحت جلابيته فإذا بها مقطوعة ، وكان مع ذلك يبتسم في هدوء !
عندئذ ، ذكرت المثل القائل : ( خرجت أطلب حذاء فوجدت ناسا بدون رجلين ) وعدت إلى مسكني أكثر هدوءا وسعادة .
وهذي قصة ثانيه بعد ..
بدأ هطول الأمطار خفيفاً .... يبعث في النفس الانشراح والسرور ..... وبينا كنت أسير في الشارع المزدحم ..... اشتد هطول المطر ..... وبدأ الناس في الإسراع ومحاولة الاختفاء ... هرباً من المطر ..!
أخذت ناحية الطريق ...... وفتحت مظلتي ...... وأخذت أرقب حركة الناس .....
- مر من أمامي رجل حسن الهندام .... وسيم الوجه ..... لم يؤثر الماء المنهمر على طريقته المتزنة في المشي .....
سألته : لم لا تحتمي من المطر كما يفعل الآخرون ..؟!
أجاب : ولماذا أفعل ذلك ..؟!!
قلت : وهل من العقل .... أن تبقى تحت المطر ..؟!
أجاب : (( أول درجات الحمق أن تعتقد بأنك عاقل )) ..!!
قلت ... ولكن ..!!
قاطعني .. وهو ينصرف مولياً .... : من يخاف زخات المطر .... لا يمكن يوماً أن يعبر البحر ..!
- بقيت مندهشاً ...... حتى رأيت كهلاً جاء مهرولاً ناحيتي .....
اقترب مني كثيراً .... وزاحمني تحت مظلتي .....
سألته : من أنت ..؟!!
قال : ألا تعرفني ..؟!!!
... : ربما نسيتك .... الأصحاب كثر .... والأيام ممحاة ..!
قال : صدقت .... فنحن ننسى من شاركنا الضحك ... لكننا لا ننسى أبداً من شاركنا البكاء ..!!
ثم التفت ناحية الطريق .... وانطلق يجر معه أذيال خيبةٍ بدت على وجهه ..!
- ساد الصمت بداخلي للحظات .... بدت طويلة ..... استرجعت خلالها صوراً كثيرة ..... لكن من بين تلك الصور أشرقت صورٌ متعددة .... في محاولة لمعرفة سر تلك الإشراقات في ذاكرتي المنهكة ...... أخذت أردد ... بعض الناس كالغذاء النافع ... وبعضهم كالسم الناقع ..!!!
- لمحت من بعيد ... شاباً يسير بلا مبالاة بما يدور حوله ... كأنما هو يسبح في الخيال .... ابتلت ملابسه من المطر والطين ..... شعرت نحوه بالشفقه .... ناديته ليشاركني الاحتماء بمظلتي ..... جاء بخطوات بطيئة عابثة .....
أخذ ينظر إليَّ ويقول ...
أنت محظوظ بهذه المظلة ... فقد عرفت كيف تتصرف جيداً ..!!
قلت : الدنيا تجارب ..!
أجابني (( بابتسامة ساخرة )) : التجارب يتحدث عنها الجميع .... حينما يتحدثون عن أخطائهم ..!!!
همهمتُ ... ما أكثر ما يكتم الناس أفكارهم القيمة ...!!
نظر إلي مرة أخرى ..ثم قال :
بعض الناس .... مثلي ..... لا حظ له في الحياة .... فلو اتجرت في الأكفان ما مات أحد ..!!! فلماذا أتعب في الكد ..!
علت وجهي الدهشة ...
لم ينتظر مني جواباً ... وولى يسير تحت المطر ... بخطوات يائسة ..!!!!
لاحظتُ أن المطر بدأ يشتد .... وربما لا تصمد مظلتي المتهالكة كثيراً ..... بدأت المشي نحو الطريق الرئيسي .... أثناء ذلك رأيت طفلاً يلعب بالطين ... وقد صارت ملابسه وجسمه بلون واحد هو لون الطين ..... تساءلت : هل فكر هذا الطفل كيف سيواجه تأنيب وصراخ أمه إذا عاد إلى البيت ..؟؟
لم أفكر كثيرا في الجواب ..... تاكسي ..... تاكسي ...!!!
ركبت سريعا .... قلت له : إلى ( يوم الغد ) ... لو سمحت ..!!!
لو سمحتو انا عندي مناسبه في الرياض ياليت اي وحده من الاخوات السعوديات اللي معانا في المنتدى تكون من الرياض تعطيني اسماء احسن الصالونات اللي في الرياض
جزاكم الله الف خير
بس ان شاءالله تعجبك ..
كان دكانه في آخر القرية ، بينه وبين الحقول مسافة قصيرة ، وكان متواضعا جدا ؛ ليتناسب مع البيئة التي فتح فيها . رأيته جالسا على كرسي قصير ، وأمامه منضدة عالية عليها أدواته . وكان متوسط العمر ، على وجهه آثار الصحة ، وفي كفيه خشونة تتناسب مع الصنعة ، قابلني بوجه رزين لا ينبىء بشيء . لم يكن فيه تودد ولا ترحيب . ألقى عليه نظرة خاطفة ، وهو يفحص الحذاء الذي قدمته له ، وأحسست بوطأة الخجل ، وهو يقلبه بين يديه ، كما يقلب الطبيب طفلا ميتا ؛ وكأنه يقول لي بغير كلام : لم يبق فيه ، يا سيدي شيء يصلح ، ثم وضعه على المنضدة أمامه ، وانصرف إلى خياطة حذاء جديد على وركيه .
كل هذا ولم يرفع إلي طرفا ؛ فأحسست بقلق وضجر ، وغيظ ، وبعد فترة ، تناهى إلي صوته يقول ، وهو مطرق نحو حجره : ماذا تريد يا سيدي ؟
- أريد أن تصلح لي الحذاء . فأجاب دون أن يغير وضعه ، وكأنه يتحداني :خمسون جنيها .
- أنا لا أسألك عن تكاليف الحذاء الجديد .
- مفهوم .
وسكت كل منا ، وجعل يعمل إبرتيه المقوستين فيما بين يديه دون أن يكلمني . فقلت له :
- ألا يكفي ثلاثون ؟
- يفتح الله .
وخطفت الحذاء ، وانصرفت قبل أن أضربه بشيء ، مما أمامه . وسرت في طريقي أتمتم بدعوات وتمنيات مختلفة ، حتى وصلت إلى حجرتي ، وجلست أستعيد الموقف . ولما هدأ غضبي قلت :
- لا مفر هل أسير حافيا ؟ ليكن ما يكون !
وعدت إلي ؛ وكان جالسا كما كان ، يعمل إبرتيه المقوستين .
وألقيت عليه السلام، فلم يرفع إلي طرفا ، وجلست ، فلم ينظر إلي ، ووضعت الحذاء أمامه ، فلم يتحرك . عندئذ قلت :
- أرجو أن تنتهي من إصلاحه هذا اليوم .
- إن شاء الله . فبلعت ريقي ، وقلت في سذاجة :
- ألا يمكن أن تتنازل لي عن عشرة جنيهات ؟ إنك تبالغ .
- أنت تعرف جيدا الحالة التي آل إليها حذاؤك .
- افرض أنني لا أملك هذا المبلغ .
- في هذه الحالة ، استغن عن الحذاء وامش حافيا .
فرفع إلي وجهه ، وابتسم للمرة الأولى ، وقال بصوت خافت :
- لا تغضب ! ليس في الدنيا شيء يستحق الحزن .
- أنت لا تعرف كيف تتكلم !
- يخيل إلي ذلك . أنا لم أخطىء . في الدنيا ناس يتمنون على الله أن يسيروا حفاة ، ويكونوا سعداء جدا بذلك . ألا تصدق ؟ وفك ربيعة رجليه ، وأظهر إحداهمامن تحت جلابيته فإذا بها مقطوعة ، وكان مع ذلك يبتسم في هدوء !
عندئذ ، ذكرت المثل القائل : ( خرجت أطلب حذاء فوجدت ناسا بدون رجلين ) وعدت إلى مسكني أكثر هدوءا وسعادة .