القادم الذي نتمناه فجرا

عندما تتوه الحروف منا ،، عندما نتوارى خجلا أو خشية من بوحنا
عندما يختزل القلب كما هائلا من الآهات يرفض العقل البوح بها
إلا سطورا خجلى ، وحروفا تختبىء خلف ستار الكتمان والايحاء
عندما وعندما نريد مالا يستطاع ، وعندما نبتغي مالا يبتغى
تتوقف بنا الآهات في محطة العبور نحو الألم
وتعتذر البسمة لنا عن حضورها في موعد لايليق بها
فلا بديل عن العبرة التي تعتذر هي بطبعها عن الظهور وتبقى حاضره
حروف فلسفية تريحنى بصمت ، وترسم ذات الألم وبصمت ايضا
ويكفيني خروجه هنا أو هناك ،
في أزقة الحياة ودهاليزها المظلمة التي نجبر في ذات لحظات أن نعبرها أو نحاول عبورها
نتألم ولاشك ، نحزن ولاشك ، مما نرى ، من الظلام حولنا ، من صدى الآهات في مسامعنا
من فتور القلوب بدواخلنا ، ونمضي بألم لايوقفنا
نحو المجهول ، نحو القادم الذي نتمناه أجمل
نحو القادم الذي نتمناه فجرا
في فترات عصيبة يشعر الانسان بحاجته للبوح ، يشعر الانسان بحاجته لأن يلفظ الآه صرخه،
يشعر بحاجته للتنفس أكثر ، يشعر بحاجته لبسمة بريئه ، لهمسة حنونه
يشعر بأشياء أخرى أكبر وأروع ،،
ومن داخل ذلك يرتسم الصمت من جديد ، وتتجبر قيود الكتمان أكثر
فيفضل مداعبة تلك الحروف المترددة ، بفلسفة ربما تريحه حتى وإن أعجزت الآخرين
فيبقى ذلك الغريب متأبطا غربته ، سائرا يناجي أمله ، منتظرا فحره القادم
ويبقى الصمت سيد الموقف ،
وتبقى الآه أميرة الكلام
ويبقى القادم الذي نتمناه فجرا