المرأة التي وعظت عالما

المرأة التي وعظت عالما كان في بني إسرائيل رجل فقيها ًعالم عابد له امرأة وكان بها معجباً ولها محباً فماتت فحزن عليها حزناً شديداً حتى خلا في بيته وأغلق على نفسه واحتجب عن الناس ، فلم يكن يسمح لأحد بالدخول عليه إليه . فسمعت به امرأة صالحه وأرادت وعظه فذهبت إليه واستأذنت خادمه أن تدخل عليه فحاول ثنيها عن ذلك بأن تخبره بحاجتها فرفضت وقالت : إني أريد أن أستفتيه في أمر يجب أن أبلغه إياه مشافهه، ولا بد من الدخول إليه بنفسي فذهب الخادم وأخبر سيده وقال له : إن هناك امرأة تريد أن تستفتيك في أمر وهي ترفض الانصراف ولم تفارق الباب منذ مده فقال العالم : انذوا لها . فدخلت عليه فقالت : إني جئت أستفتيك في أمر قال وماهو؟
قالت إن استعرت من جارة لي حلياً فكنت ألبسه وبقي عندي زماناً ثم إنهم أرسلوا إلي يريدونه أفأ عيده إليهم ؟ قال نعم والله قالت : ولكنه مكث لدي زماناً فقال : ذلك أحق لردك إياه إليهم فقالت : أي يرحمك الله أفتأ سف على ما أعارك الله ثم أخذه منك وهو أحق به منك ! فانتبه إلى ما تعنيه ..واقتنع ونفعه الله بقولها ؛؛؛ اللهم ألهمنا الصبر والاحتساب يارب العالمين ؛؛؛