المملكه الصغيره

تنتظره بلهفه وشوق الملكه وهي تعد الغداء وتعتني بمملكتها الصغيره ليدخل إليها الملك بسعاده وراحة بال بعد مشحنات العمل الغاضبه ، ولكن للأسف تأخر عن موعد قدومه ، وقاربت الشمس على الغروب والملكه خائفه وزاد قلقها على الملك ..أنها ليست من عوايده أن يتأخر أنه دقيق في مواعيده مع أسرته أو العمل ، وبدأ الشيطان يجلب إليها الهواجيس من هنا وهناك ، وقاربت الساعه على انتصاف الليل ، ولم يعد الملك إلى مملكته الصغيره ... حاولت الملكه أن تتصل بكل معارفه لكن لا فائده الكل لايعرف أين هو..؟ أنتظرت على أحدى مقاعد غرفة نومها إلى أن غلبها النوم ولم تستيقظ إلا على صوت مفاتيح باب أحدا يحاول أقتحام مملكتها الصغيره ، فذهبت مسرعه إلى المطبخ وأحضرت سكينا ويداها ترتجفان فوقفت خلف الباب إلى أن دخل الشخص فسارعت بطعنه على ظهره عدة طعنات فسقط الشخص على وجهه ، لا تدري ماذا تفعل طفقت مسرعه لغرفة نومها لتجلب شئيا لتخفي به الجثه وتبعدها عن مملكتها قبل أن يأتي الملك، وهمت بقلب القتيل على ظهره ....فأنتفضت... ياألهي أنه {الملك}... فلم تتمالك نفسها فقالت : قتلتُ الحبيب فما بقيا بعدهٌ أحد**الموت أهونَ عليَ من العيش بعدهُ فقتلت نفسها ولحقت بالملك .،
وظلت مملكتهما باقيةٌ لا يدخلها أحد .