الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
عديله الرووح
04-12-2022 - 08:56 am
  1. وإصراره كانا أقوى من توسلاتي .

  2. بيدي سأحتفظ بها ولن أنساها أبداً.

  3. الله سبحانه واهتممتُ بدراستي وأنا الآن في الجامعة ..


**~** الورقة البيضاء **~**
عشتُ في عائلة لا تعرف القيود والحدود ، وليس في قاموسها كلمة "لا" كل ما يحلو
لكِ افعليه، ولكن تتحملين النتيجة أنتِ وحدكِ، هذه الكلمات كثيراً ما كنت أسمعها
من والدتي. وهذا المبدأ الذي طوق بيتنا كان مفتاح الصداقة بيني وبين شاب تعرفتُ
عليه عن طريق الهاتف، ومن ثم تطورت العلاقة إلى لقاءات خفية عن أنظار أهلي .
وفي يوم من الأيام كنت معه في السيارة، وقد أصرّ أن ندخل أحد المراكز التجارية،
ورفضت هذه الفكرة خوفاً من أن يراني أحد من أقاربي أو أصدقائي، ولكن عناده

وإصراره كانا أقوى من توسلاتي .

وبينما كنا في السيارة .. توقفت السيارة فجأة عن الحركة، فقلت له : أرأيت ؟ قلت لك لا أريد أن نذهب لهذا المكان، قاطعني بكلمات كانت عليّ مثل الجمر: إنتِ يا أم الحياء.. هيا أخرجي من السيارة، وارجعي إلى بيتك سيراً ععلى الأقدام ، هيا اخرجي .
فتحتُ باب السيارة والدموع تنهمر من عينيّ، عرفتُ في هذه اللحظة حقارة نفسي ودناءتها لفعلتي هذه وأدركتُ أن كلامه ما هو إلا أكاذيب وخداع لي.
سرتُ ولا أعرف أين ستوصلني خُطاي، أحدّث نفسي تارة وأرى طريقي تارة أخرى.
فالصدمة التي أحاطت بي شلت تفكيري... ماذا أفعل الآن ؟َ ومن سينقذني من هذا الموقف ؟! وإذا هاتفتُ البيت..ماذا سيكون الجواب ؟!!
التفتُ يساراً ويميناً لعلي أرى أحداً ينقذني من هذا الموقف . وبينما أنا في خضم التفكير سمعتُ قراءة القرآن الكريم من تسجيل سيارة، أخذت خطواتي تتسارع نحوه وقلبي يدق
سريعاً رهبةً وخوفاً لهذه الكلمات العظيمة. وقفتُ بجانب السيارة التي كان بداخلها امرأة في العقد الثالث من العمر . مرت الأفكار بي سريعة منذ أن تعرفتث على هذا الشاب وحتى هذا الموقف حيث أسمع الآيات التي كأنها تخاطبني ودموعي تنهمر ندماً وحسرةً. حيث عرفت حينها أن الملجأ الوحيد للإنسان هو ربه وخالقه، ومازلتُ أفكر في حالي، وكيفية الخلاص من هذا الموقف، حتى قطع سهوي وشرودي نداء صاحبة السيارة.
"ابنتي ما بكِ؟؟ هل أستطيع مساعدتكِ ؟؟ "
كانت هذه الكلمان مثل حبل النجاة مما أنا فيه . " نعم يا خالتي أريد أن أرجع إلى بيتي ،
ولا أجد من يوصلني، قالت: هيا اركبي سأوصلكِ بنفسي إلى البنت، هيا لا تخافي.
وركبتُ السيارة ، غير مترددة، وفي تلك اللحظة عرفتُ أن الله سبحانه أكرمني بنعمة
عظيمة وهي الرجوع إليه. سرنا في السيارة، وكنتُ أسمع القرآن الكريم وهو يهز كيانني
وشعوري، وكانت دموعي هي دعاء الغفران لفعلتي تلك. التفتْ نحوي صاحبة السيارة
وقالت لي : خذي امسحي دموعك،، فالدنيا ما زالت بخير. أرأيتِ هذه الورقة التي
بيدي ماذا ترينها؟!
قلتُ لها وأنا متعجبة من هذا الاستفسار : ما أراه هو ورقة بيضاء.
فقالت لي : ابنتي،، رأيتُ المشهد الذي حصل لك منذ قليل مع الشاب !
قاطعتها ، وقلت: ولكن يا خالتي ، وما دخل الورقة هذه بالموقف السابق ؟
قالت لي: ستفهمين بعد قليل، والآن كوّمي الورقة بيديك ...
فكوّمتها بيدي، قالت: ماذا ترين الآن ، هل هناك فرق بين الورقة المكوّمة
والورقة نفسها من قبل ؟
قلتُ : نعم الآن شكلها مختلف عن السابق.
فقالت: هكذا يا ابنتي سمعة الفتاة مثل الورقة البيضاء، أيُّ خدشٍ منها يؤثر عليها
ويظل عالقاً بها طول حياتها .
شرد ذهني في الورقة البيضاء التي بين يدي، وحديث الخالة حتى وصلتُ إلى المنزل،
فقالت لي: أتمنى يا ابنتي أن تدركي معنى حديثي ، فو الله ما أراكِ إلا مثل ابنتي.
طبعتُ قبلة على خدها، وقلتُ لها: أشكركِ يا خالة، ولكن صديقيني عمري الآن 16
عاماً ولم أجد شخصاً ينصحني ويرشدني مثلك، وإن شاء الله هذه الورقة البيضاء التي

بيدي سأحتفظ بها ولن أنساها أبداً.

دخلتُ غرفتي مسرعة أبحث عن مذكرة الهاتف ومسحتُ الأرقام التي دونتها برموز مختلفة لبعض الشباب. وأخذتُ أفكر جدياً أن أجد لحياتي ممراً صحيحاً أعيش من خلاله لبناء شخصيتي مرة أخرى رواسخ ثابتة لن أتخلى عنها. ضاقت بي الدنيا بما رحبت فخرجتُ لأستنشق الهواء في حديقة المنزل، وإذا الهاتف يرن فرفعته، وإذا هو الشاب نفسه يضحك قائلاً: ألوو .. ألوو أين أنتِ .
فقطعتُ المكالمة وسرتُ إلى الحديقة وأنا أفكر بحديث الخالة والورقة البيضاء بيدي،، وكلما رأيتها تنهمر دموعي للأيام التي ضيعتها بين وهم وألم .وأقول في نفسي سأتغير للأفضل.
ومر على الحادثة 5 سنوات ، و بينما أنا في أحد المستشفيات في غرفة الانتظار،،
وإذا الخالة التي لقيتها ونصحتني تطل ولم تتعرف عليّ، جلستُ وذهبتُ إليها مسرعة
وألقيتُ التحية،، فردتْ ولكن بدهشة لأنها لم تعرفني، فقلتُ لها: يا خالة ..
أعرف أنكلم تتعرفي عليّ، ولكن أنا صاحبة الورقة البيضاء..!!
فقالت: ماذا؟ الورقة البيضاء... نعم.. نعم ، عرفتكِ أنت التي أوصلتكِ إلى المنزل !
وقفتْ وصافحتني بحرارة، فقالت: والله يا ابنتي لم أعرفك !! لقد تغيرتِ كثيراً، وخاصة
أنك ارتديتِ الحجاب.
قلتُ لها: نعم يا خالة، بعد هذا الموقف ونصيحتك لي غيرتُ حياتي، وأقبلتُ على

الله سبحانه واهتممتُ بدراستي وأنا الآن في الجامعة ..

ابتسمت الخالة و قالت: الحمد لله .. الحمد لله .. عسى أن يوفقكِ الله لما يحب ويرضى، صدقيني يا ابنتي منذ ذلك اللقاء وأنا أدعو لكِ حينما تخطرين على بالي .
فقلت: وهذا ما أشعر به يا خالتي، إنني الآن في سعادة كبيرة، الحمد لله حفظتُ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم ، وانظري إلى الرجل هناك الذي يحمل طفله ذا الرداء الأزرق، إنه زوجي وابنتي " نور" ، كم تمنيتُ أن أعرف اسمك ورقم هاتفك فقط لكي أقول لكِ ان الورقة البيضاء رسمت حياتي نحو المعالي . أشكركِ كثيراً وأنا انتظر زيارتكِ في بيتي، فأنا بحاجة لأم تنصحتي وترشدني وتعلمني ،، حتى ولو أسستُ بيتاً جديداً
وشكرا اختكم......


التعليقات (4)
أحب بناتي
أحب بناتي
صراحه قصة جدآ رائعه

عديله الرووح
عديله الرووح
مشكوره احب بناتي على ردك
اسعدني مرورك

رفـة فـراشـة
رفـة فـراشـة
فعلاً قصة حلوة و إنشاء الله تأثر في كل إنسانة
تقبلي تحيات أختك
رفة فراشة

عديله الرووح
عديله الرووح
اسعدني مرورك حبيبتي رفه فراشه لاعدمناكي

قصه قصيره
قصة صمت الليالي