تعتبر الفرنسيات بطلات أوروبا عندما يتعلق الأمر باستخدام مستحضرات التجميل،حيث أنهم لديهم الخبرة الكافية منذ عهد بعيد فى استخدام مستحضرات التجميل،فإن فرنسا تعرف بالأناقة الذوق العالى . فالواحدة منهن تنفق أكثر من أي أوروبية أخرى على شراء مساحيق العناية بالبشرة والجسم. ويبلغ معدل انفاق الفرنسية على هذه السلع نحو ثلاثمائة يورو سنويا.
وفي بعض الحالات يتبين أن زيادة الانفاق، أو مجرد تغيير بعض المساحيق، لا يؤدي إلى الغاية المطلوبة. فعوض الحصول على بشرة جميلة وجدت بعض الفرنسيات أنفسهن في ال
مستشفيات أو عيادات الأطباء.
تحذر الوكالة الفرنسية للأمن الصحي من مضاعفات استخدام مستحضرات التجميل. وأنشأت جهازا خاصا بمراقبة ورصد التأثيرات السلبية لمساحيق العناية بالبشرة.
واكتشفت دراسة أعدتها الوكالة تصاعد مخاطر هذه المستحضرات. فقد بينت أن المساحيق التجميلية قد تسببت في عام 2005 ب 122 حادثا خطيرا، كاد البعض يؤدي بحياة مستخدماتها مقابل 104 حوادث في عام .2004
واذا كانت الوكالة تشير إلى أن عدد الحالات الخطيرة يذكر بالمقارنة مع مئات ملايين علب مستحضرات التجميل المبيعة، فإنها تحذر من خطورتها على البعض. ومن زيادة حالات الحساسية. التي لم تصل إلى درجة الاستشفاء.
ورصدت الوكالة الفرنسية للأمن الصحي الإصابات الخطرة من جراء استخدام مساحيق ومستحضرات التجميل على الشكل التالي: 17% في الحالات التي أعلن عنها جاءت بسبب استخدام مساحيق العناية بالبشرة. وتحديدا تلك المستخدمة ضد تجاعيد الوجه. و16% بسبب استخدام المساحيق الخاصة بنعومة بشرة الجسم، و12% تسببت بها بعض مساحيق .
وضع قوانين رادعة
وامام اتساع الظاهرة قرر الأتحاد الأوروبي في نهاية الشهر الماضي اجبار المختبرات المصنعة لمستحضرات التجميل والعطور نشر قوائم بالتأثيرات السلبية لمنتجاتها في مدة اقصاها أربعة أشهر.
وكانت السلطات الفرنسية منعت استخدام فيتامين K لأنه يمكن أن يسبب أكزما قوية لدى بعض مستخدميه.
وتفكر وزارة الصحة الفرنسية باستحداث تشريعات جديدة تتعلق بمستحضرات التجميل. فالمختبرات التي تضعها لا تخضع لذات القوانين التي تخضع لها مختبرات تصنيع الأدوية، انطلاقا من القول أن مستحضرات التجميل تبقى على سطح البشرة ولا تتوغل في جسم الإنسان. والهيئات الصحية الفرنسية لا تطلب من مختبرات تصنيع مساحيق العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل ملفات حول نتائج التجارب التي أجرتها على منتجاتها قبل وضعها في السوق. وذلك على عكس مختبرات الأدوية التي عليها أن تقدم كشوفات بنتائج الاختبارات على الحيوانات أولا وعلى البشر ثانيا.حيث الاختبارات على العينات البشرية تكلف مليارات اليوروهات،وذلك كما جاء فى صحيفة"القبس".