- الا تريد قفزات نحو المعالي وبركات من الباري ونسمات العزيز الغفار؟
- كل ذلك وأكثر في حركات ليست كالحركات وأيضا سكنات ليست كالسكنات
مراحب فراشات
كيفكم؟
اليوم ابغى اخذ رايكم في هذي الخاطره
لانها من كتابات اختي
فعطوني ارائكم بصراحه
إلى كل مكروب إلى كل مهموم وإلى كل ذي بلوى وإلى أصحاب المصائب والابتلاءات
مالك ؟ وماذا حل بك ؟ والى أين تمضي بالمسير بلا زاد أو متاع ؟
أتظن أن بقدرتك الاعتماد على نفسك في هذه الحياة؟
أتأمل بالراحة والانشراح وأنت على هذا الدرب المتعب ؟
الاتريد قلبا يطير فرحا كطائر يحلق في عنان السماء ؟
الا تريد بساطا سحريا يحملك وأنت في مكانك إلى أعالي السحاب والنجوم ؟
الا تريد قفزات نحو المعالي وبركات من الباري ونسمات العزيز الغفار؟
كل ذلك وأكثر في حركات ليست كالحركات وأيضا سكنات ليست كالسكنات
أنها في فرك جبينك عند باب الكريم .....وسجود قلبك قبل بدنك للرحيم .....وذل نفسك للقهار الجبار.... .وسمو روحك لذي العزة والجبروت.... وذي العرش والملكوت ....وإرسال دمعك للغفور الودود ....وخلو عقلك من أي اثر من الدنيا .....واستحضار المعية مع الله ....والنطق مناجاة من الفؤاد الموقن بالفرج إلى من بيده الفرج
وإظهار ذل الحاجة وعوز المسألة وفقر الداعي وعظيم التوكل .
عند الوصول لهذه المرحلة وهذه القربه تجد حلاوة في القلب لاتدانيها حلاوة ...... ولذة بالنفس لاتماثلها لذة......... وانشراحا بالروح كأنما حلت أغلالا عنه .....
وبسطة بالخاطر كأنما السعادة دلت طريقها إليه .......
فتنسى عند هذه النعم ما كنت تدعو من أجله ....وما طرقت باب الفتاح بسببه....فتوقن حينها أن البلاء أصبح نعمة .....وان المصيبة صارت منة من الله تعالى عليك لأنه أحوجك للتضرع له والتقرب إليه .
ومن لا يحب القرب منه ولكنها الغفلة والنظر للقشور لا لبواطن الأمور .
فسبحان من أستخرج الدعاء بالبلاء .
وسيحان من تنقلب الشكوى له من كرب الدنيا إلى شكر على هذه الكرب ....
وسبحان من لا يحمد على مكروه سواه ....
وسبحان ميسر العسير ....
ومعز الفقير وموهن الأمر الكبير .....
فإذا سلكت هذا الطريق فأتمه فإنه درب السعادة الذي من حاد عنه ضل وشقى ....وأعيته المصائب والبلوى
فلا يجد منها خلاصا ولاعنها فكاكا ............فإذا عرفت فألزم