جنااااان2009
08-06-2022 - 02:06 pm
، ،
، ،
، ،
، ،
الآ مآ و جراح ...
نزف و قروح ...
امآل و الآم ...
الكل يشكي اوجاعآ ويصف الامآ عله يجد الطبيب الشافي
والدواء الكافي
كل يحلم بيوم تنتهي فيه معاناته وتعانق شفتاه ابتسامة سعادة لا شقاء بعدها
فذلك طفل حزين ويحلم بلعبة جديدة
وتلك لم تحصل على نسبة تؤهلها لدخول الجامعه فهي تعاني الفراغ ليل نهار وتحلم باكمال دراستها
وهذه تخرجت و تحلم بالوظيفه
وهذه تحلم بزوج تبدا معه حياة ترفرف عليها طيور السعادة
وتلك تزوجت و اضناها هم تاخر الانجاب فتحلم بطفل يملا عليها ارجاء البيت
وتلك انجبت البنات و تحلم بالبنين
وهذه ام مكلومة فقدت ابنها وقد بنت عليه الكثير من الامال
وزوجة معذبة من زوج لايقدر للحياة قيمة فتحلم بالاستقرار
وام ذاقت المر من ابن عاق وتحلم في اليوم الذي يتغير فيه حاله
و مطلقة سجنت نفسها بين جدران البيت و تحلم بمن يخلصها تلك القيود
وارملة تعاني الام الفراق ومشقة تحمل المسؤولية في تربية ابنائها ولا من معين
وتحلم بيوم يكبر فيه ابناؤها ويعوضونها ذلك التعب
وعائلة فقيرة يعانون حتى يجدوا لقمة العيش ويحلموا بطارق يحمل معه مايسد ذلك الجوع
وغني يحلم بالسعادة و لايجدها مع المال
العالم كله يئن وكل له من الزفرات نصيب
الكل يحلم بنهاية مايجد من معاناة ويخيل اليه انه بتحقق احلامه ومايدور في خاطره
تنتهي تلك الاوجاع
ويدخل عالم سعادة ابدية
فالكل
يرى السعادة بما لا يملكه هو ويعتبره مؤشر السعادة الحقيقية
ولن تنتهي تلك الزفرات حتى وان حقق كل احلامه
ف مع كل حلم يتحقق امال و الام اخرى تتجدد
ف هيهات ..هيهات
ان تتغير سنة الله في كونه
فكل ذلك مصداق لقوله تعالى
(( لقد خلقنا الانسان في كبد ))
اي ان الانسان قدر له ان يكابد مشاق هذه الحياة
حتى يلقى وجه الله عزوجل
وقد
تتحقق امنياتك ... و تشعر بسعادة حينها
لكنها سعادة مؤقته
فلا .. تظنن نهاية الالام بتحقق الامال
@ السعادة بر يحلم بوطئه كل مبحر في هذا العالم
@ امل يرنوا لتحقيقه الجميع
@ مطلب كل انسان في هذا الوجود
لكن...
الكثير اخطا في طرق الوصول اليها
فهيا ليست في ثوب جديد..
و لا طفل وليد..
و لا مسكن فاخر..
فكل هذه امور دنيوية ويستحيل ان تجد السعادة المحظة في دنيا ملعونة
فقد قال:
صلى الله عليه وسلم
(( الدنيا ملعونة ملعون مافيها الا ذكر الله ))
حديث حسن
وفي حديث اخر قال :
صلي الله عليه وسلم
(إن كان لإبن آدم جبل من ذهب لتمني أن يكون له الثاني)
إلي مداه ، ستكون حلم يراودنا كل سنين الحياة
وتمضي الرحلة ولازال في
داخل كل منا أمنية يتمني تحقيقها ليشعر بالسعادة .
مسألة معقدة والأكثر تعقيدا فيها هو النظرة المبسطة للسعادة
بأنها الحصول علي ما نتمناه من حوائج الدنيا
ومهما فعلنا فلن نستطيع أن نحصل علي كل ما نتمناه
ونظل نشعر بالنقص والاحتياج للأشياء التي لم نستطع الحصول
عليها .
أذن السعادة أبعد عن رؤيتنا لها ، ورغم أنها شقيقة الحياة
فستظل وفق الاحتياج المادي سراب نجري خلفه
هي السعاده الروحيه .. المتمثله في اعماق النفس
فالسعادة
ليست في امتلاك مايرضينا لكنها في الرضا بما نملك
فبالإيمان بالقدر والقناعة والرضا والأخذ بالاسباب والسعي إليها
تكن أسعد الناس...
كما قال احدهم
فبدلا من أن تحصى النعم التي حرمت منها
احصي النعم التي أعطيتها
وتأكد أن عطاء الله كله خير سواء كان خيرا أو شرا
وفي الحديث النبوي يقول:
عليه الصلاة والسلام:
(عجبا لأمر المؤمن إن كل أمره كله خير
إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن)
فليس هناك أعظم من رضا الإنسان وقناعته بقدره وبما قسم له في الحياة الدنيا
ان كان كثيراً أو قليلاً
فسبحان الله هو المانح والمانع وله جل شأنه بلاأدنى شك ، حكمة يراها في تقسيمه وتوزيعه فهو المنصف العادل الذي لن يظلم من خلقه أحد
والرضا يتحقق للعبد إذا لم يكن في قلبه غير الله - تعالى -
ولم يكن له همٌّ إلا مرضاته ، فيخالف هواه طاعةً لله - تعالى -
وقد ذكر المحقّقون من العلماء
أنَّ الرضا أعلى منازل التوكل، فمن رَسَخ قدمُه في التوكل والتسليم و التفويض لله - تعالى - حصل له الرضا
وقد أثنى سبحانه على أهل الرضا وأخبر
أن ثوابه رضاه - تعالى – عنهم
الذي هو أعظم وأكبر وأجلّ من الجنان وما فيها، فمن رضي عن ربه رضي الله عنه
ولذا كان الرضا باب الله الأعظم
وجنة الدنيا
وفيه جماع الخير كله
كما كتب عمر بن الخطاب لأبي موسى - رضي الله عنهما –
يقول: "
أ مَّا بعد: فإن الخير كله في الرضا"
ومع الرضا فإن على الإنسان أن يجعل لنفسه أهدافا عليا ومفيدة يحققها
وينشغل بالسعي إليها
بدلا من أن يعيش مع الأمور والأشياء الصغيرة
ويجعل منها أهدافا كبرى
وهي في الواقع تنغص عليه حياته
ويضيع وقته في ملاحقة أمور سطحية أو أمور لاهية
ثم يغضب ويخاصم ويغتم إذا لم تتحقق..
فكلما كانت أهدافك راقية وعالية كلما كنت أقرب إلى السعادة.
لذا نجد اسعد الناس المؤمن
ذلك انه امتلا قلبه رضا بالله
وبما قدر له في السراء تراه شاكر وفي الضراء هو صابر
فلم تتعلق قلوبهم بامور دنيوية
بل قنعوا في الدنيا وسمت امالهم وسعت جوارحهم لعالم سرمدي
لذا ظفروا بالسعادة وتراهم اشرح الناس صدورا
وإن مستهم الضراء
وقد كانت سعادتهم
يوم أن يقفوا بين يدي الله يتلون كتابه يتدبروا آياتِه
ويبكون من خشيته
عندما تنحنى لله جباههم ما بين ركوع وسجود .. ما بين قول
سبحان ربي العظيم وسبحان ربي الأعلى ..
فيا لها من سعادة ولحظات إيمانية رائعة