- انا ساره وهذي قصتي مع الشيطان وهوى النفس والشاب الملتزم ...
- حتى الصلاه كنت لااصليها ...
- كنت اسكن مع والدتي حفظها الله واخوي الصغير في بيت لوحدنا ..
- ويأست لدرجة اني مافكرت في ان التوبه تزيل ماقبلها من معاصي وذنوب ..
- صليت الفجر في الحرم وبعد الصلاه شعرت براحه عجيبه في صدري وانشراح ...
- ومازلت بفضل الله ملتزمه بحجابي وبديني وادعوا الى ربي
انا ساره وهذي قصتي مع الشيطان وهوى النفس والشاب الملتزم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :معاكم اختكم ساره وبحكي لكم قصتي والتي ارجوو من الله ان تكون فيها فائده لكم وهذا هدفي من كتابتها ...
عمري 34 سنه من عائله ثريه جدآ كل شيء تقريبا متوفر عندي ولعل الحريه والمال والفراغ ...اكثر الامور التي دفعتني لفعل ماكنت افعله فمن افلام هابطه وسفريات وسهر على سماع الاغاني وعلى الانترنت ومكالمات كنت غارقه في شهواتي وتحيط بي الذنوب من كل مكان
حتى الصلاه كنت لااصليها ...
كنت اسكن مع والدتي حفظها الله واخوي الصغير في بيت لوحدنا ..
كنت اقضي يومي وكانني اعيش للابد كل يوم بسوق او منتزه وضياع وقت .كنت افرح اذا لاحقني اي احد من الشباب لاني اشعر اني جميله ...ولم اكن اعي ان الموت ممكن ان يواجهني في اي لحظه ،،،كانت امي تهاوشني علشان تركي للصلاه وكنت اقول انا حره وبكيفي ماابي اصلي ...واذا ذكرتني باني ساموت اصرخ في وجههها يوه فكيني...
ماانكر اني كنت احب امي كثير وهي متدينه بفضل الله وكنت اشوفها تصلي اخر اليل وانا سهرانه لكن على النت والاغاني ..ولايؤثر هذا الشيئ فيني ظاهرياً...
لكن من داخلي كنت اعيش بجحيم وابحث عن السعاده في الاغاني والنت والمكالمات والطلعات
واهرب من مواجهة نفسي بالحقيقيه وهي ان كل ماسبق لم يمنحني السعاده التي كنت ابحث عنها ...
ومرت الايام وانا في وضعي السابق ابحث عن السعاده والراحه ولكن بطريقه خاطئه .
وفجاءه وبلا مقدمات تعبت والدتي يحفظها الله وذهبنا الى مستشفى التخصصي في الرياض واكتشفنا انها مصابه بورم سرطاني ...انصددمت وماعرفت كيف اعلّم امي بموضوع مرضها
رجعت لغرفة امي وانا مصدوومه وفي رأسي اسئله تبحث عن اجابات ...معقوله امي تموت ؟؟!!!معقوله امي الحبيبه تكفن بكفن ابيض وتسكن في القبر الذي رأيت صوره له ...هل ستذهب امي ذهاب بلا عوده ولن اراها مره اخرى
دخلت على الحبيبه ووجدتها صابره اكثر مني وتكرر الحمد على مااصابها وبدل ان اكون انا المطمئنه لها كانت هي من تطمني ...
كانت تقول يابنتي الموت حق والشافي رب العالمين ولكن مابعد الموت هو الاهم !!!
بكيت في تلك اللحظه بكاء مرير على نفسي واعترفت مابيني وبين نفسي انني من شياطين الانس !!!
سئلت امي ياامي هل انتي من اهل الجنه ام من اهل النار ؟؟ اعرف انه سؤال غبي ولكن كان في رأسي في تلك اللحظه ...
ضمتني الحبيبه الى صدرها وقالت يابنتي لاتخافين ربي بيرحمني وهو ارحم الراحمين وباذن الله نلتقي في الجنه ...
عندما قالت نلتقي في الجنه هناا احسست بغصه في قلبي ...انا ادخل الجنه وكل المعاصي والذنوب التي فعلتها تطاردني ...
ويأست لدرجة اني مافكرت في ان التوبه تزيل ماقبلها من معاصي وذنوب ..
ومرت الايام وزاد تعب والدتي واخبرتني ممرضه جزاها ربي كل خير بان احضر راقي ليرقي امي ...وبدات الاتصالات لحضور الراقي وفعلا كان هناك عدد من الرقاه قد حضروا وكانوا يرقونها بمقابل مادي ...ولم يكن يهمني ماياخذونه اذا كان فيه شفاء لوالدتي ..
ومع كل الاحداث التي سبقت كنت ادعي لوالدتي بالشفاء العاجل ولكن مازلت لااصلي ومازال في شوق للعوده الى البيت وسماع الاغاني والجلوس على الانترنت ...
وفي احدى الايام سمعت تنهدات امي من المرض وتعبها وذهبت بعيداً عنها الى احد ممرات المستشفى لاابكي وانا غارقه في دموعي ..مرتني الممرضه الملتزمه وهي بكامل حجابها وكانت هيبتها تغطي المكان سبحان الله ...
فقالت تبين مساعده او اي شي؟؟قلت لا بس ابكي على تعب والدتي ...فقالت ليش ماترقينها انتي !!!!هنا احسست بغصه شديده فانا لااعرف المصحف ولااعرف اين مكانه في البيت ....كنت محتاجه اذهب للبيت واحضر بعض الاغراض والملابس لاامي وكنت ايضا اريد ان احضر المصحف الذي لااعرف مكانه في بيتنا ...وعند عودتي للمنزل غلبني ابليس وهوا النفس وخلال الساعتين التي قضيتها في البيت رجعت بكل سهوله لسماع الاغاني والجلوس على الانترنت وكنت فعلا مدمنه ..
مرت الايام ...وقابلت تلك الممرضه الفاضله والتي عن طريقها بدأت معي مرحله اخرى من حياتي ولعل ماساذكره هو المنعطف الحقيقي الذي غيّر حياتي للابد وللافضل باذن الله ...
اخبرتني ان هناك راقي فاضل وان الله سبحانه جعل في رقيته سبب لشفاء حالات كثيره من السرطان ...هنا اول ماكان في بالي كم سيطلب هذا الراقي ؟؟!!وكم سيكون عمره بناءً على الحالات التي شفيت على يديه !!!هل سيكون المبلغ في حدود المعقول ام سيكون مبلغ كبير ...هل هو شيخٌ كبير ام رجل في متوسط عمره ....
سئلتها بكم يطلب حضرة الراقي ليرقي والدتي ؟؟؟قالت : يرقي لوجه الله تفاجاءت جدا من جوابها هل بقي هناك رقاه يرقون لوجه الله وحده بلا مقابل !!!
اخذت رقم الجوال من الممرضه الكريمه اتصلت عليه في العصر ولم يرد على اتصالي فعاودت الاتصال به في المساء ..واخبرته بمرض امي فقال لي ..انا ذاهب لنفس المستشفى غداً وسامركم باذن الله ...
جاء الراقي ...وبدأ يرقي والدتي لم يكن ينظر لاي احد اخر في الغرفه بل كان مغمض لعينيه بل يقرأ بكل خشوع لايات الرقيه ...لم اكن استمع للقران بكل كنت انظر للراقي فبدا لي انه صغير السن ووسيم وهنا انطلقت فكره شيطانيه في رأسي بأن اغوي هذا الراقي وساعدني على ذلك صغر سنه وتخيلت انني ساوقعه في شباكي ...
بعد ماانتهى من رقيتها لاحظت هدوء في وجه امي ونامت بعدها ...هنا بكيت لسبب اجهله وتبعت الراقي وترجيته ان يعود للقراءه عليها مجددا ...فقال باستحياء لاتبكي ساعود لاارقيها
عاد الراقي كما وعدني لرقيتي والدتي وهو في نفسه يريد ان يكون سبب في شفائها وتخليصها من الالم باذن الله
وانا في نفسي اريد غوايته لانه اعجبني فانا مطلقه وهو شاب صغير في السن ووسيم ...
انتظرته عند صرافة المستشفى فقال انا اعرف غرفة والدتك فلا تنتظريني ساذهب اليها لوحدي ..
ووصل الى غرفة والدتي وبدا يرقيها وانا انظر اليه بعيون شيطانه ..
ارتاحت امي لرقيته وله شخصياً وكان يناديها بأمي وهي تعتبره مثل احد اولادها ...
استمر شهر ونصف يرقي والدتي لوجه الله وحده وكانت والدتي تحبه كابنها حتى انها تتصل لتطمئن عليه فوالدتي تبلغ من العمر 67سنه
كانت نيتي عن نيتة امي كفرق اليل عن النهار..
قررت وانا الى تلك اللحظه لااقرر الا مايخدم الشيطان وشهوتي ان اغووي الراقي ...
وافتنه بي ...فبدأت عن طريق الواتساب ارسل له رسائل ونكت ...لم يكن رده على رسائلي الا مره واحده وقال لي (والله لو ماوالدتك ماحضرت اليكم ابداً)
فعرفت انه ماراح يترك والدتي وهنا قررت قرار اخرى وان استميله عن طريق الهدايا .
فأشتريت له هديه ثمينه وعرضتها عليه في احد الايام التي كان ياتي ليرقي والدتي فيها ...فقال مامناسبة الهدية ؟؟!!فقلت انا اختك واموون عليك ابتسم ورفض الهديه وذهب ...
في احد الايام قررت ان اتبعه الى سيارته وفعلا كنت امشي خلفه فالتفت لي وقال لما تتبعينني فقلت لااتطمن عليك ...فنظر للارض وبكى وقال لااحتاج ان يطمئن علي احد ..وذهب في طريقه وتبعته الى ان وصل الى سيارته ولاحظت انها سياره عاديه جدا ...مما اعطاني فكره اخرى وهو ان اغريه بالمال ...
ولكن ساستخدم والدتي هذه المره لاني اعلم انها تحبه وتتمنى له الخير فقلت ياامي رايت ان سيارة الراقي قديمه فما رأيك ان نهديه سياره جديده ...(كان احد اخوتي يملك معرض للسيارات)وافقت امي طيبة النيه على طلبي وعندما حضر في احد الايام قالت له اريدك ان اهديك هدية لانك ماقصرت معنا في شيئ وكل مافعلته لم تكن مجبر عليه انما كرم منك علينا...فرفض الهديه مع مكانة امي في قلبى وبكى وبكت امي معه وقضينا تلك اليله نبكي مع الراقي ونحن لانعلم سبب بكاءه ؟؟!!!
ومازال الشر داخلي يغلب الخير وقررت انا واحدى صديقات الدنيا ان نغوي هذا الراقي بكل اساليب وكيد النساء ..
فاخبرته صديقتي (ان هناك من يحتاج لرقيا في الدور الرابع من المستشفى) وتبعتهم الى احد ممرات المستشفى وقررت ان افتنه بوجهي فكشفت غطاء وجهي وقلت مارأيك ان نذهب انا وانت وصديقي لنشرب القهوه؟؟!!
طأطأ براسه الى الارض واستغفر وبكى وقال انا موافق ولكن بشرط واحد ...كنت انتظر هذا الشرط وسافعل المستحيل لتحقيقه ...
قال اشترط ان تنجيني من عذاب يوم القيامه ؟؟؟!!هل تقدرين ؟؟!!فقلت له وانا مذهوله من هذا الطلب لا استطيع فقال اذن توبي الى الله مما تفعلينه قبل ان تندمي !!!!
وذهب في طريقه ...وعدت انا الى غرفة امي ومازالت الافكار تدور في راسي بكيفية غوايته وفتنته ...
فاذا بتلك الممرضه الفاضله المحتشمه واقفه امام باب غرفة امي فقالت ابشرك والدتك شفيت من السرطان ولاتحتاج الى اي ادويه ...
ذُهلت من الخبرر وفررحت جداً لشفاء امي فقالت الممرضه اسجدي شكراً لله ان شفاء والدتك فقلت اين القبله ؟؟لم اكن اعرف اين مكان القبله فسجدت شكرا لله على نعمة شفاء والدتي واستحيت من ربي بانه اكرمني بشفاء والدتي وانا كنت احاول ان اغوي وافتن الراقي الذي جعله الله سبباً في شفاءها ...
اتصلت بالراقي لااخبره بشفاء امي من السرطان فاتى مسرعا وفرحاً ودخل علينا في غرفة والدتي وبكينا جميعنا فرحاً بشفاء والدتي ..ودعت امي الراقي وهي تبكي وطلبت منه ان يعدها بزيارتها لاحقاً في البيت ووافق ووعدها بزياره لها في البيت ...
قررنا عمل حفله كبيره في قصرنا بمناسبة شفاء الوالده وان ندعو الراقي الى هذه الحفله ..
وفعلا بدأنا في تجهيزات الحفله وكانت في حديقة منزلنا وكان الرجال في قسم والنساء في قسم اخر ...
وكانت امي واخي عبد العزيز وبقية اخوتي يجلسون مع الشيخ
وانا وباقي اخواتي في القسم الاخر من الحديقه...
ومازلت اختلس النظرات الى الراقي وكل مانقص عندهم شي وارادت احدى اخواتي الكبيرات ان تذهب به اليهم كنت اطلب منهم ان اذهب انا به اليهم ...
قررنا ان نهدي الرقي هديه ثمينه لانه لم ياخذ ريال واحد على رقيته لوالدتي ...فكان من ضمن العروض المقدمه اليه ان نهديه سياره فخمه ...
رفض الراقي هذه الهديه ايضاً وقال هديتي ان تذهبو جميعكم للعمره وكنت اعلم انه كان يقصدني انا
وكتب الله وذهبنا للعمر جميعاً اول مادخلت صحن الحرم اقشعر جسدي وبكيت واردت الاختلاء بنفسي فاخبرت اهلي بان يذهبو لاني اردت ان احدث الله بما في نفسي من ندم وتوبه عما كنت افعله في الماضي من ذنوب ومعاصي وحادثته وهو العظيم الغني عن عملي وانا الفقيرة الضعيفه المحتاجه اليه في كل امور حياتي ...
هل انت ياربي غاضبٌ مني ؟؟؟هل اسرافي في ذنوبي اوردني الى المهالك ؟؟!!يارب هل ستغفر لي ذنوبي التي احاطتني من كل مكان ؟؟؟لقد اغضبتك كثيراً وانت سترتني دائماً وانا الان مشفقه على نفسي وخائفه من عذابك ...واعلن توبتي عن جميع ماكنت افعله وصليت ركعتين فالانهيار الذي تعرضت له منعني من الطواف ..
صليت الفجر في الحرم وبعد الصلاه شعرت براحه عجيبه في صدري وانشراح ...
وانا الان بفضل الله ورحمته ادعوا الى ربي بكل مااتيح لي من وسائل واقوم اليل وحفظت 13 عشر جزءاً من القران الكريم ...
وبعد عودتي من العمره دعوا اهلي الشيخ لزيارتنا وكنت قد التزمت بفضل الله بالحجاب الشرعي ...وقرروا اهلي ان يعرضوا على الشيخ الزواج بي ...لكنه رفض ذلك مع ماقدمناه له من تسهيلات كبيره وقال انا غير مناسب لكم ..
ومازلت بفضل الله ملتزمه بحجابي وبديني وادعوا الى ربي
وادعو من قلبي للراقي الذي جعله ربي سبباً في هدايتي ...ولن اخبركم من هو هذا الراقي ..لانه شابٌ اعتصم في زمن الفتن ووربط ربي على قلبه ولم يستطيع ابليس نعوذ بالله منه ان ياخذه لطريق السوء مع ان حيلي كانت كثيره ومغريه ولو كان شاب اخر في مثل عمره 27 عاما لفرح بما وجده عندي من مال ومغريات كثيره لدنيا زائله ...اسئل الله ان يكتب له الاجر على كل مافعله معي ومافعله مع والدتي ..وان يحفظه ويحميه من شياطين الانس والجن