انتبهي من خطر إدمان النحافة

الرشاقة والوزن المثالي مطلب طبيعي لكل إنسان يبحث عن الجمال وعن الصحة على حد سواء, لكن يجب عدم المبالغة في هذا الطلب أو تجاوز الحدود الطبيعية لخفض الوزن, أي تجنب الوصول إلى ما يسمى "إدمان النحافة".
وعادة يشعر المصابون بإدمان النحافة بأنهم يعانون من الوزن الزائد حتى وإن كانوا في غاية النحافة, إضافة إلى أن اضطرابات التغذية الناتجة عن هذه الحالة تزيد من مخاطر الانتحار عندهم بمقدار أربعة أضعاف لدى مقارنتهم بالأشخاص العاديين.
ولقد أكدت منظمة الصحة العالمية بأن 16% ممن يطلق عليهم مدمني النحافة يحاولون الانتحار, كما ترتفع هذه النسبة إلى 54% إذا كان الشخص يعاني من إدمان النحافة وإدمان الكحول في نفس الوقت.
وخوف مدمني النحافة من زيادة الوزن يقترن بالشعور بالبدانة رغم أنهم يملكون أجسام نحيلة جداً, لهذا فغالباً ما يلجئون إلى الاستعمال المنظم للمسهلات أو التقيؤ, أو يمكن أن يصابوا بالنهم العصبي, أي تناول كميات هائلة من الطعام في فترة زمنية قصيرة, ومن ثم التخلص منه عن طريق التقيؤ أو استخدام المسهلات أيضاً.
وإن هذا الإفراط في تناول الطعام ومن ثم التقيؤ يحرم الجسم من العناصر المغذية الضرورية لينتج عنها أعراض خطيرة مثل المشاكل المعوية, ومشاكل القلب, وتغييرات في الأيض, وخلل في توازن الهرمونات, وتدهور في صحة الأسنان.
وبالنسبة للنساء فقد يواجهن مشاكل أكثر مثل توقف الحيض, وفقدان الشعر, ومشاكل في الغدد الدرقية, وبشكل عام إذا تضاعفت اضطرابات التغذية وتركت دون علاج قد تؤدي إلى خلل في عمل القلب وحتى إلى الموت.
وفي معظم الأحيان يرافق اضطرابات التغذية اضطراب في التفكير والاحتياجات العاطفية والنفسية, كالانسحاب والوحدة أو العصبية والعدوانية.