- انوثتك هي البوابة لدخول قلب الزوج
انوثتك هي البوابة لدخول قلب الزوج
لقد أخطأت الحضارة حينما صورت لك الأنوثة في ألوان ولباس فقط... هي بعض منها لكنها ناقصة دونما تلك الخصائص النفسية التي تجذب الرجل وتأسر قلبه... المرأة المحبة التي لا تتورع عن التودد وإظهار العاطفة الجياشة ناحية الرجل وتحمل عصبيته وعدم تحديه ثم محاورته بصوت ناعم رقيق ليس فيه تحدي وغضب وخشونة... إظهار الضعف والاستكانة بقربه... امتصاص نقماته بصبر وتأني... لا بأس أن تمسح على شعره، وتربت على كتفه، تبثه الحنان... تغوص في أعماق قلبه لتنزع كل همومه وآلامه... فرسول الله (ص) يقول: ((خير النساء الودود الولود)) فالمرأة المتوددة للرجل هي التي تكسبه حبيباً للأبد.
الثقافة الجنسية: لا بأس أن تتثقفي وتتعلمي عبر الكتب الصحية والطبية بعض ما يخص أسرار جسدك وأسرار هذه العلاقة، ثمة أشياء تغيب عن النساء بفعل التربية الخاطئة... وقد تكون المصارحة بين الزوجين في هذه القضية شيئاً مهماً كي يعالجان البرود، عدم التوافق، السعادة الزوجية تتوقف على هذه الركيزة وكل ما دونها من مشاكل إنما هي فقاعات عائمة على السطح.
تعبير طبيعي عن العشق والحق اتجاه الطرف الآخر، فكلما كبر هذا الحب وتعمق كلما حاولنا أن نستميت من أجل أن نعبر عن هذا الحب عبر تلك السلوكيات والأساليب والتغيير من الأوضاع لتعطي مزيداً من البهجة والرونق لحياتك الزوجية.
الكلام: اعرفي كيف تتحدثين مع زوجك... ربما قبل الزواج كنت أميرة حالمة، عاشقة، حديثك همساً وشكلك طيفاً... الآن كل شيء تغير... نوع الحديث، ونبرة الصوت بالأمس كان حلماً وعزفاً جميلاً يطرب مسامع الحبيب والآن شكوى وتذمر وصراخ فيه الخشونة والحدة... كفي عن الشكوى من الأولاد والتذمر من سلوك الخادمة كلنا نقع في هذه المصيدة... ولا عيب أن ننتشل أنفسنا من هذه السقطات، حاولي أن تهمسي بالليل وتتحدثين بصوت هادئ، في النهار، الصراخ والضجيج معولان هدامان للحب والجاذبية، الابتسامة الدائمة والسحرية من هموم الحياة الاعتيادية كفيلة بطرد شبح الآلام، فليجمعك ليلاً وعندما تنطفئ الأنوار حديث الوسادة... وهمساً عاطفياً يستحث جذوة الحب المنطفئة ويشعل أوارها من جديد... استحضرا بعضاً من ذكريات الخطوبة وشهر العسل، هات البوم صور زواجكما واستعيدا معاً الذكريات القديمة منذ أن التقيتما أول مرة، ستجدين إنشاء الله بعضاً من المشاعر الدفينة... تتسلل على السطح وتظهر من الأعماق.
الثقة بالنفس: نقطة مهمة في حياة كل امرأة... لا قيمة للشخصية أو الجمال دونها... فهناك كثير من الجميلات يفقدن ثقتهن بأنفسهن وربما تكون هي سمة عالية في بعضهن ممن يقلن جمالاً عن غيرهن قد تولد هذه الصفة بعضاً من الأمراض المزمنة التي تقلق الحياة الزوجية وتوتر الحياة كالشعور بالنقص، فالمرأة التي تفقد ثقتها بنفسها تغار من كل النساء ربما تغار ممن أقلها حظاً في الحياة... لكن هذا الشعور المتضخم من ذاتها يحولها إلى كائن غير مشبع... يبحث عن الإطراء والإعجاب في عيون الآخرين ويتعب نفسياً عندما يهمل ويُتجاهل أمره... هذه السيدة المهزوزة النفس ترتبك عندما تُذم أو تُنتقد نقداً سلبياً وترتجف أوصالها وربما تقضي ليلها ونهارها تفكر في هذا النقد... بينما السيدة الواثقة من نفسها مهما سمعت وانتُقدت لا تكترث ولا تهتم لأنها واثقة من نفسها وجمالها وشخصيتها ولا تتعرض لمشاكل الغيرة حتى لو تعرضت لمقارنة مع غيرها من النساء... هذه السيدة المتزنة لا تهتم بالمظاهر الخارجية ولا تستميت من أجل اقتناء الملابس والحلي للفت الأنظار وإشباع النقص... هي تكتفي بالمقدار المحدود والقليل لأن في أعماقها الشيء الكبير والكثير، هذه الثقة نستمدها من ثقتنا بالله سبحانه وتعالى ومن قناعتنا بما أعطانا الله... تكامل الانسان لا يكون إلا من الإيمان بمقدرتنا ومواهبنا التي أعطانا إياها رب العالمين.
اتمنى يكون عجبكم الموضوع وانتظر الردود