الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
$$داليا$$
27-11-2022 - 04:59 am
الثقافة ليست هي الأدب، الأدب يمثل جانباً من جوانب الثقافة، جانبها الجمالي الذي يصاغ في مبحث "فلسفة الجمال" وإلا فالثقافة أعم وأشمل بكثير، ولكن للأسف هذا ما لا يدركه البعض من الأدباء والمثقفين لدينا، ولا يسير بموجبه المشرفون على الصفحات الثقافية، التي أصبحت حكراً بصورة ما على الثقافة الأدبية والنقد المتصل بها. الأدب يتحدث عن الإشكاليات، ويظهرها على السطح، يخوض في الأبعاد الذاتية الإنسانية وما يتصل بها من عواطف وأحاسيس، أي بصور عامة، وبرؤية مبسطة نوعاً ما، يظهر الإشكاليات الإنسانية ويغوص في أعماقها دون أن يقدم أي حلول، وهذا بطبيعته كفلسفة للجمال، تعنى بالمتعة وبالقالب الصوري بشكل مهم، ومن ناحية أخرى لا تنتظر منه حلولاً حقيقية، فهذه الحلول تستقى من جوانب الثقافة الأخرى.
المشكلة، حين تنظر للأدب على أنه الثقافة، هنا تهمل جوانب أكثر عمقاً وفاعلية من جوانب الثقافة، الجوانب الفكرية والفلسفية، والتي تكون مجالاً للثقافة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية...الخ، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تنتظر من الأدب شيئاً لا يختص به ولا يعد من سماته كمحور من محاور التجربة الإنسانية، سبب هذه الإشكالية أن الأدب، كتجربة إنسانية، تتقاطع مع جوانب الثقافة الأخرى، لكن مهما بلغ بها العمق ستبقى سطحية مقارنة بمقالة متخصصة. من هنا كان الخطأ في استناد صحافتنا الثقافية على الجانب الأدبي والنقدي، أن خلق جيلاً من المثقفين يعتقد أن الثقافة هي الأدب والأدب هو الثقافة، وبالتالي خلق ثقافة تنحصر في جانب الشعر والرواية والقصة القصيرة، والعيش في إطار هذه الحياة الحالمة جداً أو اليائسة جداً، مما أدى لنظرة إما مثالية للحياة، أو جهنمية، ولا يدرك هذا المثقف أن الحياة مختلفة عن ما يُكتب في الروايات وما يقال في القصائد.


كل هذا الحب
صغيرة على الهم لكن الظروف اجبرتني