- السلام عليكم
- جاءتني رساله وحبيت اهديها لكل عروس
- عروس الخير.. إن الغضب جمرة من النار؛ فإياك أن تحرق نفسك وبيتك بها!!
السلام عليكم
جاءتني رساله وحبيت اهديها لكل عروس
هذه باقة من الفتاوى نهديها لكل عروسين، راعينا فيها ما يهم الزوجين في بداية حياتهما الزوجية، لتشمل تساؤلات المقبلين على الزواج، مذكرين بتلك النعمة التي أنعم الله بها على خلقه. قال تعالى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزوَاجاً لِتَسكُنوا إِلَيهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
فيا من أقدمت على تأسيس بيت مسلم، ترفرف في جنباته المودة والرحمة والسكن نقول لك:
تقوى الله، تقوى الله!! ( أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانهَارَ به فِي نَارِ جَهَنم َ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
أختي الكريمه، بارك الله فيك: إن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، الذي علمنا أن ندعو لك به:
بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير
فاعلمي أن البركة الحقيقة إنما هي في طاعة الله تعالى.
أيها العروسان.. هل علمتما أنكما دخلتما باباً جديداً من شرع الله، فيه حدود لا نتعداها، وحرمات لا ننتهكها؛ فهل تعلمتما فقه هذا الباب، وما لكما وما عليكما فيه؟!!
عروس الخير.. إن الغضب جمرة من النار؛ فإياك أن تحرق نفسك وبيتك بها!!
عروس الخير.. إن العفو شيمة الكرام، وإنما يعرف الفضل، ويستعمله أهل الفضل من الناس. قال تعالى: ( وَأَنْ تَعْفُوا أَقرَبُ لِلتَقْوَى وَلا تَنسَوا الفضلَ بَيْنَكُمْ إنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) البقرة/237
اخوات الخير.. ظن الخير أولى بكل جميل، والنحلة لا تقع إلا على الحلو والرياحين:
( والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن لكمثل النحلة أكلت طيباً ووضعت طيباً ووقعت فلم تكسر ولم تفسد ) حديث صحيح.
وحذار من مواقع الذباب؛ فإنما موقعه كل خبيث، فتلمس الخير في أهلك تجده، وربهم على البر يعتادونه، فإن الخير عادة، والشر لجاجة!!
فهلم إلى ما قصدنا إليه من تعلم ما يعنيك من أحكام الزواج، لتبدأ بيتك على تقوى من الله ورضوان...
تحياتي
ودمتي