الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
فارسة الخلد
15-09-2022 - 07:47 am
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال يا فراشات يا مجتهدات كيف الاحوال
ما اطول عليكم
انا عندي بحث لنهايه السنه بحثي الاخير في الكليه يعني
دورت في كل مكان عنه بس ما شفت شي مهم بتلك الجوده له
اذا قدرتوا تساعدوني راح اكوون شاكرة لكم
بحثي عن :
التلوث الناتج من استخداام الكريمات المبيضةسواء كان بسبب احتوائها على الزئبق او الزرنيخ او كلاهما
هذا هو عنوان بحثي
شاكرة لكم حسن استماعكم و شاكرة ايضا مساعدتكم مسبقا
و اذا في اي وحده عندها اسم كتااب ممكن يساعدني في بحثي اكون شاكرة لها اعطائي اسمه
تسلمون لي
كيف الحال يا فراشات يا مجتهدات كيف الاحوال
ما اطول عليكم
انا عندي بحث لنهايه السنه بحثي الاخير في الكليه يعني
دورت في كل مكان عنه بس ما شفت شي مهم بتلك الجوده له
اذا قدرتوا تساعدوني راح اكوون شاكرة لكم
بحثي عن :
التلوث الناتج من استخداام الكريمات المبيضةسواء كان بسبب احتوائها على الزئبق او الزرنيخ او كلاهما
هذا هو عنوان بحثي
شاكرة لكم حسن استماعكم و شاكرة ايضا مساعدتكم مسبقا
و اذا في اي وحده عندها اسم كتااب ممكن يساعدني في بحثي اكون شاكرة لها اعطائي اسمه
تسلمون لي
التعليقات (4)
أخصائي أمراض جلدية يحذر من استخدام الكريمات المبيضة للبشرة
حذر أخصائي في الأمراض الجلدية هنا اليوم من مخاطر استخدام المنتجات والمستحضرات التي تروج تحت ذريعة تفتيح لون البشرة وإزالة البقع والنمش والكلف وإعادة صفائها.
وقال رئيس قسم الأمراض الجلدية في المستشفى الأميري الدكتور حجاب العجمي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن خطورة هذه المنتجات تكمن في "عدم خضوعها للرقابة الدوائية والقانونية المناسبة مما يفتح الباب على مصراعيه للتلاعب بالمكونات التركيبية وإضافة بعض المواد المعروفة بآثارها الجانبية الشديدة أو بدرجة عالية من السمية لإعطاء نتائج سريعة دون أي اعتبار آخر".
وأكد العجمي أن مكونات هذه المنتجات تؤدي إلى أضرار بالغة ليس بالبشرة وحدها بل يتعداها إلى أجهزة الجسم الداخلية مثل الكبد والكليتين في حالة وصول ما يكفي منها للدم.
وحول المنتجات التي قد يكون عليها نوع من الرقابة النسبية أوضح أن درجة فعاليتها مشكوك فيها خصوصا إذا لم يثبت تجربتها علميا ولم تمر بالمراحل الاختبارية المعتمدة والمتعارف عليها عالميا، وبالتالي تنتفي منفعتها وتدخل في دائرة الغش التجاري بدافع الربح المادي فقط. وأشار إلى أن استخدام مثل هذه المنتجات دون استشارة طبية قد يؤدي إلى التأثير السلبي على البشرة والذي قد يتراوح من تحسس جلدي بسيط مصحوب باحمرار خفيف وتقشير في حالة استخدامها على منطقة محدودة جدا من الجلد إلى ما يعرف بالتهاب الجلد التماسي وهو عبارة عن تهيج شديد مصحوب بتقرحات وحكة.
وقال إن درجة شدة التهيج الناتجة عن هذه المنتجات قد تصل في بعض الأحيان إلى إحداث حروق جلدية كيميائية مشيرا إلى أنه يمكن أن يترتب عليها بعد تلقيها العلاج المناسب زيادة في درجة الاسمرار وتكون بقع جلدية داكنة في تلك المناطق المصابة خصوصا مع البشرة السمراء.
وقال العجمي إن تلك الالتهابات قد تعقد الأمور وتطيل أمد علاجها مع ما يصاحب ذلك من تشويه لمظهر الجلد وبالتالي يؤثر سلبا على نفسية الشخص المصاب.
وشدد على ضرورة معرفة وفهم طبيعة البشرة السائدة في منطقتنا العربية على وجه العموم ومنطقة الخليج بشكل خاص والتي تتكون في الأغلب من بشرة سمراء بدرجات لونية متفاوتة تعتمد بشكل أساسي على كمية وكثافة مادة الملايين المسؤولة عن اللون في الخلايا الصبغية للجلد والتي بدورها قد ترتبط بعوامل وراثية وجينية أو بيئية مختلفة.
وأوضح العجمي أن البشرة السمراء تختلف في نواحي معينة عن البيضاء عند الأوروبيين أو الصفراء لأهل الصين وجنوب شرقي آسيا مشددا على الحرص في التعامل مع هذا النوع والذي يكون بطبعه أكثر عرضة للاسمرار وتكون البقع الداكنة خصوصا في الأماكن التي قد تتعرض للالتهابات جراء الاستخدام غير السليم للمنتجات الدعائية أو نتيجة لبعض الأمراض الجلدية أو حتى من التعرض الزائد لأشعة الشمس لفترات طويلة. وأكد أن وزارة الصحة تولي هذا الجانب اهتمامها وتسعى دائما للتوعية الصحية المناسبة سواء بصفة دورية أو عند الحاجة لذلك في مواجهة ظروف معينة مشيرا إلى أنها تعمل أيضا بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية الأخرى على استصدار القوانين الخاصة لتنظيم عملية تداول واستخدام مثل تلك المنتجات واتخاذ ما يلزم من خطوات إجرائية لمواكبة المستجدات والمتغيرات في مجال الصحة.
ودعا العجمي إلى عدم الانجذاب وراء الإعلانات والدعايات التجارية ولا حتى النصائح الفردية والشخصية من غير المتخصصين والرجوع لأهل الاختصاص والخبرة في مجال الأمراض الجلدية والمتواجدين في جميع مستشفيات ومراكز الصحية المنتشرة في الكويت.
ونصح بعدم الإكثار والمبالغة في استخدام المواد والمستحضرات الكيميائية والعطورات والبخور وغيرها وعدم زيادة التعرض الزائد وغير المبرر للشمس المباشرة دون أخذ الاحتياطات اللازمة مثل وضع المستحضرات المناسبة لحماية الجلد بعد استشارة الأطباء المتخصصين وارتداء الملابس الملائمة لا سيما في الفترة الواقعة بين الساعة ال10 صباحا والرابعة بعد الظهر أثناء فصل الصيف
حذر اطباء سعوديون من جراء استخدام مساحيق وكريمات التجميل المعروضة بالأسواق والتي تقود بمستخدميها الى آثار سلبية لا تحمد عقباها تتمثل في تغير لون البشرة وظهور حب الشباب وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى مؤكدين على أهمية الابتعاد عن الصناعات المتدنية والمقلدة كما تم عرض افضل طرق وانواع التقشير بقصد التجميل وكان ل "الرياض" هذا التحقيق مع كل من الدكتور عبدالعزيز السدحان استشاري الامراض الجلدية وجراحة الليزر والدكتور وليد الغامدي استشاري الامراض الجلدية والأورام بمستشفى قوى الأمن بالرياض والدكتور احمد التركي استشاري الامراض الجلدية وزراعة الشعر وجراحة الليزر وجميع هؤلاء الاطباء حاصلون على الزمالة الكندية والبورد الامريكي ففي البداية.
آثار صحية ونفسية
قال الدكتور عبدالعزيز السدحان ان هناك العديد من مواد التجميل (مساحيق وكريمات) المعروضة بالاسواق التي يمكن ان تسبب بعض الآثار الجانبية للمستهلك.. ويمكن تقسيم هذه الآثار الجانبية الى:
1- الأثر الصحي: فالعديد من هذه المستحضرات قد تسبب تهيجا وتحسسا للجلد نتيجة وجود مواد كيميائية او حدوث حرق شمسي نتيجة التعرض لاشعة الشمس.
وقد تسبب التهابات نتيجة للتهيج وقد تسبب ظهور حب شباب نتيجة احتوائها على مواد تسبب بقفل مسامات الجلد.
وقد تسبب انتكاسا للحالة التي اعطيت لها وهذا الاثر يحدث خاصة للكريمات التي تستخدم لتبييض البشرة وخاصة اذا استخدمت لمدة طويلة.
2- الاثر المادي: هناك العديد من مواد التجميل الغالية الثمن ويوجد لها بدائل تحتوي على نفس التركيب وتعطي نفس النتيجة وهنا يأتي دور الطبيب حيث يصف للمريض العلاج المناسب لحالته.
3- الاثر النفسي:
قد يحدث للمريض آثار نفسية نتيجة للاعراض السابق ذكرها ويلاحظ هذا الاثر خاصة بعد انتكاس لون البشرة بسبب الاستخدام الطويل لمبيضات البشرة.
وحول انواع التقشر يؤكد الدكتور السدحان ان هناك 3أنواع من التقشير للوجه وهي التقشير الكيميائي الذي يقسم الى سطحي وعميق.
2- التقشير الكريستالي.
3- التقشير بالليزر.
ولكل من هذه الانواع ايجابيات وسلبيات وهذه تعتمد على خبرة الطبيب وحالة المريض.
فعلى سبيل المثال (مرض الكلف)الذي يصيب النساء بكثرة قد يزداد سوءا اذا عولج بواسطة الليزر.
وايضا التقشير بانواعه الثلاث قد يؤدي الى حدوث التهابات فيروسية وبكتيرية اذا لم يعط المريض ادوية قبل اجراء عملية التقشير.
واعتقد ان بالامكان تفادي مثل هذه الاثار السلبية وذلك باستشارة طبيب الامراض الجلدية ذي الخبرةفي مجال تخصصه وذي مصداقية.
بثور في الوجه
اما الدكتور وليد الغامدي فيقول ان كثرة استخدام الكريمات قد يؤدي الى ظهور بثور في الوجه وهي احد الاسباب المؤدية لحب الشباب ويدعى Chlore Acre والسبب في ذلك هو اغلاق مسام البشرة بهذه الكريمات.
وقد تصبح الكريمات هذه مساءة الاستخدام وتستخدم لان زميلتها استخدمتها ووجدت فيها منفعة وليست كل بشرة مثل الأخرى..
قد يؤدي كثرة استخدام هذه الكريمات الى تغيير لون البشرة.
صناعات متدنية
وفيما يتعلق بالصناعات المتدنية يشير الدكتور الغامدي ان هذه شركات لا تحترم زبائنها ولا تعمل اختبارات الجودة على منتجاتها لان لا يهمها سمعتها وقد تؤدي الى تهيج وتحسس بالبشرة وبالتالي قد يؤدي الى اسمرار البشرة، قد يتم هناك تفاعل بين الشمس والكريمات قد يؤدي الى تلوين المنطقة كما يكون فيها مواد حافظة او داخلة ضمن المكونات قد تمتص بواسطة الدم وتنتشر في الجسم ومثل ذلك هي مادة الرصاص يبقى المثل يقول الرخيص خسيس وايضا ليس الغالي ثمينا فيجب ان تكون الكريمات عن طريق الطبيب وليس الصيدلي وهذا هو الفرق بين الطبيب والصيدلي.
سوق بدون استشارة
من جانبه أوضح الدكتور احمد التركي ان المنتجات التي تعنى بالجلد تنقسم الى عدة أنواع:
1- منتجات دوائية: وهي تنقسم بدورها الى نوعين كيميائية كمالية وليس لها تأثير على فسيولوجية الجلد والجسم مثل احماض الفواكه الخفيفة، المرطبات مثل منتجات اليوريا وحمض اللاكتيك حيث تعنى بتليين الجلد ومنع الخشونة والتشققات، والنوع الآخر دوائي يحوي مواد كيميائية مؤثرة على فسيولوجية الجلد الداخلية واذا تم تعاطيها بكميات كبيرة ربما تؤثر على الجسم بشكل عام ويجب ان تكون كميتها محسوبة وهي تحتاج الى وصفات طبية مثل منتجات الكورتيزون والمبيضات والمضادات الحيوية وغير ذلك..
2- منتجات كمالية: مثل مستحضرات التجميل بشكل عام كالماكياج:
من هذا التقسيم يتضح لنا ان هناك مجالا خصبا لتداول الناس بعض انواع المنتجات الخاصة بالجلد في الاسواق العادية بدون استشارة طبية والرجوع الى الطبيب في حالة وجود تحسس (تلامسي) او تهيج من هذه المواد ولكن واقعنا ليس لديه تقسيمات فالصديق يصف الدواء الصيدلي والطبيب غير المتخصص كذلك فما بالك بالكريمات وغيرها..
ولكن هناك تنويه هو انه يكثر استخدام الكريمات المبيضة في السوق بدون استشارة طبية مما له مساوئ كثيرة على الجلد من حيث انه في البداية يستجيب الجلد نوع ما.. ولكن مع الوقت يكون هناك مقاومة لهذا الدواء وربما يؤدي الى نتائج عكسية من حيث زيادة الاسمرار وغير ذلك، واشتهر حديثا بين النساء استخدام بعض (الخلطات) التي تستخدم لتفتيح البشرة مثل كيلي وفيد اوت وغيرها حيث تخلط جميعا (خلطة سرية).. وهي مواد عموما تحوي نفس التركيبة وهي 2% هيدركينون ومهما اضيف مركب اخر فهو يعطي نفس النسبة من التركيز..
فالتركيز في المواد الكيميائية ليس عملية حسابية سهلة فليس 1+1= 2في الكيمياء عموما لذا يجب على المرأة والرجل كذلك ان لا يجعل جسمه عموما حقل تجارب للآخرين لأن العواقب في كثير من الاحيان تكون عكسية.. وحول استخدام التقشير الكيميائي يقول الدكتور التركي اعتقد بأنه اذا قام بهذا العمل طبيب مختص خاصة للتركيزات العليا من التقشير فلا غبار على ذلك لأن الطبيب مؤتمن مهنيا وهي مسؤولية امام الله قبل ان تكون قانونية، بالطبع يوجد بعض الممارسات الخاطئة ولكن أحيانا المريض حتى مع الطبيب المتمكن والمختص يتردد في القرار بسبب ما يقره ويسمعه عن طريق وسائل الاعلام المختلفة وخاصة في مسائل الجلد والتجميل. من اكثر المجالات التي تضررت والذي ما لاحظته انا وزملائي هو التقششير الكيميائي للبشرة واذا ذكرت ذلك للمريض انه بحاجة الى التقشير الكيميائي في بعض الحالات التي تستدعي ذلك ينظر إليك المريض شزرا ويرفض بشدة ذلك وذلك لسوء الفهم المنتشر عنه بين الناس.
17كريماً لتبييض البشرة تحوي نسباً عالية من مادة الزئبق المؤدي للفشل الكلوي
اليوم أجدني محتارا جداً في الكتابة، كيف أبدأ الموضوع؟ كيفية التفصيل والتحليل الموضوعي؟ حصر السلبيات والايجابيات لهذا الموضوع ومدى ارتباطه بالصحة العامة مباشرة؟ كل هذه التساؤلات وغيرها الكثير تراكمت واثقلت كاهلي منذ كتبت عن كريمات تبييض البشرة "الاربعاء 4صفر 1423ه الموافق 17ابريل 2002" حتى حصلت على دراسة تحليلية كاملة وتعتبر الوحيدة المنشورة في دورية علمية معترف بها.
لقد فرحت كثيراً بوجود هذه الدراسة والبحث العلمي الكامل عن كريمات تبييض البشرة الموجودة في السوق السعودي وأجدني اليوم مضطراً لنشر تفاصيلها بالكامل.
لا يخفى على الكثير أن غالبية النساء في مجتمعنا يرغبن باستخدام مستحضرات التجميل المتنوعة، ولعل العناية بالبشرة والرغبة في الحصول على بشرة بيضاء متجانسة هي من الأوليات.
تلون الجلد
وقبل أن أبدأ في موضوع التصبغات وتبييض البشرة أود أن اعطي القارئ فكرة بسيطة عن تلوين الجلد الطبيعي، فجلد الانسان مكون من طبقتين البشرة والادمة، والبشرة تتكون من طبقات خلوية، وفي طبقتها الاولى (الخلايا القاعدية) والتي تحتوي فيما بينها على الخلايا الصبغية وهي منتشرة في جميع انسجة الجسم تقريباً، وتقدر الخلايا الصبغية في جسم الانسان بحوالي ملياري خلية، وقد يكون تركيز تلك الخلايا في الوجه والجهاز التناسلي اكثر من بقية اجزاء الجسم، ولا يوجد فرق جنسي او عرقي اذا ان اختلاف اللون بين البشر يعتمد على عدد وترتيب حبوب التلوين (MELANOSOMES) والتي تنتجها الخلايا الصبغية (MELANOCYTES)، ولكن في بعض الاحوال والظروف الخارجية والداخلية التي يتعرض لها جلد الانسان تؤدي الى زيادة او نقص في افراز حبوب التلوين او مادتها في مناطق معينة من بشرة الانسان، كما يتحكم في درجة لون البشرة عوامل وراثية لا تخضع لقوانين الوراثة التقليدية حيث يتحكم فيها اكثر من عائلة جينية ويؤدي الى اختلاف كبير في لون البشرة في الاجناس والعائلات وحتى بين الافراد حيث تختلف كمية افراز المادة الصبغية (الميلانين) بينهم تحت التأثير الوراثي، والعوامل البيئية مثل التعرض
للشمس، وكذلك قد يصاحب الحمل بعض التغيرات الصبغية كالكلف، ويستمر هذا التصبغ مع استعمال حبوب منع الحمل، او العلاج الهرموني، ومع التقدم في العمر، وامراض الكبد، والتفاعلات الكيميائية والتحسس الضوئي لبعض مستحضرات التجميل والعطورات، وغيرها كثير..
السوق السعودي
أعود مجدداً الى الموضوع الرئيسي الا وهو كريمات ومستحضرات تبييض البشرة التي أوجد السوق السعودي الغني المفتوح انفتاحاً لدرجة عدم القدرة على التحكم في نوعية وكمية ما يصل اليه من هذه المستحضرات غير المراقبة صحياً والتي تصلنا من جميع انحاء العالم وخاصة الدول العربية، الهند، تايلند، تايوان، الفلبين بالاضافة الى عدد من الدول الأوروبية.
وأذكر ان وزارة الصحة أوضحت موقفها في الصفحة الاخيرة من جريدة الجزيرة يوم الخميس 8ربيع الاول 1422ه العدد 10472ازاء ما ينشر في وسائل الإعلام من اعلانات عن العديد من المستحضرات التجميلية التي تدعي تبييض البشرة واعادة النضارة والشباب، وبينت ان المطلع على هذه الاعلانات يدرك بوضوح مدى المبالغة المصاحبة لتسويق هذه المستحضرات والادعاءات الكثيرة على قدرة تلك المركبات على علاج ما فشلت فيه الادوية الحديثة، واشارت الى ان الهدف هو هدف ترويجي بغرض تحقيق اكبر قدر ممكن من الارباح فقط، كما ان هذه ليست مبنية على أي اثباتات علمية موثقة..
هكذا كان توضيح وتحذير وزارة الصحة، لكن ماذا بعد ذلك؟ من المسؤول عن ايقاف هذه السموم التي تستخدمها بناتنا، واخواتنا، وزوجاتنا وكذلك امهاتنا؟؟
دراسة علمية
إنني أنشر اليوم نتائج دراسة علمية موثقة ومنشورة في دورية علمية عالمية وكلي أمل ورجاء ان يتفهم الجميع قصدي من ذلك الا وهو حماية بنات وسيدات بلدي العزيز وبغض النظر عن كل الاشياء الاخرى التي قد تؤذي شخصي المتواضع من جراء هذا الموضوع والله خير معين.
الدراسة والبحث قام باجرائه والاشراف عليه كل من الدكتورة ايمان الصالح مع الدكتورة انعام الدوش من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض، ونشر في مجلة JOURNAL OF TOXICOLOGY AND ENVIRONMENTAL HEALTH في العدد رقم (51) صفحة ( 123- 130) عام 1997م، وكان موضوعه "المحتوى الزئبقي لكريمات تبييض البشرة وخطورته على الصحة في المملكة العربية السعودية" تقول الباحثة: ان مما لاشك فيه ان هناك ابحاثاً علمية كثيرة تؤكد خطورة وسمية مادة الزئبق، ولكن وبسبب طبيعة السوق السعودي المفتوح فإنه يوجد العديد من كريمات تفتيح وتبييض البشرة وتستخدم بشكل واسع من جميع الفئات العمرية وخاصة النسائية، في هذه الدراسة قمنا بتحليل تركيز الزئبق في (38) عينة من تلك الكريمات واظهرت النتائج ان (45%) منها يحتوي على الزئبق وفي مستويات أعلى بكثير من الذي حددته دائرة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA S) عام 1992وهو أن يكون اقل من جزء واحد في المليون (I-PPM) في جميع مستحضرات العناية بالبشرة وكريمات التبييض.
إن التعرض المزمن والمتكرر لمعدن الزئبق من الممكن ان يؤدي الى تأثيرات شديدة على اجهزة الجسم المختلفة، ويكون التأثير العالي والسريع وعند اقل فترة تعرض على الجهازين العصبي والكليتين.
ان كريمات تبييض البشرة المحتوية على الزئبق تستخدم وبشكل واسع عند ذوي البشرة السمراء بغرض تبييض البشرة او تفتيح لونها، لكنهم بالتأكيد لا يعلمون مدى التأثير الذي يحدثه امتصاص الجلد لكميات الزئبق مما يؤدي الى فشل كلوي في بعض الاحيان.
نتائج دراستنا توضح ان عدد (17) كريما مبيضا من مجموع (38) في السوق السعودي يحتوي على نسب متفاوتة من معدن الزئبق في محتواه التركيبي، فكريم ديانا (5650)، وكريم سيفيك (,19645)، وكريم ألفا (1319)، وكريم مينيرفا (1281)، وكريم بيفونق (928)، وكريم أوريفور (912)، وكريم جينسنق (,5945)، وكريم بوتا (,5175)، وكريم ين فونق (388)... وغيره الكثير (انظر الجدول).
إن استخدام تلك الكريمات التي تزيد نسبة الزئبق فيها عن واحد جزء في المليون (الجدول) يؤدي الى امتصاص الجلد بشكل تراكمي لمادة الزئبق، كما ان تكرار استخدامها لفترة أطول يؤدي الى الفشل الكلوي (حسب الابحاث العلمية المنشورة)، كما تحذر الدراسات من استخدام تلك الكريمات اثناء الحمل والرضاعة وذلك لسهولة وقبول افراز مادة الزئبق خلال المشيمة الى الجنين وكذلك افرازه مع الحليب اثناء الرضاعة.
وتختتم الباحثة بالنصح بعمل دراسات وتحليلات مخبرية مكملة، بالاضافة الى دراسة مدى تأثيرها على الصحة العامة وبشكل موسع، مع التوصية بالعمل على وضع قيود على توريد وصناعة وبيع هذه المنتجات في سبيل حماية المجتمع صحياً، والاخذ بخبرة واتباع ما يعمل به في الدول المتحضرة من شروط صحية ومخبرية، كما ان توعية الجمهور إعلامياً وبجميع الوسائل لمخاطر تلك المستحضرات والتركيبات الخطرة.... انتهى.
أشكر للدكتورة الفاضلة ايمان الصالح قبولها نشر هذه الدراسة التحليلية الغاية في الاهمية.
الزئبق
أعود مرة اخرى لاعطيكم نبذة ومعلومات بسيطة عن مادة الزئبق، فهو معدن سائل لامع وهو سام ويصل معدله في الشخص العادي بين 10- 15مليجرام ويصل الى جسم الانسان عن طريق الهواء والماء والاكل، وغالباً يكون امتصاصه ضعيف في الامعاء، ويتراكم الزئبق في الدم، العظام والكبد والمخ والانسجة العصبية لذلك نرى اعراض التسمم اولاً على الجهاز العصبي، ومما لاشك فيه ان الزئبق يصل الى الجنين اثناء الحمل والى الرضيع اثناء الرضاعة، اما استخراجه فيكون عن طريق البول والبراز، كما ان بالامكان قياس مستوى الزئبق في الشعر.
وأعراض التسمم الحادة بالزئبق تحدث بعد التعرض لكمية قليلة من الزئبق ويكون تأثيره على الكلى والجهاز العصبي، اما بكمية كبيرة فيؤدي الى الحمى والكحة والزكام وآلام الصدر عند الاستنشاق، أما التعرض الموضعي لفترة طويلة فيؤدي الى التعب والصداع وقلة النوم والعصبية.
وأخيراً أكرر أن استعمال ووضع الكريمات المبيضة على الجلد وبالاخص التي تحتوي على املاح الزئبق لا ننصح باستخدامها اطلاقاً لما لها من آثار جانبية مؤذيه على المدى القصير والبعيد.. وفي الاسبوع القادم أكمل الموضوع بالحديث عن الكريمات والمستحضرات الطبية الآمنة لتبييض البشرة والتي يجب ان تكون تحت اشراف طبي كامل.
حذر أخصائي في الأمراض الجلدية هنا اليوم من مخاطر استخدام المنتجات والمستحضرات التي تروج تحت ذريعة تفتيح لون البشرة وإزالة البقع والنمش والكلف وإعادة صفائها.
وقال رئيس قسم الأمراض الجلدية في المستشفى الأميري الدكتور حجاب العجمي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن خطورة هذه المنتجات تكمن في "عدم خضوعها للرقابة الدوائية والقانونية المناسبة مما يفتح الباب على مصراعيه للتلاعب بالمكونات التركيبية وإضافة بعض المواد المعروفة بآثارها الجانبية الشديدة أو بدرجة عالية من السمية لإعطاء نتائج سريعة دون أي اعتبار آخر".
وأكد العجمي أن مكونات هذه المنتجات تؤدي إلى أضرار بالغة ليس بالبشرة وحدها بل يتعداها إلى أجهزة الجسم الداخلية مثل الكبد والكليتين في حالة وصول ما يكفي منها للدم.
وحول المنتجات التي قد يكون عليها نوع من الرقابة النسبية أوضح أن درجة فعاليتها مشكوك فيها خصوصا إذا لم يثبت تجربتها علميا ولم تمر بالمراحل الاختبارية المعتمدة والمتعارف عليها عالميا، وبالتالي تنتفي منفعتها وتدخل في دائرة الغش التجاري بدافع الربح المادي فقط. وأشار إلى أن استخدام مثل هذه المنتجات دون استشارة طبية قد يؤدي إلى التأثير السلبي على البشرة والذي قد يتراوح من تحسس جلدي بسيط مصحوب باحمرار خفيف وتقشير في حالة استخدامها على منطقة محدودة جدا من الجلد إلى ما يعرف بالتهاب الجلد التماسي وهو عبارة عن تهيج شديد مصحوب بتقرحات وحكة.
وقال إن درجة شدة التهيج الناتجة عن هذه المنتجات قد تصل في بعض الأحيان إلى إحداث حروق جلدية كيميائية مشيرا إلى أنه يمكن أن يترتب عليها بعد تلقيها العلاج المناسب زيادة في درجة الاسمرار وتكون بقع جلدية داكنة في تلك المناطق المصابة خصوصا مع البشرة السمراء.
وقال العجمي إن تلك الالتهابات قد تعقد الأمور وتطيل أمد علاجها مع ما يصاحب ذلك من تشويه لمظهر الجلد وبالتالي يؤثر سلبا على نفسية الشخص المصاب.
وشدد على ضرورة معرفة وفهم طبيعة البشرة السائدة في منطقتنا العربية على وجه العموم ومنطقة الخليج بشكل خاص والتي تتكون في الأغلب من بشرة سمراء بدرجات لونية متفاوتة تعتمد بشكل أساسي على كمية وكثافة مادة الملايين المسؤولة عن اللون في الخلايا الصبغية للجلد والتي بدورها قد ترتبط بعوامل وراثية وجينية أو بيئية مختلفة.
وأوضح العجمي أن البشرة السمراء تختلف في نواحي معينة عن البيضاء عند الأوروبيين أو الصفراء لأهل الصين وجنوب شرقي آسيا مشددا على الحرص في التعامل مع هذا النوع والذي يكون بطبعه أكثر عرضة للاسمرار وتكون البقع الداكنة خصوصا في الأماكن التي قد تتعرض للالتهابات جراء الاستخدام غير السليم للمنتجات الدعائية أو نتيجة لبعض الأمراض الجلدية أو حتى من التعرض الزائد لأشعة الشمس لفترات طويلة. وأكد أن وزارة الصحة تولي هذا الجانب اهتمامها وتسعى دائما للتوعية الصحية المناسبة سواء بصفة دورية أو عند الحاجة لذلك في مواجهة ظروف معينة مشيرا إلى أنها تعمل أيضا بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية الأخرى على استصدار القوانين الخاصة لتنظيم عملية تداول واستخدام مثل تلك المنتجات واتخاذ ما يلزم من خطوات إجرائية لمواكبة المستجدات والمتغيرات في مجال الصحة.
ودعا العجمي إلى عدم الانجذاب وراء الإعلانات والدعايات التجارية ولا حتى النصائح الفردية والشخصية من غير المتخصصين والرجوع لأهل الاختصاص والخبرة في مجال الأمراض الجلدية والمتواجدين في جميع مستشفيات ومراكز الصحية المنتشرة في الكويت.
ونصح بعدم الإكثار والمبالغة في استخدام المواد والمستحضرات الكيميائية والعطورات والبخور وغيرها وعدم زيادة التعرض الزائد وغير المبرر للشمس المباشرة دون أخذ الاحتياطات اللازمة مثل وضع المستحضرات المناسبة لحماية الجلد بعد استشارة الأطباء المتخصصين وارتداء الملابس الملائمة لا سيما في الفترة الواقعة بين الساعة ال10 صباحا والرابعة بعد الظهر أثناء فصل الصيف
حذر اطباء سعوديون من جراء استخدام مساحيق وكريمات التجميل المعروضة بالأسواق والتي تقود بمستخدميها الى آثار سلبية لا تحمد عقباها تتمثل في تغير لون البشرة وظهور حب الشباب وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى مؤكدين على أهمية الابتعاد عن الصناعات المتدنية والمقلدة كما تم عرض افضل طرق وانواع التقشير بقصد التجميل وكان ل "الرياض" هذا التحقيق مع كل من الدكتور عبدالعزيز السدحان استشاري الامراض الجلدية وجراحة الليزر والدكتور وليد الغامدي استشاري الامراض الجلدية والأورام بمستشفى قوى الأمن بالرياض والدكتور احمد التركي استشاري الامراض الجلدية وزراعة الشعر وجراحة الليزر وجميع هؤلاء الاطباء حاصلون على الزمالة الكندية والبورد الامريكي ففي البداية.
آثار صحية ونفسية
قال الدكتور عبدالعزيز السدحان ان هناك العديد من مواد التجميل (مساحيق وكريمات) المعروضة بالاسواق التي يمكن ان تسبب بعض الآثار الجانبية للمستهلك.. ويمكن تقسيم هذه الآثار الجانبية الى:
1- الأثر الصحي: فالعديد من هذه المستحضرات قد تسبب تهيجا وتحسسا للجلد نتيجة وجود مواد كيميائية او حدوث حرق شمسي نتيجة التعرض لاشعة الشمس.
وقد تسبب التهابات نتيجة للتهيج وقد تسبب ظهور حب شباب نتيجة احتوائها على مواد تسبب بقفل مسامات الجلد.
وقد تسبب انتكاسا للحالة التي اعطيت لها وهذا الاثر يحدث خاصة للكريمات التي تستخدم لتبييض البشرة وخاصة اذا استخدمت لمدة طويلة.
2- الاثر المادي: هناك العديد من مواد التجميل الغالية الثمن ويوجد لها بدائل تحتوي على نفس التركيب وتعطي نفس النتيجة وهنا يأتي دور الطبيب حيث يصف للمريض العلاج المناسب لحالته.
3- الاثر النفسي:
قد يحدث للمريض آثار نفسية نتيجة للاعراض السابق ذكرها ويلاحظ هذا الاثر خاصة بعد انتكاس لون البشرة بسبب الاستخدام الطويل لمبيضات البشرة.
وحول انواع التقشر يؤكد الدكتور السدحان ان هناك 3أنواع من التقشير للوجه وهي التقشير الكيميائي الذي يقسم الى سطحي وعميق.
2- التقشير الكريستالي.
3- التقشير بالليزر.
ولكل من هذه الانواع ايجابيات وسلبيات وهذه تعتمد على خبرة الطبيب وحالة المريض.
فعلى سبيل المثال (مرض الكلف)الذي يصيب النساء بكثرة قد يزداد سوءا اذا عولج بواسطة الليزر.
وايضا التقشير بانواعه الثلاث قد يؤدي الى حدوث التهابات فيروسية وبكتيرية اذا لم يعط المريض ادوية قبل اجراء عملية التقشير.
واعتقد ان بالامكان تفادي مثل هذه الاثار السلبية وذلك باستشارة طبيب الامراض الجلدية ذي الخبرةفي مجال تخصصه وذي مصداقية.
بثور في الوجه
اما الدكتور وليد الغامدي فيقول ان كثرة استخدام الكريمات قد يؤدي الى ظهور بثور في الوجه وهي احد الاسباب المؤدية لحب الشباب ويدعى Chlore Acre والسبب في ذلك هو اغلاق مسام البشرة بهذه الكريمات.
وقد تصبح الكريمات هذه مساءة الاستخدام وتستخدم لان زميلتها استخدمتها ووجدت فيها منفعة وليست كل بشرة مثل الأخرى..
قد يؤدي كثرة استخدام هذه الكريمات الى تغيير لون البشرة.
صناعات متدنية
وفيما يتعلق بالصناعات المتدنية يشير الدكتور الغامدي ان هذه شركات لا تحترم زبائنها ولا تعمل اختبارات الجودة على منتجاتها لان لا يهمها سمعتها وقد تؤدي الى تهيج وتحسس بالبشرة وبالتالي قد يؤدي الى اسمرار البشرة، قد يتم هناك تفاعل بين الشمس والكريمات قد يؤدي الى تلوين المنطقة كما يكون فيها مواد حافظة او داخلة ضمن المكونات قد تمتص بواسطة الدم وتنتشر في الجسم ومثل ذلك هي مادة الرصاص يبقى المثل يقول الرخيص خسيس وايضا ليس الغالي ثمينا فيجب ان تكون الكريمات عن طريق الطبيب وليس الصيدلي وهذا هو الفرق بين الطبيب والصيدلي.
سوق بدون استشارة
من جانبه أوضح الدكتور احمد التركي ان المنتجات التي تعنى بالجلد تنقسم الى عدة أنواع:
1- منتجات دوائية: وهي تنقسم بدورها الى نوعين كيميائية كمالية وليس لها تأثير على فسيولوجية الجلد والجسم مثل احماض الفواكه الخفيفة، المرطبات مثل منتجات اليوريا وحمض اللاكتيك حيث تعنى بتليين الجلد ومنع الخشونة والتشققات، والنوع الآخر دوائي يحوي مواد كيميائية مؤثرة على فسيولوجية الجلد الداخلية واذا تم تعاطيها بكميات كبيرة ربما تؤثر على الجسم بشكل عام ويجب ان تكون كميتها محسوبة وهي تحتاج الى وصفات طبية مثل منتجات الكورتيزون والمبيضات والمضادات الحيوية وغير ذلك..
2- منتجات كمالية: مثل مستحضرات التجميل بشكل عام كالماكياج:
من هذا التقسيم يتضح لنا ان هناك مجالا خصبا لتداول الناس بعض انواع المنتجات الخاصة بالجلد في الاسواق العادية بدون استشارة طبية والرجوع الى الطبيب في حالة وجود تحسس (تلامسي) او تهيج من هذه المواد ولكن واقعنا ليس لديه تقسيمات فالصديق يصف الدواء الصيدلي والطبيب غير المتخصص كذلك فما بالك بالكريمات وغيرها..
ولكن هناك تنويه هو انه يكثر استخدام الكريمات المبيضة في السوق بدون استشارة طبية مما له مساوئ كثيرة على الجلد من حيث انه في البداية يستجيب الجلد نوع ما.. ولكن مع الوقت يكون هناك مقاومة لهذا الدواء وربما يؤدي الى نتائج عكسية من حيث زيادة الاسمرار وغير ذلك، واشتهر حديثا بين النساء استخدام بعض (الخلطات) التي تستخدم لتفتيح البشرة مثل كيلي وفيد اوت وغيرها حيث تخلط جميعا (خلطة سرية).. وهي مواد عموما تحوي نفس التركيبة وهي 2% هيدركينون ومهما اضيف مركب اخر فهو يعطي نفس النسبة من التركيز..
فالتركيز في المواد الكيميائية ليس عملية حسابية سهلة فليس 1+1= 2في الكيمياء عموما لذا يجب على المرأة والرجل كذلك ان لا يجعل جسمه عموما حقل تجارب للآخرين لأن العواقب في كثير من الاحيان تكون عكسية.. وحول استخدام التقشير الكيميائي يقول الدكتور التركي اعتقد بأنه اذا قام بهذا العمل طبيب مختص خاصة للتركيزات العليا من التقشير فلا غبار على ذلك لأن الطبيب مؤتمن مهنيا وهي مسؤولية امام الله قبل ان تكون قانونية، بالطبع يوجد بعض الممارسات الخاطئة ولكن أحيانا المريض حتى مع الطبيب المتمكن والمختص يتردد في القرار بسبب ما يقره ويسمعه عن طريق وسائل الاعلام المختلفة وخاصة في مسائل الجلد والتجميل. من اكثر المجالات التي تضررت والذي ما لاحظته انا وزملائي هو التقششير الكيميائي للبشرة واذا ذكرت ذلك للمريض انه بحاجة الى التقشير الكيميائي في بعض الحالات التي تستدعي ذلك ينظر إليك المريض شزرا ويرفض بشدة ذلك وذلك لسوء الفهم المنتشر عنه بين الناس.
17كريماً لتبييض البشرة تحوي نسباً عالية من مادة الزئبق المؤدي للفشل الكلوي
اليوم أجدني محتارا جداً في الكتابة، كيف أبدأ الموضوع؟ كيفية التفصيل والتحليل الموضوعي؟ حصر السلبيات والايجابيات لهذا الموضوع ومدى ارتباطه بالصحة العامة مباشرة؟ كل هذه التساؤلات وغيرها الكثير تراكمت واثقلت كاهلي منذ كتبت عن كريمات تبييض البشرة "الاربعاء 4صفر 1423ه الموافق 17ابريل 2002" حتى حصلت على دراسة تحليلية كاملة وتعتبر الوحيدة المنشورة في دورية علمية معترف بها.
لقد فرحت كثيراً بوجود هذه الدراسة والبحث العلمي الكامل عن كريمات تبييض البشرة الموجودة في السوق السعودي وأجدني اليوم مضطراً لنشر تفاصيلها بالكامل.
لا يخفى على الكثير أن غالبية النساء في مجتمعنا يرغبن باستخدام مستحضرات التجميل المتنوعة، ولعل العناية بالبشرة والرغبة في الحصول على بشرة بيضاء متجانسة هي من الأوليات.
تلون الجلد
وقبل أن أبدأ في موضوع التصبغات وتبييض البشرة أود أن اعطي القارئ فكرة بسيطة عن تلوين الجلد الطبيعي، فجلد الانسان مكون من طبقتين البشرة والادمة، والبشرة تتكون من طبقات خلوية، وفي طبقتها الاولى (الخلايا القاعدية) والتي تحتوي فيما بينها على الخلايا الصبغية وهي منتشرة في جميع انسجة الجسم تقريباً، وتقدر الخلايا الصبغية في جسم الانسان بحوالي ملياري خلية، وقد يكون تركيز تلك الخلايا في الوجه والجهاز التناسلي اكثر من بقية اجزاء الجسم، ولا يوجد فرق جنسي او عرقي اذا ان اختلاف اللون بين البشر يعتمد على عدد وترتيب حبوب التلوين (MELANOSOMES) والتي تنتجها الخلايا الصبغية (MELANOCYTES)، ولكن في بعض الاحوال والظروف الخارجية والداخلية التي يتعرض لها جلد الانسان تؤدي الى زيادة او نقص في افراز حبوب التلوين او مادتها في مناطق معينة من بشرة الانسان، كما يتحكم في درجة لون البشرة عوامل وراثية لا تخضع لقوانين الوراثة التقليدية حيث يتحكم فيها اكثر من عائلة جينية ويؤدي الى اختلاف كبير في لون البشرة في الاجناس والعائلات وحتى بين الافراد حيث تختلف كمية افراز المادة الصبغية (الميلانين) بينهم تحت التأثير الوراثي، والعوامل البيئية مثل التعرض
للشمس، وكذلك قد يصاحب الحمل بعض التغيرات الصبغية كالكلف، ويستمر هذا التصبغ مع استعمال حبوب منع الحمل، او العلاج الهرموني، ومع التقدم في العمر، وامراض الكبد، والتفاعلات الكيميائية والتحسس الضوئي لبعض مستحضرات التجميل والعطورات، وغيرها كثير..
السوق السعودي
أعود مجدداً الى الموضوع الرئيسي الا وهو كريمات ومستحضرات تبييض البشرة التي أوجد السوق السعودي الغني المفتوح انفتاحاً لدرجة عدم القدرة على التحكم في نوعية وكمية ما يصل اليه من هذه المستحضرات غير المراقبة صحياً والتي تصلنا من جميع انحاء العالم وخاصة الدول العربية، الهند، تايلند، تايوان، الفلبين بالاضافة الى عدد من الدول الأوروبية.
وأذكر ان وزارة الصحة أوضحت موقفها في الصفحة الاخيرة من جريدة الجزيرة يوم الخميس 8ربيع الاول 1422ه العدد 10472ازاء ما ينشر في وسائل الإعلام من اعلانات عن العديد من المستحضرات التجميلية التي تدعي تبييض البشرة واعادة النضارة والشباب، وبينت ان المطلع على هذه الاعلانات يدرك بوضوح مدى المبالغة المصاحبة لتسويق هذه المستحضرات والادعاءات الكثيرة على قدرة تلك المركبات على علاج ما فشلت فيه الادوية الحديثة، واشارت الى ان الهدف هو هدف ترويجي بغرض تحقيق اكبر قدر ممكن من الارباح فقط، كما ان هذه ليست مبنية على أي اثباتات علمية موثقة..
هكذا كان توضيح وتحذير وزارة الصحة، لكن ماذا بعد ذلك؟ من المسؤول عن ايقاف هذه السموم التي تستخدمها بناتنا، واخواتنا، وزوجاتنا وكذلك امهاتنا؟؟
دراسة علمية
إنني أنشر اليوم نتائج دراسة علمية موثقة ومنشورة في دورية علمية عالمية وكلي أمل ورجاء ان يتفهم الجميع قصدي من ذلك الا وهو حماية بنات وسيدات بلدي العزيز وبغض النظر عن كل الاشياء الاخرى التي قد تؤذي شخصي المتواضع من جراء هذا الموضوع والله خير معين.
الدراسة والبحث قام باجرائه والاشراف عليه كل من الدكتورة ايمان الصالح مع الدكتورة انعام الدوش من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض، ونشر في مجلة JOURNAL OF TOXICOLOGY AND ENVIRONMENTAL HEALTH في العدد رقم (51) صفحة ( 123- 130) عام 1997م، وكان موضوعه "المحتوى الزئبقي لكريمات تبييض البشرة وخطورته على الصحة في المملكة العربية السعودية" تقول الباحثة: ان مما لاشك فيه ان هناك ابحاثاً علمية كثيرة تؤكد خطورة وسمية مادة الزئبق، ولكن وبسبب طبيعة السوق السعودي المفتوح فإنه يوجد العديد من كريمات تفتيح وتبييض البشرة وتستخدم بشكل واسع من جميع الفئات العمرية وخاصة النسائية، في هذه الدراسة قمنا بتحليل تركيز الزئبق في (38) عينة من تلك الكريمات واظهرت النتائج ان (45%) منها يحتوي على الزئبق وفي مستويات أعلى بكثير من الذي حددته دائرة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA S) عام 1992وهو أن يكون اقل من جزء واحد في المليون (I-PPM) في جميع مستحضرات العناية بالبشرة وكريمات التبييض.
إن التعرض المزمن والمتكرر لمعدن الزئبق من الممكن ان يؤدي الى تأثيرات شديدة على اجهزة الجسم المختلفة، ويكون التأثير العالي والسريع وعند اقل فترة تعرض على الجهازين العصبي والكليتين.
ان كريمات تبييض البشرة المحتوية على الزئبق تستخدم وبشكل واسع عند ذوي البشرة السمراء بغرض تبييض البشرة او تفتيح لونها، لكنهم بالتأكيد لا يعلمون مدى التأثير الذي يحدثه امتصاص الجلد لكميات الزئبق مما يؤدي الى فشل كلوي في بعض الاحيان.
نتائج دراستنا توضح ان عدد (17) كريما مبيضا من مجموع (38) في السوق السعودي يحتوي على نسب متفاوتة من معدن الزئبق في محتواه التركيبي، فكريم ديانا (5650)، وكريم سيفيك (,19645)، وكريم ألفا (1319)، وكريم مينيرفا (1281)، وكريم بيفونق (928)، وكريم أوريفور (912)، وكريم جينسنق (,5945)، وكريم بوتا (,5175)، وكريم ين فونق (388)... وغيره الكثير (انظر الجدول).
إن استخدام تلك الكريمات التي تزيد نسبة الزئبق فيها عن واحد جزء في المليون (الجدول) يؤدي الى امتصاص الجلد بشكل تراكمي لمادة الزئبق، كما ان تكرار استخدامها لفترة أطول يؤدي الى الفشل الكلوي (حسب الابحاث العلمية المنشورة)، كما تحذر الدراسات من استخدام تلك الكريمات اثناء الحمل والرضاعة وذلك لسهولة وقبول افراز مادة الزئبق خلال المشيمة الى الجنين وكذلك افرازه مع الحليب اثناء الرضاعة.
وتختتم الباحثة بالنصح بعمل دراسات وتحليلات مخبرية مكملة، بالاضافة الى دراسة مدى تأثيرها على الصحة العامة وبشكل موسع، مع التوصية بالعمل على وضع قيود على توريد وصناعة وبيع هذه المنتجات في سبيل حماية المجتمع صحياً، والاخذ بخبرة واتباع ما يعمل به في الدول المتحضرة من شروط صحية ومخبرية، كما ان توعية الجمهور إعلامياً وبجميع الوسائل لمخاطر تلك المستحضرات والتركيبات الخطرة.... انتهى.
أشكر للدكتورة الفاضلة ايمان الصالح قبولها نشر هذه الدراسة التحليلية الغاية في الاهمية.
الزئبق
أعود مرة اخرى لاعطيكم نبذة ومعلومات بسيطة عن مادة الزئبق، فهو معدن سائل لامع وهو سام ويصل معدله في الشخص العادي بين 10- 15مليجرام ويصل الى جسم الانسان عن طريق الهواء والماء والاكل، وغالباً يكون امتصاصه ضعيف في الامعاء، ويتراكم الزئبق في الدم، العظام والكبد والمخ والانسجة العصبية لذلك نرى اعراض التسمم اولاً على الجهاز العصبي، ومما لاشك فيه ان الزئبق يصل الى الجنين اثناء الحمل والى الرضيع اثناء الرضاعة، اما استخراجه فيكون عن طريق البول والبراز، كما ان بالامكان قياس مستوى الزئبق في الشعر.
وأعراض التسمم الحادة بالزئبق تحدث بعد التعرض لكمية قليلة من الزئبق ويكون تأثيره على الكلى والجهاز العصبي، اما بكمية كبيرة فيؤدي الى الحمى والكحة والزكام وآلام الصدر عند الاستنشاق، أما التعرض الموضعي لفترة طويلة فيؤدي الى التعب والصداع وقلة النوم والعصبية.
وأخيراً أكرر أن استعمال ووضع الكريمات المبيضة على الجلد وبالاخص التي تحتوي على املاح الزئبق لا ننصح باستخدامها اطلاقاً لما لها من آثار جانبية مؤذيه على المدى القصير والبعيد.. وفي الاسبوع القادم أكمل الموضوع بالحديث عن الكريمات والمستحضرات الطبية الآمنة لتبييض البشرة والتي يجب ان تكون تحت اشراف طبي كامل.
معجزة تظهر حديثا في السعودية سبحان الله فيديو→