- الرياض «خاص»
- شراهة مرضية!
- طبيب: أعشاب التخسيس خطيرة ومميتة!
- تهديد بالزواج!
- أعشاب للرشاقة!
- هبوط في الضغط!
- الزوج:
- إهمال المستشفى قتل زوجتي
- تناول أعشاب الريجيم
- سبب الوفاة
لم يخطر ببال أحد من أفراد العائلة الهادئة الطباع أن يكون التهديد الضاحك الذي كان يوجهه الزوج من حين لآخر سيتسبب في وفاة الزوجة بشكل أفزع الجميع. فقصة «غادة»، تلك السيدة السعودية التي لم يزد عمرها على الثلاثين عاماً، كانت مأساوية، خصوصاً في فصولها الأخيرة، والتي انتهت بطريقة مؤلمة، مازال الزوج يتجرع من كأسها حتى هذه الساعة.
الرياض «خاص»
البداية كانت قبل ما يقارب الستة أعوام في مدينة «أبها»، الغارقة في الضباب والأمطار، أقصى الجنوب السعودي، هنالك حيث عاشت غادة طفولتها واستمتعت بمراهقتها مع جاراتها ممن يماثلنها في العمر، ورغم جمالها الذي لا يخفى على من يحق له رؤيتها، إلا أن ذلك الجمال كان يعكره تلك الزيادة الخفيفة في وزنها، والتي كلما بدأت تظهر على شكل شحوم تتجمع في البطن والردفين أسرعت للريجيم القاسي، بعيداً عن همزات ونكات الصديقات التي لا ترحم.
في تلك المرحلة، وفي إحدى الليالي، طرق باب منزلهم ضيف، لم يكن سوى ابن عمها، والذي تناول العشاء برفقة والدها، وغادر سريعاً إلى جدة، وفي الصباح التالي علمت من والدتها أن «أحمد» هو العريس المنتظر، وذلك الفارس الذي سيحملها قريباً من برودة أبها إلى أحضان جدة الدافئة، حيث يقطن مع أفراد عائلته، ورغم حزنها على فراق عائلتها، إلا أن وجود شقيقتها في جدة سيخفف عنها الكثير.
تقول «ل.أ» ل «سيدتي» وهي تواصل بلسانها رواية القصة: «كان حفل زفاف غادة جميلاً للغاية، وحضرت إلى جدة حيث عش الزوجية، وبدأت تدخل في الجو الزوجي الهادئ شيئاً فشيئاً، إذ اعتادت على زوجها اللطيف والذي كان يحبها بصدق حتى رزقا بمولود بكر فرحا به كثيراً».
وتضيف: «عقب الولادة كانت زيادة الوزن واضحة على المنظر العام لغادة، حيث اكتسبت خلال حملها ما يقارب الثلاثين كيلوغراماً، حولتها إلى قائمة البدناء، مما أزعجها كثيراً، وحاولت التخلص من تلك السمنة، وكادت أن تنجح في ذلك خلال الشهور الستة الأولى، لولا أنها فوجئت بحملها الثاني، والذي أجبرها على عدم مواصلة الريجيم، خوفاً على حياة الجنين، وواصلت التغذية الجيدة حتى جاءت ولادتها بالطفل الثاني، وسط أفراح العائلتين من الرجال، وزغاريد النساء، كان الطفل جميلاً، بينما وزن غادة تجاوز المئة كيلوغرام، مما أصابها باكتئاب نفسي بدأ معها منذ أن انتهت من الأربعين يوماً عقب الولادة.
رغم أن الزوج في تلك الفترة لاحظ الزيادة الكبيرة في وزن زوجته، والتي غيرت ملامحها الجميلة إلى شيء من الضخامة، التي لا تتناسب ورقة النساء، إلا أنه كان يعزو ذلك للحمل والولادة، والتي دائماً ما تكون سبباً رئيسياً للسمنة لدى المرأة مهما كانت رشاقتها.
انتظر الزوج شهراً ثم شهراً آخر، حتى وصل الانتظار إلى ما يقارب العام الكامل، دون أن يتغير في زوجته شيء، سوى القليل من الشحوم الذائبة والتي لا تعيد لها نضارتها المفقودة.
شراهة مرضية!
تقول شقيقتها عن ذلك: «حاولت غادة أن تفقد شيئاً من وزنها، إلا أنها لم تنجح هذه المرة لعدة أسباب، منها عدم قدرتها على ممارسة الرياضة داخل شقتها، التي غاصت بالطفلين، ولإصابتها بما يشبه المرض النفسي، فهي لا تستطيع أن تمسك نفسها أمام الأكل، وكلما امتنعت عن الغداء في أحد الأيام تعوضها بشراهة في الوجبة التي تليها، مما جعل وزنها يثبت على المئة، وترافق ذلك مع التذمر الذي بدأت ملامحه تظهر على الزوج، الذي يحلم بالجسد الرشيق الذي شاهده أيام الخطوبة، ومن هنا بدأت المأساة».
طبيب: أعشاب التخسيس خطيرة ومميتة!
الدكتور ناصر الشمري، اختصاصي التغذية بوزارة الصحة، استغرب التهاون الكبير من قبل الكثير من المواطنين والمواطنات بأدوية الرشاقة والتخسيس، وقيامهم بشرائها دون استشارة الطبيب.
وقال الشمري لسيدتي: «ما حدث لغادة من ثلاث جرعات مختلفة، قد يحدث لأي سيدة أخرى من جرعة واحدة، لعدة أمور، لعل أبرزها أن العديد من تلك الأعشاب غير مرخص لها من قبل الجهات المعنية، إضافة إلى أن البعض منها يتفاعل مع أنزيمات الكبد بشكل سيئ، مما يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وأنا أطالب كل من يريد التخسيس وتقليل الوزن أن يستشير طبيباً قبل أن يقدم على قرار يؤذيه دون أن يعلم».
تهديد بالزواج!
وتواصل حديثها الحزين عن شقيقتها قائلة: «كانت غادة تحكي لي ما تعانيه من زوجها في بداية الأمر، والذي كان يعتقد بأن التهكم على الزوجة وعلى شكلها الجديد سيجبرها على تخفيف وزنها، ولكن ذلك لم يجد نفعاً، فتحول إلى عمل مقارنات سريعة بينها وبين الممثلات، اللاتي يشاهدهن في القنوات الفضائية، مما أصابها بالإحباط، حتى وصل به الأمر في أحد الأيام بأن هددها بالزواج عليها من فتاة صغيرة، لا يزيد وزنها على الخمسين كيلوغراماً، وتمتاز بالرشاقة التي فقدتها تدريجياً زوجته مع الحمل والولادة.. هنا، جن جنون غادة، واتصلت بي أكثر من مرة تطلب مني مساعدتها على إيجاد حل لذلك الوزن الزائد، قبل أن ينفذ زوجها تهديده الخطير بالزواج من أخرى، تهدد عشها الآمن وتحوله إلى جحيم.
أعشاب للرشاقة!
كانت تريد النحافة بأية طريقة، وتبحث عن أكثرها فاعلية وأسرعها وقتاً، وبينما هي تمارس الريجيم القاسي، والذي لم يزحزح شيئاً من الشحوم، فوجئت في إحدى المناسبات الاجتماعية بخالة زوجها، التي كانت ممتلئة بعض الشيء، تخرج عليهم بقوام ممشوق لم تره من قبل، اقتربت منها وطلبت أن تخبرها كيف تمكنت من ذلك وبسرعة، فأجابتها: «أعشاب الرشاقة الموجودة في المحلات الشعبية بجنوب جدة، أنزلت من وزني الشيء الكثير، وفي غضون أسابيع قليلة».
خمسة أصناف!
وفي اليوم التالي، ذهبت إلى نفس المكان، ترافقها شقيقتها ومخزن أسرارها، وبدلاً من شراء دواء واحد، اشترت خمس وصفات لأعشاب التخسيس، لكي تجربها جميعها، وتواصل استخدام أكثرها نفعاً وقدرة على إذابة الشحوم.
وفي طريق العودة إلى المنزل، نصحتها شقيقتها أن تتناول تلك الأعشاب بحذر، لأن كثرتها قد تسبب لها أمراضاً عديدة لا حصر لها.
هبوط في الضغط!
وفور عودتها للمنزل استخدمت العلاج الأول في ذلك اليوم، ولم تلحظ فقداناً للشهية، وفي اليوم الثاني استخدمت الثاني، وكان كسابقه، فتساهلت قليلاً وتناولت العشبة الثالثة والرابعة، في فترات لا تفصل عن بعضها سوى الساعة تقريباً، لعل تلك الأعشاب تسهم في عودتها للرشاقة المفقودة، وتبعد عن مخيلتها شبح الضرة.
بعد تناولها لثلاثة اصناف، وفي نفس اليوم، وقع المحظور.. تقول شقيقتها: «أحست بدوخة بسيطة، واتصلت بيّ فوراً، فأخذتها إلى المستشفى خوفاً عليها، وطلبت مني في الطريق أن لا أخبر زوجها، وفي أثناء ذلك زادت حدة الدوخة، حتى فقدت وعيها عند وصولنا إلى بوابة المستشفى، وهناك قاموا بإسعافها بالطوارئ، واتصلت بزوجها الذي جاء مسرعاً إلينا، وعند وصوله إلينا كانت قد استعادت وعيها بعد الهبوط الكبير في ضغط دمها، وبعد أن ارتاحت ما يقارب الساعة، عادت إلى منزلها عند غروب الشمس، وهي تمشي على قدميها، ولكنها لم تمكث في المنزل سوى أربع ساعات، إذ سقطت مرة أخرى، فأعادها زوجها إلى المستشفى، حيث أدخلت فوراً للعناية الفائقة، ولكنها لم تلبث سوى ما يقارب الساعة، وفاضت روحها الطاهرة إلى السماء، بعد الهبوط الكبير في ضغط الدم، حيث رحلت وتركت وراءها طفلين، لم يتجاوز الكبير منهما الأربع سنوات، وزوجاً مكلوماً لم يصدق بأنه كان سبباً في فقدان أعز إنسانة في حياته.
الزوج:
إهمال المستشفى قتل زوجتي
الزوج المكلوم، والذي رفض الحديث ل «سيدتي»، رفع شكوى عاجلة إلى وزارة الصحة، مطالباً فيها تطبيق أقصى العقوبة بحق من تسبب في وفاة زوجته، لأنهم لم يعتنوا بها، ويقدموا لها العلاج اللازم عند قدومها أول مرة، وسمحوا لها بالخروج رغم ضغطها المنخفض.
وأضاف في شكواه، بأن الطبيب الذي كشف على زوجته في المرة الأولى، كان يدّعي بأن زوجته تتدلع، ولا تعاني من مرض يستحق بقاءها في المستشفى، ولذلك قام بإخراجها، حيث توفيت عقب ذلك في المستشفى.
المستشفى:تناول أعشاب الريجيم
سبب الوفاة
مصدر مسؤول في المستشفى الخاص، الذي تولى علاج السيدة، قال ل «سيدتي» إنه يستغرب الشكوى التي قدمها الزوج، مشيراً إلى عدم إخبارهم بحقيقة أعشاب الرشاقة إلا بعد دخولها في غيبوبة، حيث اعترفت شقيقتها بذلك، وتابع: «قمنا إثر ذلك بأخذ عينة من دمها، وأكدت التحاليل أن هنالك نسبة كبيرة من تلك الأدوية الخطيرة في دمها، ساهمت في الانخفاض الحاد والمفاجئ لضغط الدم، والذي كان سبباً في الوفاة».
الله يرحمها ويغفرلها يارب :(
ويجب الحذر من حبوب التخسيس لان ظهرت لها اضرار بالغه على الكثير وجاء برنامج تلفزيزني يحذر من هذه الاعشاب والادويه
والدواء اللي الان منتشره سمعته في التخسيس فيتوشب له اضرار كثيره
والله يحفظنا جميعا من كل شر
تحياتي