- من مناخ رمضان الى مناخ الافطار.. بعيداً عن المشاكل الهضمية
- وإليكم بعض النصائح الناتجة من خبرات الأطباء في هذا المجال:
من مناخ رمضان الى مناخ الافطار.. بعيداً عن المشاكل الهضمية
إن الممر من مناخ رمضان إلى مناخ الإفطار يجب أن يكون عبر فترة انتقالية ذات أهمية بالغة من الناحية العقلية وكذلك الناحية الجسمية، فجسم الإنسان كما هو معلوم يحتاج إلى فترة معلومة للتأقلم مع المعطيات الجديدة. وإذا أخذنا بعين الاعتبار هذه النقطة يجب أن تكون فترة الانتقال بصفة تدريجية حتى لا تصاب المعدة بوعكة وإعصارات.
والتغييرات البيولوجية الخفيفة التي تأتي خلال رمضان تستغرق وقتًا لتعود لما كانت عليه قبل رمضان. هذا الوقت يتغير بطريقة متفاوتة فمثلاً الحموضة يمكنها أن تستغرق أكثر من 3 أسابيع لترجع إلى الحالة التي كانت عليها قبل رمضان.
أما التغيرات الضئيلة التي تظهر في فحوصات الدم وفي البول فإن هذه التغيرات تبقى تغيرات فيسيولوجية في غير إطارها المرضي ترجع خلال أسبوع أو أقل قليلاً بعد رمضان، وهذه التغيرات في جميع الأحوال لم تظهر حتى الساعة بأن لها انعكاسات سلبية.
ولكن فيما يخص الجهاز الهضمي فيجب على الإنسان أن يعطيه أهمية كبيرة؛ لأن أوقات عمله تتغير بطريقة كبيرة خلال رمضان؛ ولهذا يجب تناول وجبة خفيفة ومتفرقة على فترات طيلة اليوم خلال الأيام الأولى بعد رمضان حتى تعود المعدة لعملها العادي خلال الأسبوع الثاني.
ومن المسائل الأكثر شيوعًا بعد رمضان هي مسألة الأكل والأطعمة التي اعتاد الناس تناولها في العيد، وإن كنا نذكر بالتحديد كعك العيد والموالح التي يهتم كثير من الناس بالسؤال عنها ولديهم الحق في ذلك؛ لأن معدة الإنسان في شهر رمضان تكون قد تعودت على نظام خاص بالصيام، ثم ينقلب ذلك – ليس فقط للطبيعي–، بل لما هو أشد من الطبيعي من نظم غذائنا اليومية.
وإليكم بعض النصائح الناتجة من خبرات الأطباء في هذا المجال:
- بالنسبة للموالح لا بد عند شرائها من مراعاة مصدرها ونظافة هذا المصدر؛ حتى نتجنب ما يسمّى بالعدوى البكتيرية، وكذا الطفيلية والتي يكون مصدرها الأساسي بائعي الطعام المكشوف المنتشرين في أغلب الشوارع.
- وكما يراعى المصدر لا بد أيضًا أن تراعى الكمية، وخصوصًا لأصحاب أمراض القلب والأوعية الدموية والضغط المرتفع وأمراض الكلى.
- وبالنسبة للأطفال فمن الأفضل تجنيبهم تناول هذه الموالح؛ لأنها لا تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها أبناؤنا الأحباء كما أنها قد تسبب لهم حساسية (أرتيكاريا الأطفال).
- أما بالنسبة للكعك فلا بد من التوسط في تناوله، والحرص كل الحرص منه من أجل الحفاظ على الصحة العامة والرشاقة لمن لديهم استعداد للسمنة، وبالطبع حتى لا ترتفع نسبة الكوليسترول في الدم لدى من يهمهم الأمر من مرضى القلب والأوعية الدموية وغيرهم.
ودمتن بخير
فيجب عدم الإفراط في تناول طعام دهني وذلك لأنه سيء للمعدة والجهاز الهضمي،ويأخذ وقت طويل حتى يتحلل من الجهاز الهضمي.
والأهم من ذلك عدم تناول حلويات العيد بكميات كبيرة فهي تؤثر على المعدة ولا يمكن تصريفها بسهولة،وذلك لأن الجسم قد تعود على فترة جوع طويلة .
والإكثار من الأكل بصورة مفاجئة للجسم بعد رمضان يؤدي إلى حدوث ضغط دم ويكثر العبء على القلب مما يؤدي لتصلب شرايين، وإرهاق الكلى.
ويكون أيضا الجسم لم يتعود على تصريف الطعام وإفراز مواد للهضم بسرعة فيحتاج لوقت أطول.
ويفضل المشي بعد كل وجبة ولكن أن لا تكون وجبة دهون وحلويات دسمة، أي يجب المشي بعد وجبة خفيفة حتى يتسنى للجسم الهضم بسهولة وعدم الشعور بتعب.
ويجب شرب سوائل بكثرة وعدم شرب المشروبات الغازية.
شكرا