بقايا طفله

وكبرت الطفلة يا أمي ....فشاخت قبل ان يأتي الشباب
باتت يسابقها المشيب ..!!

"ْأمي..."
أطلقتها في ليلةٍ....ثكلى يضرجها الحنين!!
ناديتها وبخاطري ....كم من تساؤل قد تغلف بالأنين!!
ناديتها ...
أمي أجيبي طفلة ً..
كبرت تعانق بالألم
"طيراً حزين"!!
والقلب نفس القلب...يهوى دميتي
بالرغمِ من طول السنين!
والصوتُ صوتي ...لم تُغيَّر بحتي
صَخبي ضجيجي في السكون.. ......!
لا لم تغيرها سنين العُمر إلا أنها
كانت تردد في مسامع أهلها...."أمي ُودعني القريب؟؟"
واليوم باتت وحدها...
تبكي تردد في مواجع صمتها...."أمي أجيبي كيف ودعنيمن بعدك أبي..؟!"
أمي أجيبي مابهم
أحباب قلبي في سكون؟؟
أمي أجيبي مابهم
يطوونني في جبّ أعماق الشجون؟؟
آهٍ...يعانقها السكون...
ويلفها صمتٌ عويلْ....صمتٌ مريبْ..!
أمي الحنونة لا تجيب!!.
آهٍ وأقصاها المنون...!!

أمي
سهَّدني حنيني بالأنينْ
أوَ تسمعين؟؟
نبضات قلبي في اختناقٍ
تشتهي رشف المنونْ!!
أمي أنا
أوَ تذكرينْ....!!؟
أنا طفلة الحُزن الأليمْ
أمي علامك تصمتين؟؟؟
أوَ تذكريني طفلةً
وسعادة الألعاب تملأ فرحتي ...أوتذكرينْ؟
وبلحظة نامت عيون برائتي....أضحت يعانقها المشيب!!
نامت فشاخت في صباحٍ تأملٍ
عجباً وقلبي نفس قلبي نفسهُ الحلمُ الصغيرْ...!!
لا وربي إنه حلم كسير...!
والشيب غطى مقلتي السوادءَ أعماني الضياء ترقباً...!!
أتصدقين؟!!
ودموع وجدي والمرارة تشتكي

أمي أجيبي غصتي...أ أُلام حين الدمع يسكب حسرتي:
"الكل حول مع بعضهم و أنا وحدي هنا مع حزني الأليم
وحدي أسامر طائري ..خلف العيون!!

حلمي
ويقصيه التساؤل هل نكون؟
طيري
وأقصاه التأمل قد نكون؟
أمي أجيبي
هل نكون؟؟
أم أدفن الأحلام تحت وسادتي
في قبوِ أغماض الجفون..!!

ياليتني إذ ما أتاني هامساً
"إني أحبّك زوجتي"
حجّرت قلبي...أو خرقت مسامعي
أمي أجيبي دمعتي
أحتاج قربك ياحنون..
أحتاج قربك يا حنون..

وفجأة وجدت امي لا تجيب
تذكرت انها توفيت من زمننا بعيد
ودمتم بحب
مدينه الحب