الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- كتابات فتيات
- بلا روح
بنت الطيف
10-04-2022 - 12:05 pm
كم تعدو السنين سريعا و كم يجري الزمن ،، هل حقاً قد مر أربعة أعوام ؟! تبدو كما لو كانت لحظات قصار ،، مرت علي و عيناي مغمضتين أحاول أن أكتم الصراخ بداخلي كي لا يصل إلى حلقي ،، أحاول إيقاف النزيف الذي ينتزع روحي مني ،، أحاول تخفيف الألم الذي يوشك على قتلي !
ذبل الجرح ولكنه لم يشفى و لم يموت ،، اعتدت النبضات المنتظمة للألم التي تدوي في كل أرجاء جسدي ،، لم تعد تقتلني الغربة كما كانت في الأيام الأولى اعتدتها و ألفتها ،، صارت الغربة أحن علي من حضن أمي و من يد أبي ،، أحن من عذاباتي صار أطفال يولدون ،، يكبرون ،، يتعلمون أشياء عن الحياة ،، ولا يعلمون أي نهر من ألم كان الثمن ،، و من الذي دفعه !
كم هي غريبة هذه الأيام ،، مثلي ،، لا انتماء لها ! غرًّبتني وسط أحداثها و تفاصيلها ،، ثم عادت بي لنقطة النهاية ،، لنقطة البداية،، لنفس اللحظة التي طعنتني ،، نفس الغصة التي أخرستني حينها وقفت و الدموع قد اعتصمت في مقلتي رافضة أن تستسلم أو تسيل و خانني صوتي و رفض أن يغادر فمي ولو بآه تخفف حرقة الألم في صدر ينفس الأسئلة المتراطمة في رأسي ،، نفس الوجع ،، رباه كم تشابهت علي الأيام و الأحداث و الأشخاص،، هل عاد بي الزمن إلى الوراء؟! هل ارتكبت خطأ ما استحق من اجله أن أعيش أسوأ لحظات حياتي على الإطلاق للمرة الثانية ! فها هي تحدث أمامي من جديد اختلفت الوجوه والغربة واحدة و الأماكن واحدة ،، نفس الشوارع و البيوت و نفس العبق و نفس رائحة الخيانة،، نفس الإحساس بالمعدن البارد القاسي يقترب مني دون أن أدري ،، حتى يلامس نصله المسنون ظهري ،، يخترقه بنعومة قاتلة فأهوي على وجهي غير مدركة لما حدث فقط سوط من الألم يصفعني مرة تلو الأخرى و الرؤيا مشوشة أمام عيناي،، يتدافع الناس إلى بقلق زائف و كثير من الفضول و الشماتة المقنعة !
فأهمهم بصوت غير مسموع ،، اتركوني لأموت هذه المرة ،، مللت فترات النقاهة ،، اتركوا داخلي ليموت هذه المرة !
عساني أستطيع أن أجرح شخصا ما يوما دون أن يقتلني ذلك ألف مرة ،، عساني استطيع أن أعقد صفقة مع الحب بأن أهجره و يهجرني ،، دون أن يزور أحدنا الآخر يوما ،، عساني كنت ارتاح لو كنتم تركتموني !
يتفجر الجرح بالدماء مرة أخرى في عيده الرابع ،، في احتفال سادي بقسوة البشر ،، في حفل تأبين لضمائر البشر ،، يتداولون فيه كأس من دمي !
عدت أعلن الحداد ،، أعلن العصيان ،، والثورة على مملكة جديدة ! أحرقت أعلاما جديدة و قتلت أناسا جديدة بداخلي و عاد الزمن بعدها يُذَكِرُني ،، بأنني كتب علي أن أكون ،، بلا روح !
قلبي حب من←
إلى بقايا صديقة غادرة→
وننتضر جديدك
اختك ملا مدريد