الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الدين عند الله النصيحة وقد أمرنا عزوجل ان نتمحص بالحجج ونوغل بأساليب الاقناع واتباع الحسنى فيمن ننشد هداياتهم فنخاطب قلوبهم و وجدانهم فيدخل الحديث والنصح اليها و يشرع لها الابواب......... واليكم أجمل ما قرأت من حوار تم مابين سافرة ومحجبة.........انتهت بهداية نورانية تسعد لها القلوب المؤمنه :
المتحجبة : لماذا تسفرين عن وجهك الجميل ولم لا تصونين هذا الحُسن والبهاء عن نظرات العيون وغمزات الجفون ؟
السافرة : لأن الحجاب يحجب عن محياي النور والضياء ولا يأذن لي أن أمتع ناظري بما أبدع الله سبحانه من المحاسن والجمال وإن العين تود رؤية هذا الكون الفسيح على صورته الخلابة المضيئة لا من وراء حجاب .
المتحجبة : أما علمت بأن السفور والتبرج وإظهار المحاسن للغير يجعل العيون تختلس بعض النظرات منها البريئة والساذجة ومنها الماكرة والفاجرة وأن النظر سهم من سهام إبليس وأن كل الحوادث مبدأها من النظر .
السافرة : ولِمَ لا يغض الرجال أبصارهم عن رؤيتنا والنظر إلى محاسنا ، ألم يؤمروا بغض الطرف عنا في محكم التنزيل ؟
المتحجبة : نعم لقد أُمِروا بغض البصر عن رؤيتنا كما أُمِرنا نحن معشر النساء بغض الطرف عن الرجال إذا خفنا على أنفسنا منهم الفتنة .
السافرة : إذاً لماذا لا يتحجبون عنا كما نتحجب عنهم ؟
المتحجبة : لأن الشريعة لم تأمرهم بالحجاب .
السافرة : أليس هناك من تعليل لذلك أو حكمة ؟
المحجبة : نعم " لأن هناك فرقاً دقيقاً بين نظر النساء إلى الرجال ونظر الرجال إلى النساء من حيث الخصائص النفسية للصنفين وذلك لأن في طبيعة الرجل الإقدام فهو إذا أحب شيئاً يسعى إلى إحرازه والوصول إليه ولكن في طبيعة المرأة التمنع والفرار لحيائها .. " كما قال أبو الأعلى المودودي .
ولأن الرجل هو المعول عليه بالدرجة الأولى في خوض غمار الحياة ، وهو المكلف الأول في كسب الرزق أما المرأة فتبقى في خدرها مصونة مكرمة وحسبها تربية أطفالها وتنشئتهم النشأة الفاضلة إلا إذا اضطرت إلى العمل في مجال يتناسب مع فطرتها وأنوثتها ولا تختلط في عملها .
وكذلك فإن المرأة بطبيعتها الفطرية تتصف بالأنوثة والفتنة والرقة واللطافة ومحاسن الأعضاء وتناسقها وهي ما لم يحظ بها الجنس الأخر ، وهذه المحاسن وغيرها قد جعلت الجنس الأخر يميل إلى رؤيتنا . لذا أمرنا اله عز وجل أن نحتجب عن الرجال الأجانب حتى نحفظ أنفسنا عن أبصارهم وتتوارى محاسننا عن عيونهم وقد أحل لنا إبراز بعض محاسننا لمحارمنا أما جميع هذه المحاسن والمفاتن فهي لأزواجنا وأزواجنا فقط .
السافرة : إنك تتحدثين عن محاسن النساء كأن جميع بنات حواء ملكات للجمال أو هنَّ كأحسن ما خلق الله وأبدع ، فالحسن مقسم بدرجات متفاوتة بين النساء ، وإن كثيراً منهن لا يلفتن النظر ولا يأبى لهنَّ أحد .
المتحجبة : ألم تسمعي قول الله تعالى وهو يصف مكر النساء وكيدهنّ قال عز وجل : " إن كيدكنّ عظيم " فالمرأة تحب أن تلفت النظر إليها بكل وسيلة – إلا من رحم الله – فهذه تبدي ذراعها العارية ثم تسدل عليها العباءة أو الرداء وتلك تبرق بوجهها ثم تستره في مكر وخداع وأخرى تتعطر بما يثير من أذكى الروائح وأعبقها وغيرها ترتدي الألبسة الشفافة وأما " المكياج " فإنه يزيد من محاسن الحسناء كما أنه يستر بعض معايب الشوهاء .
السافرة : إذاً المكر في النساء أو في بعضهن فما ذنب الشاب إذا نظروا للنساء العابرة ؟ لماذا لا تظنين فيهم بعض البراءة وسلامة القصد ولا تعتقدين فيهم إلا الظنَّ السوء؟
المتحجبة : في الحقيقة إن المكر مشترك بين الرجال والنساء وربما كان في الرجال أقوى وأظهر . ألم تسمعي بتجارة الرقيق الأبيض – أي النساء – فهناك بعض الرجال الذين يزينون لمعظم الشباب محاسن النساء ومفاتنهن فهؤلاء الرجال الذين لعبت الغواية بعقولهم يعرفون كيف يعبثون بعقولنا وأفئدتنا وكيف يخدعوننا بالأصفر الرنان ليستغلوا جمالنا ومفاتننا وسذاجتنا وغرورنا باسم الفن تارة وباسم التمثيل أو الغناء والتقدم تارة أخرى .
السافرة : وما نصيب هذه الكلمات من الصحة ؟
المتحجبة : أما تصدقين ؟ فكري ملياً وانظري : لماذا مسابقات ملكات الجمال ؟! ولماذا عارضات الأزياء والمجلات الفاجرة والأفلام الداعرة والأغاني الماجنة والنوادي المستهترة ؟! كم هناك من الساقطات المائلات المميلات الكاسيات العاريات سلطت عليهن الأضواء فدخن الشهرة من أوسع الأبواب ونُعتن زوراً وبهتاناً بالفنانات أو الكواكب والنجوم وهنّ قد خلعن رداء الحياء ولبس ثوب الغواية والانحراف .
السافرة : ثم ماذا بعد التهجم على الفنانات والفنون والكواكب والنجوم ؟
المتحجبة : إن تلك المحاسن والمفاتن لهؤلاء وغيرهنّ يتوارى بريقها يوماً بعد يوم والعمر يتناقص حتى ينتهي إلى حفرة القبر ، فكم ضمت هذه الأرض من وجه جميل وعنق أغيد ، وخد أسيل . وكم تحت التراب من قدود وخدود ، وكم غيب الثرى من شعور وثغور .
أين هي الآن ؟ لقد فتتها البِلى وأهلكها الفناء وأكلتها الديدان وأصبحت في عالم النسيان وهي تنتظر الحساب من الله الواحد الديّان . أين ليلى وبثينة وعزّة وولادة بل أين ما خرّّجت هوليود وكان أمثال مارلين مونرو وغيرها من بنات الهوى ، لقد أصبحن جميعاً في خبر كان .
السافرة : ألهذا الفناء المخيف تؤول إليه أجسادنا الغضة الطرية وهذا مصير حسننا وجمالنا الفتّان ، وأحسُ قلبي يرتجف لتلك الكلمات المؤثرة وأن فرائصي لترتعد خوفاً من هذا المصير و .... و ....
المتحجبة : أرى عبراتك تسبل على خديك وألمح لسانك وقد تلعثم عن تتمة الكلمات ماذا .. ماذا .
السافرة : اللهم إني أتوب إليك تقصير قد بدا مني وإني سأستر ما وهبني الله من حُسن وجمال لأني كنت أعاني بعض الشيء من مشاكسة بعض الشباب العابث وأضيق بهم ذرعاً وإني لا أحب أن أضيق بهم ذرعاً قي الدنيا وألقى الحساب العسير في الآخرة . وجزاك الله عن نصيحتي خير الجزاء وأرجوا أن نذهب غداً سوياً لشراء الحجاب إن شاء الله .
المتحجبة : الحمد لله الحمد لله الذي نصر الحق وخذل الشيطان .
اللهم اهدينا فيمن هديت و حرم اجسادنا عن نار جهنم انك خير الغافرين والحمدلله على نعمة الاسلام والحجاب
ارجوا ان ينال إعجابك
:
تقابل قطان أحدهما سمين تبدو عليه آثار النعمة ، والآخر نحيف يدل منظره على سوء حاله0
وكان القط الهزيل مرابطا في زقاق ، وقد طارد فأرة فدخلت في جحر لها ، فوقف المسكين يتربص بها أن تخرج 0 وكان القط السمين قد خرج من دار أصحابه يريد أن يفرج عن نفسه ، فأبصر الهزيل من بعيد ، فأقبل يمشي نحوه 0 ورآه الهزيل وجعل يتأمله وهو يتخلع تخلع الأسد في مشيته 0 وأقبل السمين حتى دنا منه ، وأدركته الرحمة له ، إذ رآه نحيفا منقبضا طاوي البطن بارز الأضلاع 0
المحاورة :
فقال له : ماذا بك ؟ ومالي أرك متيبسا كالميت في قبره غير أنك لم تمت ؟ أفلا يسقونك اللبن ، ويطعمونك الشحمة واللحمة ، ويأتونك السمك ويقطعون لك الجبن ، ويفتون لك الخبز في المرق ، ويؤثرك الطفل ببعض طعامه ، وتمسحك المرأة بيدها ، ويتناولك الرجل كما يتناول ابنه 000؟ وما لجلدك هذا مغبرا كأنه لا تلطعه بلعابك ، ولا تتعهده بتنظيف 0وأراك ضعفت وجهدت وكأنه لا يركبك من حب النوم على قدر من نعيمك ورفاهيتك ، وكأن جنبيك لم يعرفا طنفسة ولا وسادة ، وما أشبهك بأسد أهلكه ألا يجد العشب الأخضر والهشيم اليابس 0
قال الهزيل :
وأن لك لحمة وشحمة ، ولبنا وسمكا وجبنا وفتاتا وإنك لتقضي يومك تلطع جلدك ماسحا وغاسلا ، أو تنطرح على الوسائد والطنافس نائما ومتمددا 0 أما والله لقد جاءتك النعمة والبلادة معا ، وربحت شبعا وخسرت لذة ، عطفوا عليك أفقدوك أن تعطف على نفسك وحملوك أعجزوك أن تستقل ، وقد صرت معهم كالدجاجة تسمن لتذبح ، غير انهم يذبحونك دلالا ومالا 0 إن كان ما في الحياة أن تأكل ، أهون ما في الحياة أن تأكل ، وما يقتلك شيء كاستواء الحال ولا يحييك شيء كتفاوتها ، ولكن أين أنت عن العلل التي تحركنا إلى لذات أعضائنا ومتاع أرواحنا ، وتهبنا من كل وجودنا الأخير ، وتجعلنا نعيش من قبل الجسم كله ، لا من قبل المعدة وحدها ؟
قال السمين :
تا الله لقد أكسبك الفقر حكمة وحياة 0 ناشدتك الله إلا ما وصفت لي هذه اللذات
قال الهزيل :
انك ضخم ولكنك ابله ، أما علمت أن لهفة الحرمان هي التي تصنع في الكسب لذة الكسب ، وكيف لك بذلك وأنت وادع محصور من الدنيا بين الأيدي والأرجل ؟ انك كالأسد في القفص قصرت أجمته ولم تزل تصغر حتى رجعت قفصا يحده ويحبسه ، فصغر هو ولم يزل يصغر حتى اصبح حركة في جلد 0اما أنا فغيضتي أبدا تتسع ولا تزال تتسع أبدا ، وان الحرية لتجعلني أتنسم من الهواء لذة مثل لذة الطعام ، واستروح من التراب لذة كلذة اللحم 0 ولقد كنت الساعة اختل فأرة انجحرت في هذا الشق فطمعت منها لذة وان لم أطعم لحما ، وبالأمس رماني طفل خبيث بحجر يريد قتلي ، فأحدث لي وجعا ، لكن الوجع احدث لي الاحتراس 0 هل ذقت أنت لذة الفرصة والنهزة ، أو وجدت يوما فرح النجاة بعد الروغان من عابث أو باغ أو ظالم ؟ وهل نالتك لذة الظفر حين هولك طفل بالضرب فهزمته أنت بالعض والعقر فولى عنك منهزما لا يلوي على شيء ؟
قال السمين :
وفي هذه الدنيا هذه اللذات كلها وأنا لا أدري ؟ هلم أتوحش معك ، ليكون لي مثل دهائك واحتيالك ، وسأتصدى معك للرزق أطارده وأو اثبه 0
الخاتمة :
فقطع عليه الهزيل وقال :
يا صاحبي إن عليك من لحمك ونعمتك علامة أسرك ، فلا يلقانا أول طفل إلا أهوى لك فأخذك أسيرا ، وأهوى عليّ بالضرب 0 لأنطلق حرا : فأنت على نفسك بلاء ، وأنت بنفسك بلاء عليّ 0
تحليل النص :
يدور هذا النص حول فكرة تتعلق بفلسفة الحياة وكل من القطين اللذين اختارهما الكاتب لإبراز هذه الفكرة يتقمص شخصية إنسانية تدافع عن وسيلة من وسائل العيش 0
وقد وفق الكاتب في تنميق المحاورة بين القط الهزيل والقط السمين 0 في إثارة الحياة في كل عبارة من عبارات النص ، ووفق أيضا في الخاتمة التي ارتآها لكي ينهي المشادة بين المتحاورين 0
هذا الي لقيته اتمنى انك تستفيدي منه
دعواتك
رهووف
ان الدين عند الله النصيحة وقد أمرنا عزوجل ان نتمحص بالحجج ونوغل بأساليب الاقناع واتباع الحسنى فيمن ننشد هداياتهم فنخاطب قلوبهم و وجدانهم فيدخل الحديث والنصح اليها و يشرع لها الابواب......... واليكم أجمل ما قرأت من حوار تم مابين سافرة ومحجبة.........انتهت بهداية نورانية تسعد لها القلوب المؤمنه :
المتحجبة : لماذا تسفرين عن وجهك الجميل ولم لا تصونين هذا الحُسن والبهاء عن نظرات العيون وغمزات الجفون ؟
السافرة : لأن الحجاب يحجب عن محياي النور والضياء ولا يأذن لي أن أمتع ناظري بما أبدع الله سبحانه من المحاسن والجمال وإن العين تود رؤية هذا الكون الفسيح على صورته الخلابة المضيئة لا من وراء حجاب .
المتحجبة : أما علمت بأن السفور والتبرج وإظهار المحاسن للغير يجعل العيون تختلس بعض النظرات منها البريئة والساذجة ومنها الماكرة والفاجرة وأن النظر سهم من سهام إبليس وأن كل الحوادث مبدأها من النظر .
السافرة : ولِمَ لا يغض الرجال أبصارهم عن رؤيتنا والنظر إلى محاسنا ، ألم يؤمروا بغض الطرف عنا في محكم التنزيل ؟
المتحجبة : نعم لقد أُمِروا بغض البصر عن رؤيتنا كما أُمِرنا نحن معشر النساء بغض الطرف عن الرجال إذا خفنا على أنفسنا منهم الفتنة .
السافرة : إذاً لماذا لا يتحجبون عنا كما نتحجب عنهم ؟
المتحجبة : لأن الشريعة لم تأمرهم بالحجاب .
السافرة : أليس هناك من تعليل لذلك أو حكمة ؟
المحجبة : نعم " لأن هناك فرقاً دقيقاً بين نظر النساء إلى الرجال ونظر الرجال إلى النساء من حيث الخصائص النفسية للصنفين وذلك لأن في طبيعة الرجل الإقدام فهو إذا أحب شيئاً يسعى إلى إحرازه والوصول إليه ولكن في طبيعة المرأة التمنع والفرار لحيائها .. " كما قال أبو الأعلى المودودي .
ولأن الرجل هو المعول عليه بالدرجة الأولى في خوض غمار الحياة ، وهو المكلف الأول في كسب الرزق أما المرأة فتبقى في خدرها مصونة مكرمة وحسبها تربية أطفالها وتنشئتهم النشأة الفاضلة إلا إذا اضطرت إلى العمل في مجال يتناسب مع فطرتها وأنوثتها ولا تختلط في عملها .
وكذلك فإن المرأة بطبيعتها الفطرية تتصف بالأنوثة والفتنة والرقة واللطافة ومحاسن الأعضاء وتناسقها وهي ما لم يحظ بها الجنس الأخر ، وهذه المحاسن وغيرها قد جعلت الجنس الأخر يميل إلى رؤيتنا . لذا أمرنا اله عز وجل أن نحتجب عن الرجال الأجانب حتى نحفظ أنفسنا عن أبصارهم وتتوارى محاسننا عن عيونهم وقد أحل لنا إبراز بعض محاسننا لمحارمنا أما جميع هذه المحاسن والمفاتن فهي لأزواجنا وأزواجنا فقط .
السافرة : إنك تتحدثين عن محاسن النساء كأن جميع بنات حواء ملكات للجمال أو هنَّ كأحسن ما خلق الله وأبدع ، فالحسن مقسم بدرجات متفاوتة بين النساء ، وإن كثيراً منهن لا يلفتن النظر ولا يأبى لهنَّ أحد .
المتحجبة : ألم تسمعي قول الله تعالى وهو يصف مكر النساء وكيدهنّ قال عز وجل : " إن كيدكنّ عظيم " فالمرأة تحب أن تلفت النظر إليها بكل وسيلة – إلا من رحم الله – فهذه تبدي ذراعها العارية ثم تسدل عليها العباءة أو الرداء وتلك تبرق بوجهها ثم تستره في مكر وخداع وأخرى تتعطر بما يثير من أذكى الروائح وأعبقها وغيرها ترتدي الألبسة الشفافة وأما " المكياج " فإنه يزيد من محاسن الحسناء كما أنه يستر بعض معايب الشوهاء .
السافرة : إذاً المكر في النساء أو في بعضهن فما ذنب الشاب إذا نظروا للنساء العابرة ؟ لماذا لا تظنين فيهم بعض البراءة وسلامة القصد ولا تعتقدين فيهم إلا الظنَّ السوء؟
المتحجبة : في الحقيقة إن المكر مشترك بين الرجال والنساء وربما كان في الرجال أقوى وأظهر . ألم تسمعي بتجارة الرقيق الأبيض – أي النساء – فهناك بعض الرجال الذين يزينون لمعظم الشباب محاسن النساء ومفاتنهن فهؤلاء الرجال الذين لعبت الغواية بعقولهم يعرفون كيف يعبثون بعقولنا وأفئدتنا وكيف يخدعوننا بالأصفر الرنان ليستغلوا جمالنا ومفاتننا وسذاجتنا وغرورنا باسم الفن تارة وباسم التمثيل أو الغناء والتقدم تارة أخرى .
السافرة : وما نصيب هذه الكلمات من الصحة ؟
المتحجبة : أما تصدقين ؟ فكري ملياً وانظري : لماذا مسابقات ملكات الجمال ؟! ولماذا عارضات الأزياء والمجلات الفاجرة والأفلام الداعرة والأغاني الماجنة والنوادي المستهترة ؟! كم هناك من الساقطات المائلات المميلات الكاسيات العاريات سلطت عليهن الأضواء فدخن الشهرة من أوسع الأبواب ونُعتن زوراً وبهتاناً بالفنانات أو الكواكب والنجوم وهنّ قد خلعن رداء الحياء ولبس ثوب الغواية والانحراف .
السافرة : ثم ماذا بعد التهجم على الفنانات والفنون والكواكب والنجوم ؟
المتحجبة : إن تلك المحاسن والمفاتن لهؤلاء وغيرهنّ يتوارى بريقها يوماً بعد يوم والعمر يتناقص حتى ينتهي إلى حفرة القبر ، فكم ضمت هذه الأرض من وجه جميل وعنق أغيد ، وخد أسيل . وكم تحت التراب من قدود وخدود ، وكم غيب الثرى من شعور وثغور .
أين هي الآن ؟ لقد فتتها البِلى وأهلكها الفناء وأكلتها الديدان وأصبحت في عالم النسيان وهي تنتظر الحساب من الله الواحد الديّان . أين ليلى وبثينة وعزّة وولادة بل أين ما خرّّجت هوليود وكان أمثال مارلين مونرو وغيرها من بنات الهوى ، لقد أصبحن جميعاً في خبر كان .
السافرة : ألهذا الفناء المخيف تؤول إليه أجسادنا الغضة الطرية وهذا مصير حسننا وجمالنا الفتّان ، وأحسُ قلبي يرتجف لتلك الكلمات المؤثرة وأن فرائصي لترتعد خوفاً من هذا المصير و .... و ....
المتحجبة : أرى عبراتك تسبل على خديك وألمح لسانك وقد تلعثم عن تتمة الكلمات ماذا .. ماذا .
السافرة : اللهم إني أتوب إليك تقصير قد بدا مني وإني سأستر ما وهبني الله من حُسن وجمال لأني كنت أعاني بعض الشيء من مشاكسة بعض الشباب العابث وأضيق بهم ذرعاً وإني لا أحب أن أضيق بهم ذرعاً قي الدنيا وألقى الحساب العسير في الآخرة . وجزاك الله عن نصيحتي خير الجزاء وأرجوا أن نذهب غداً سوياً لشراء الحجاب إن شاء الله .
المتحجبة : الحمد لله الحمد لله الذي نصر الحق وخذل الشيطان .
اللهم اهدينا فيمن هديت و حرم اجسادنا عن نار جهنم انك خير الغافرين والحمدلله على نعمة الاسلام والحجاب
ارجوا ان ينال إعجابك