الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
*كرستال*
27-10-2022 - 04:04 am
السلام عليكم..
كيفكم ؟؟ شخباركم؟؟
المهم حبايبي تكفون اللي عندها موظوع تعبير عن المقال العلمي
تعطييني ايااه والله بدعي لها من كل قلبي
اللي بتساعدني لانها لها اسبوعين وهي طالبته وانا اماطل فيها
لاني بصرااحه دوورت عليه كثير ومالقيت وقالت لي السبت اخر شي
فاللي عندها او تقدر تفيدني الله يوفقها لا تبخل علي..


التعليقات (5)
eima watson
eima watson
لحظه ابدوره لك
دقايق

eima watson
eima watson
وهذا تعبير مقال علمي
ادعيلي بالتوفيق
العلم الالهي :
العلم في حقيقته هو انكشاف المعلوم لدى العالم ، و هو أمر إضافي ينتزعه العقل من تقابل المُدرِك و المدرَك مع عدم حائل بينهما ، فليس العلم سوى رفع الحجاب الحاجز بين المنكشف و المنكشف لديه ، فإذا لم يكن حجاب بين المُدرك ومُدرَكه ، حصل الادراك ، الذي هو عبارة عن انتقاش صورته في ذهن المُدرك على أثر هذا التقابل ، سواء أكان عيناً أم معنىً
.
فالعلم أمر اعتباري انتزاعي منشؤه ذلك التقابل الخاص .
أما علمه تعالى بالاشياء فهو عبارة عن حضور الاشياء بأسرها لديه تعالى ، و كل شيء هو رهن حضوره في محضر القدس تعالى ، ليس يعزب عنه شيء .
و كانت صفحة الوجود بأسرها هي صفحة اللوح المحفوظ ، المرشحة فيها صور الموجودات ، لا بنقوشها و اشكالها ، بل بذواتها و أعيانها .
و لم يكن هناك حجاب بينه تعالى و بين الاشياء ، و من ثَمَّ كان علمه تعالى حضورياً ، و كانت الاشياء بأسرها رهن حضورها في ساحة قدسه تعالى ، و حتى الزمان لا يصلح حاجزاً في هذا المجال .
إذن لا يختلف علمه بالاشياء بالنسبة إليه تعالى سواء قبل وجوداتها أم بعدها ، حيث صفحة الوجود ، في طولها و عرضها ، متساوية النسبة إلى ذاته المقدسة ، التي لا يحدّها زمان و لا مكان .
نعم ، جاء الاختلاف بالقياس إلى ذوات الموجودات ( المعلومات لديه تعالى أزلاً ) حيث مختلف التعلّقات و الاضافات ، فقد كان التعلق قبل وجوداتها ملحوظاً في وصف ، و بعد الموجود ملحوظاً في ذات ، فالعلم المتعلق بالذات ، إنما يتحقّق بعد الوجود ، و قد كان قبلاً متعلقاً بالوصف .
فهذا الاختلاف في العلم إنما هو بالنظر إلى المعلوم دون العالم ، فلم يحصل تغيير في علمه تعالى الملحوظ في ذاته المقدسة ، و لم يكن محلاً للحوادث ، تعالى اللّه عن ذلك .
و علمه تعالى ، كما يتعلّق بالحقائق و الماهيّات ، كذلك يتعلق بالاعيان و الاشخاص ، إذ لا فرق بين الكليات و الجزئيات في حضورها جميعاً بمحضر القدس تعالى ، كلٌّ في صقع ظهوره و في ظرف وجوده الخاص .
كما لا فرق في تعلق علمه تعالى بالاشياء قبل وجوداتها أزلاً تعلقاً بالوصف ، المسمّى عندهم بالعلم الذاتي ، أو بعد وجوداتها فيما لا يزال تعلقاً بالذات ، المسمى عندهم بالعلم الفعلي ، فلا يزال علمه تعالى بالاشياء ، سواء قبل الوجود أم بعد الوجود ، و إن كان قد تغيّر العنوان بتغيّر المتعلق لا غير .
و قد نُسب إلى أبي محمد هشام بن الحكم الشيباني
قوله بأن اللّه تعالى لا يعلم الجزئيات إلاّ عند وقوعها ، مستدلاً بقوله تعالى : { الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ... }
.
كما نُسب إلى أبي الحسين محمد بن علي الطيب البصري
قوله بتغيّر علمه تعالى المتعلق بالجزئيات حسب تغيّرها .
قال سعد الدين التفتازاني
: " ذهب أبو الحسين إلى أن علم البارئ بالجزئيات يتغيّر بتغيّرها ، و يحدث بعد وقوعها ، و لا يقدح ذلك في قدم الذات ، كما هو مذهب جهم بن صفوان السمرقندي
، و هشام بن الحكم من القدماء . و هو ( أي البارئ تعالى ) في أنه في الازل إنما يعلم الماهيات و الحقائق ، و أما التصديقات أعني الاحكام بأن هذا قد وُجد ، و ذلك قد عُدم فإنما يحدث فيما لا يزال ( أي يتجدّد حسب تلاحق الزمان ) ، و كذا تصوّر الجزئيات الحادثة ( أي العلم بها ) . و بالجملة فذاته ( تعالى ) توجب العلم بالشيء بشرط وجوده ، فلا يحصل قبل وجوده ، و لا يبقى بعد فنائه .
قال : و لا امتناع في اتصاف الذات بعلوم حادثة ، هي تعلّقات و إضافات ، و لا في حدوثها مع كونها مستندة إلى القديم بطريق الايجاب دون الاختيار ، لكونها مشروطة بشروط حادثة "
.
و ذكر الامام الرازي استدلال أبي الحسين على مذهبه الذي خالف فيه مشايخ المعتزلة ، قال : " و زعم أن العلم بأنّ الشيء سيوجد يمتنع أن يكون نفس العلم بوجوده إن وجد ، و احتجّ عليه من وجوه :
أولها : أن من شرط المثلين أن يقوم كل واحد منهما مقام الاخر ، و العلم بأن الشيء سيوجد لا يقوم البتة مقام العلم بأنه موجود الان ، فإنّ قبل وقوع المعلوم لو اعتقد أنه سيقع بعده ذلك ، كان علماً ، و لو اعتقد أنه واقع الان كان جهلاً . و أما حال وقوعه ينعكس الامر ، فلو اعتقد أنه سيقع كان جهلاً ، و لو اعتقد أنه واقع كان علماً ، فثبت أن كل واحد منهما لا يقوم مقام الاخر ، و ذلك يقتضي كونهما مختلفين في الحقيقة ، و إذا وقع الاختلاف في الحقيقة لا يمكن دعوى الاتحاد .
و ثانيها : أنّ كونه علماً بأنه سيقع غير مشروط بوقوعه ، و كونه علماً بوقوعه مشروط ، و ما ليس مشروطاً بالشيء يمتنع أن يكون عين ما يكون مشروطاً بالشيء .
و ثالثها : أن مجرّد العلم بأنّ الشيء سيقع ، لا يكون علماً بوقوعه إذا وقع ، فإنّ من علم أنّ زيداً سيدخل البلد غداً ، ثم إنّه جلس في بيت مظلم لا يتميّز فيه بين الليل و النهار ، و بقي على هذه الحالة حتى جاء النهار و دخل زيد البلد ، فها هنا هذا الشخص بمجرّد علمه بأنّ زيداً سيدخل البلد غداً ، لا يصير عالماً بأنه دخل الان في البلد ، فثبت أنّ العلم بأنّ الشيء سيوجد لا يكون علماً بوجوده إذا وُجد . بلى من علم أن زيداً سيدخل البلد غداً ، ثم علم حضور الغد ، فحينئذ يتولّد من هذين العلمين علم بأنّ زيداً دخل الان البلد .
و رابعها : أن العلم بالشيء صورة مطابقة للمعلوم ، و لا شك أنّ حقيقة أنّه سيقع مخالفة لحقيقة الوقوع في الحال ، فوجب أن يكون العلم بأحدهما مخالفاً للعلم بالاخر
.
هكذا استدل أبو الحسين البصري دعماً لمذهبه في علمه تعالى بالجزئيات ، و أنه متغاير حسب تعلقاته المتغايرة .
و أورد عليه مشايخ المعتزلة سؤالين :
الأول : كيف يزول له تعالى علم ليخلفه علم آخر ، تحقيقاً لمبدأ التغاير ، مع فرض قِدَم علمه تعالى في جملة أوصافه الذاتية القديمة ؟
الثاني : هل لا يستلزم التغيير في صفة ذاتية تغييراً في الذات ؟
و أجاب الامام الرازي على السؤالين بأنّ التغيّر الحاصل في علمه تعالى إنما هو في جانب تعلّقاته التي هي إضافات و نسب اعتبارية ، و هي لا تؤثر في ذات علمه تعالى
.
هذا ، و قد أنكر الشيخ المفيد صحة نسبة هذا القول إلى هشام بن الحكم ، و ذكر أنه تخرص عليه ، رماه به خصومه من المعتزلة الذين كان يجادلهم في ذات أقاويلهم ، و ربما تسلّم منهم بعض الاراء جدلاً لا عقيدة .
قال : إن اللّه تعالى عالم بكل ما يكون قبل كونه ... و هو مذهب جميع الامامية ، و لسنا نعرف ما حكاه المعتزلة عن هشام بن الحكم في خلافه ، و عندنا أنه تخرّص منهم عليه ، و غلط ممّن قلّدهم فيه ، فحكاه من الشيعة عنه
، و لم نجد له كتاباً مصنفاً و لا مجلساً ثابتاً . و كلامه في أصول الامامة و مسائل الامتحان يدلّ على ضدّ ما حكاه الخصوم عنه
.
و هكذا ذكر السيد المرتضى أن نسبة هذا القول إليه اختلاق من المعتزلة ، قال : " فأمّا حدوث العلم ( أي إنّ اللّه تعالى لا يعلم الاشياء إلاّ بعد كونها ) فهو أيضاً من حكاياتهم ( المعتزلة ) المختلقة ، و ما نعرف للرجل فيه كتاباً ، و لا حكاه عنه ثقة "
.
كما أنكر سيدنا العلامة الطباطبائي ثبوتاً للماهيات في صقع الازل قبل و جوداتها في صقع لا يزال ، حسبما اصطلح عليه المعتزلة بالاعيان الثابتة
. قال : " إن فرض ثبوت ما للماهية في الازل و وجودها فيما لا يزال يقضي بتقدم الماهية على الوجود ، و أنّى للماهية هذه الاصالة و التقدم ؟
.
نعم علمه تعالى الذاتي بالاشياء قبل وجوداتها كان أزلاً ، لا بذاك المعنى الذي فرضه أهل الاعتزال ، بل بمعنى علمه تعالى بذاته المقدسة المنطوية فيها جميع الحقائق بأسرها ، علماً إجمالياً في عين التفصيل ، و تفصيلياً في عين الاجمال { و السموات مطويّات بيمينه } .
أما علمه تعالى الفعلي بالاشياء فإنما هو بعد الوجود ، حيث الحضور الخاص تفصيلاً .
قال : " علمه تعالى الفعلي بالاشياء ، إنما نعني به أن كل شيء حاضر عنده تعالى غير محجوب عنه "
.
و قد أوضح مقصوده من العلم الفعلي ، بأنه العلم الحاصل عند تحقق الاشياء خارجاً ، في مقابلة العلم الذاتي الكائن قبل وجوداتها .
قال : " و السمع و العلم و إن كانا معدودين من صفاته تعالى الذاتية ، التي هي عين الذات المتعالية ، من غير أن يتفرع على امر غيرها ، لكن من العلم ، و كذا السمع و البصر ، ماهو صفة فعلية خارجة عن الذات ، و هي التي يتوقّف ثبوتها على تحقّق متعلق غير الذات المقدسة ، كالخلق و الرزق و الإحياء و الإماتة ، المتوقفة على وجود مخلوق و مرزوق و حيّ و ميّت .
و الاشياء لما كانت بأنفسها و أعيانها مملوكة و محاطة له تعالى ... و الجميع كائنة ما كانت علم و معلومة له تعالى ، و هذا النوع من العلم من صفاته الفعلية التي تتحقق عند تحقق الفعل منه تعالى ، لا قبل ذلك ، و لا يلزم من ثبوتها بعدما لم تكن تغيّرٌ في ذاته تعالى و تقدّس ، لانها لا تعدو مقام الفعل ، و لا تدخل في عالم الذات ... " ، و الاية ، أعني قوله تعالى : { وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم }
، إنما يعني هذا العلم الفعلي الذي هو نتيجة الملك و الاحاطة و الخلق و الايجاد ، إذ كيف يمكن الجهل بشيء هو مصنوعه و ناشئ في ملكه و بإذنه تعالى و تقدس ؟
.
و بذلك نستطيع توجيه ما نسب إلى هشام من القول بأنّ اللّه تعالى إنما يعلم الجزئيات عند وقوعها ، و ذلك نظراً لان العلم في حقيقته هو خرق الحجب الحائلة بين العالِم و المعلوم ، و أن العلم بذات الشيء إنما يكون عند تحقّقه و ظهوره على صفحة الوجود ، و المقصود من الجزئيات هي التشخصات الحقيقية ، المحققة لفعليّة الوجود ، فقد تساوق علمه تعالى بالاشياء و ظهور الاشياء في عالم الوجود ، فصح القول بأن علمه تعالى الفعلي بالاشياء ليس سوى حضور الاشياء ذاتها لديه تعالى و كونها بمحضره الكريم ، الامر الذي عرفته من كلام سيدنا العلامة الطباطبائي ( قدَّس سره ) .
العلم الذاتي و العلم الفعلي :
قد عرفت في تعبير سيدنا العلامة تنويع علمه تعالى إلى الذاتي و الفعلي ، و أن الاول هو المستند إلى الذات المقدسة لا شيء سواها ، و هو العلم الازلي الكائن قبل وجود الاشياء . أما العلم الفعلي فهو الحاصل بحصول الاشياء و عند وجوداتها في عرصة الوجود ، كلٌّ في صقعه المتناسب .
و هذا الاصطلاح هو المعبّر عنه في مصطلح بعضهم بالعلم القديم ، و العلم الحادث ، فأثبت له تعالى علمين : علماً أزليّاً قديماً حسب قدم ذاته المقدسة ، و علماً حادثاً يحدث مع حدوث الاشياء . و لا مشاحّة في الاصطلاح بعد وضوح المقصود .
قال العلامة بصدد بيان نوعي علمه تعالى : " إن لكل مجرد علماً بذاته ، لحضور ذاته المجرّدة عن المادة لذاته ، و ليس العلم إلاّ حضور شيء لشيء ، فذاته تعالى معلومة لذاته .
كما أن ذاته المقدسة حقيقة الوجود الصرف ، البسيط الواحد بالوحدة الحقّة الذي لا يداخله نقص و لا عدم . فلا كمال وجوديّاً في تفاصيل الخلقة بنظامها الوجودي إلاّ و هي واجدة له تعالى بنحو أعلى و أشرف ، غير متميّز بعضها عن بعض ، لمكان الصرافة و البساطة .
فكل شيء سواه هو معلوم له تعالى في مرتبة ذاته المقدسة ، علماً تفصيلياً في عين الاجمال ، و إجمالياً في عين التفصيل .
و أيضاً فإن ما سواه من الموجودات منتهية في وجوداتها إليه تعالى ، قائمات الذوات به قيام الرابط بالمستقل ، حاضرات لديه بوجوداتها غير محجوبات عنه .
فالاشياء معلومة له تعالى في مرتبة وجوداتها ، علماً حضورياً ، أما المجرَّدة فبأنفسها ، و أما المادية فبصورها المجرَّدة .
فقد تبيّن بذلك :
أولاً : أن للواجب تعالى علماً بذاته في مرتبة ذاته ، و هو عين ذاته .
و ثانياً : أن له تعالى علماً بما سوى ذاته من الموجودات في مرتبة ذاته ، و هو المسمّى بالعلم قبل الايجاد ( و هو العلم الذاتي الازلي بالاشياء) .
و ثالثاً : أن هذا علم إجمالي في عين الكشف التفصيلي .
و رابعاً : أن له تعالى علماً تفصيلياً بما سوى ذاته من الموجودات في مرتبة ذواتها ، خارجاً عن الذات المتعالية ( أي وراء الذات ) ، و هو العلم بعد الايجاد ( و هو العلم الفعلي الحادث بحدوث الاشياء فيما لا يزال ) .
و خامساً : أن علمه تعالى حضوري كيفما صُوّر . ( سواء أكان علماً بذاته أم بسواها ، قبل الايجاد أو بعده ) .
قال رحمه اللّه : فهذه خمس مسائل ...
.
عينية الصفات :
و إذ قد عرفت العلم الذاتي ، و أنه عين الذات المقدسة ، كسائر صفات الذات ، فلنتريّث قليلاً كي نعرف تفسير هذه العينية ، و ماذا يكون المقصود منها ؟
و حيث كانت الذات المقدسة هي منشأ كل كمال في عالم الوجود ، و إليها تنتهي كل صفة محمودة كان قد تحلّى بها جميع الموجودات ، فلابد أن تكون هي بالذات مستجمعة لجميع الصفات و الكمالات ، إذ إنها بأجمعها منحدرة عنها و مستفيضة منها ، فلولا تحلّيها في نفسها بمطلق الكمالات ، و واجديتها لاُسس معالي الصفات ، لما أمكن النشوء منها و الاستفاضة منها في مثل هذا الخضم من الخير و البركات : { وإن من شيء إلاّ عندنا خزائنه وما ننزّله إلاّ بقدر معلوم }
.
إنما الواجد للشيء الغني بالذات كان يمكن المنح و الاعطاء ، دون المعوز الفاقد المحتاج
.
فحيث وجدناه تعالى مبدأ كل كمال و منشأ كل جمال ، فقد عرفناه مجمع الكمالات و ملتقى معالي الصفات .
أما كيف تجمّعت هذه الكمالات في ذاته المقدسة ، فإن ما يهدينا إليه البرهان هو أن مقام الذات متعال عن عروض صفة أو الاقتران بحال ، فلا تركيب في ذاته تعالى ، و لا مصاحبة قرين لا في الازل و لا في ما لا يزال .
إذن ليست هناك سوى ذاته المقدسة التي هي منشأ الكمالات ، و منهل الفيوضات ، فلابد أنها واجدة لاشرفها ، و حاوية على أعلى مراتبها . أما كيف هذه الواجدية و الاحتواء ؟ فهذا ما لا يمكننا العلم به وإن وجدناه ضروري الثبوت .
و بعد ، فمعنى عينية صفات الذات هي أنها أجمع ناشئة من مقام الذات محضاً ، بلا دخول أمر آخر وراء الذات في هذا النشوء ، و قد هدانا إلى ذلك جليل آثاره ، و لطيف صنعه ، و عظيم قدرته .
قال العلامة الطباطبائي : " الصفات الذاتية هي عين الذات المتعالية ، من غير أن تتفرع على أمر غيرها "
، أي من غير أن تنتزع من أمر وراء لحاظ الذات .
و إلى ذلك يشير كلام الامام امير المؤمنين ( عليه السَّلام ) : " و كمال الاخلاص له نفي الصفات عنه " أي نفي مبادئها ، و تنزيهه تعالى عن كل قرين في الازل .
حديث اللوحين :
هناك اشتهر الحديث عن لوحين :
أحدهما : لوح المحو و الاثبات ، و فيه الزيادة و النقصان ، و التغيير و التبديل .
و الثاني : اللوح المحفوظ المكنون عند اللّه لا يعلمه أحد غيره تعالى ، و ليس ذلك سوى علمه تعالى بالامور ، إما علماً ذاتياً أزلياً لا يتغير مع الابد ، أو علماً فعلياً حادثاً مع حدوث الاشياء . و هذا اصطلاح في التعبير ، تشبيهاً لامر غير محسوس بأمر محسوس ، و لا ضير فيه بعد أن كان تقريباً للاذهان .
أخرج الطبري بعدة أسانيد إلى عكرمة عن ابن عباس في آية المحو و الاثبات قال : " الكتاب كتابان ، كتاب يمحو اللّه ما يشاء و يثبت ، و عنده أم الكتاب "
.
و روى ابن كثير و غيره بالاسناد إلى ابن عباس أنه سأل كعباً عن أم الكتاب ، فقال : " عَلم اللّه ماهو خالق و ما خلقُه عاملون ، ثم قال لعلمه : كن كتاباً ، فكان كتاباً "
.
و رووا عن كعب أنه قال لعمر بن الخطاب : " يا أمير المؤمنين ، لولا آية في كتاب اللّه لانبأتك بما هو كائن إلى يوم القيامة . قال : و ماهي ؟ قال: قول اللّه تعالى : { يمحو اللّه ما يشاء } "
.
و عن ابن زيد : " يمحو اللّه ما يشاء و يثبت ممّا ينزل على الانبياء ، و عنده أم الكتاب لا يغيَّر و لا يبدَّل "
.
و روى الكليني بإسناده الصحيح إلى أبي بصير عن أبي عبد اللّه الصادق ( عليه السَّلام ) قال : " إن للّه علمين : علم مكنون مخزون لا يعلمه إلاّ هو ، من ذلك يكون البداء ، و علم علّمه ملائكته و أنبياءه ، فنحن نعلمه "
.
و روى الطبرسي صاحب الاحتجاج عن امير المؤمنين ( عليه السَّلام ) قال : " لولا آية في كتاب اللّه لاخبرتكم بما كان و بما يكون و بما هو كائن إلى يوم القيامة ، و هي هذه الاية : { يمحو اللّه ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب } "
.
و روى الحميري في قرب الاسناد عن طريق البزنطي عن مولانا الرضا ( عليه السَّلام ) قال : إن الائمة قبله ( الصادق و الباقر و السجاد و السبطين و أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) كلهم قالوا : " و اللّه لولا آية في كتاب اللّه لحدثناكم بما يكون إلى أن تقوم الساعة : { يمحو اللّه ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب } "
.
و البداء يحصل في لوح المحو و الاثبات ، و منشأه علم اللّه الازلي المثبت في اللوح المحفوظ .
و لشيخنا العلامة المجلسي هنا تحقيق أنيق حول مسألة اللوحين ، و توجيه مسألة البداء ، و بيان الحكمة في مثل هذه التعابير ، و هي تعابير كنائية لا غير . راجع بيانه
.
و أيضاً سيأتي أن القضاء المحتوم إنّما يقع علمه على الائمة في كل سنة في ليلة القدر ، و هو الذي لا تغيير فيه و لا تبديل . و بذلك ينحل ما أشكل على بعضهم من فهم تعابير الروايات بشأن البداء ، من أنه هل يحصل فيما وصل علمه إلى الانبياء و الائمة ، أو لا ؟
فعلمهم العام هو الذي يحصل فيه البداء ، أما الذي يصل إليهم في ليلة القدر ، فلا بداء فيه .
في علمه تعالى و مشيئته في خلقه :
و قد تلخّص مما مهّدناه هنا بصدد معرفة ذات علمه تعالى أن العلم ذو إضافة قائمة بمتضايفين ، يتقابلان ليس بينهما حجاب ، و هو أمر اعتباري انتزاعي ينتزعه العقل عند لحاظه هذا التضايف الخاص ، فإذا كان من احدهما الصلاحية لان يُدرِك ، و من الاخر أن يُدرَك ، حصل الادراك لا محالة .
و هذا التأثر و التأثير في غيره تعالى إنما يتحقق بارتسام صور الاشياء في صفحة الذهن ، سواء أكانت صور الاعيان أم صور المعاني .
أما فيه تعالى فالارتسام إنما يقع في عرصات صفحة الوجود ، و كان الارتسام بذوات الاعيان و المعاني ، لا بصورها و نقوشها ، و من ثم كان علمه تعالى بالاشياء هو نفس وجوداتها التي هي عين حضورها بمحضر القدس تعالى ، حيث العالم كله كان رهن الحضور لديه تعالى ، لا يعزب عنه مثقال ذرّة في الارض و لا في السماء .
و كل ما يوجد فهو حاضر علمه تعالى ، و أصبح متعلق علمه الفعلي بهذا الوجود الخاص ، و قد كان متعلق علمه الذاتي الازلي بوصف أنه سيوجد .
و هذا الاختلاف في نوعية العلم إنما هو بالنظر إلى أحد طرفي المتضايفين ( المعلوم ) ، لا بالنظر إلى الطرف الاخر ( العالم ) ، و من ثم لم يحصل تغيير في ذات علمه تعالى ، و إنما حصل في تعلقاته و إضافاته .
و أما مشيئته تعالى فهي تابعة لعلمه الفعلي المتعلق بالمصالح المتجدّدة ، حسب اختلاف الشرائط و الاحوال ، فإذا ما تجدّدت مصلحة أي بدت على صفحة الوجود ، تحقق علمه تعالى الفعلي ، أي تعلق بها ، الامر الذي يوجب تغيير مشيئته في الخلق و الايجاد .
فالبداء إنما يحصل في المشيئة التابعة لعلمه الفعلي الحاصل فيما لا يزال ، و هو لوح المحو و الاثبات . أمّا علمه الذاتي الثابت في الازل ، المعبر عنه باللوح المحفوظ ، و بأم الكتاب ، فلا تجديد فيه و لا تغيير .
و هذا هو معنى قوله تعالى : { لكل أجل كتاب * يمحو اللّه ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب }
.

ŁσσŁεε ®
ŁσσŁεε ®
والله مآ أعرف أختي كآن ودي أسآعدك .......
..
,,
..
,,
..
,,
..

eima watson
eima watson
ساعدتها
قبلك
سبقك بها عكاشه

*كرستال*
*كرستال*
احلى فراشه اشكررك على مرورك وما تقصرين
أنستازيا تسلميين يا بعدي والله الله يعطيك الف عافيه
ويوقفك ويرزقك الجنه ويحقق لك كل ماتتمنينه والله يفرج عنك زي ما فرجتي عني
ويسهل امورك دنيا واخره قوولي امين..

ممكن طلب
تعبير ثالث ثانوي تعبير ساعدوني