- وبالتالي يزداد سوء الفهم , وتزداد الغربة والهوة بين الطرفين
- ولكن ارجوك انا لا أستطيع أن أسمعه ولا أحب ان تقوله لي .........
- هكذا بأسلوبك وبهدوءك وطيبة منك
- إذا اقبلي اعتذرا زوجك بأي طريقة كانت , واعتبريها خطوة إيجابية ,
- وأخيرا اختي الزوجة
السلام عليكم
موضوع جميل قرأته بإحدى المنتديات ،ولأني احب الورقة والقلم أحببت أهديه لفراشاتي الحبيبات..
لن ادخل بمقدمات ولن أستعمل التزيين والديكورات (( على حبي لهما ))في الموضوع فسامحوني
ولكن سأركز على الفكرة مباشرة بامثلة وحلولها ..... وهي مستنبطة من الواقع , لن اكتبها من خيال او ظن , بل بإذن الله تجارب ناجحة ومجربة .....
في البداية لا بد ان نأتي على المشكلة .....
تأتي زوجة هنية رضية مسايرة ويحصل معها موقف مزعج مع زوجها
تستحي ان تقول له ,أو تعاتبه على قولة قالها لم تعجبها او تصرف نال من مشاعرها
تأتي وتحزن من داخلها على هذا الموقف وتقول :لو كنت مكانه لما قلت لزوجي كذا , إنه لا يراعي مشاعري لماذا ؟؟؟
ليس له حق في ذلك فالموقف كذا وكذا ولا يحق له ان يقول لي ماقاله .....
ياتي موقف آخر , ويحصل نفس الشيء تكتم الزوجة في قلبها حزنها واستياءها , وربما تهاوشت مع زوجها ولكن لم تتضح أسباب المشكلة ولا زال سوء الفهم مسيطرا على الجانبين ....
فتأتي وتضيف هذه المشاعر السلبية في قلبها
أصبح عندنا الآن موقفين مزعجين ومشاعرا غير طيبة وغير راضية عل ىالزوج
وتصبح طوال النهار تتكلم على زوجها في نفسها .... وبالتالي تزداد حنقا او كرها لتصرفاته
يأتي الآن الشيطان الرجيم والعياذ بالله وقد وجد تربة صالحة وجوا مناسبا يذكر الزوجة بكل الأشياء السلبية والمواقف الغير جميلة التي حصلت مع زوجها , لماذا لأن الشيطان كعادته يحب الصلح ؟؟؟؟؟
أليس كذلك .....؟؟؟
طبعا يكاد قلب الزوجة يفيض بالغيظ والإحتقان من تصرفات الزوج الغير مبالي الغير مسؤول الغير محب ال ال ......... الخ من الإنطباعات الخطيرة التي تعشعش أو تسيطر على عقل الزوجة وتنبأ عنها تصرفاتها .....
وبالتالي يزداد سوء الفهم , وتزداد الغربة والهوة بين الطرفين
لا هي قادرة على البوح له بمشاعرها لأنها لا بد انها ستنفجر بوجهه وربما سيخونها التعبير ككل مرة فينقلب الموقف ضدها وينقلب الحق فيصبح عليها لا لها ......ولا هو دار أصلا بما في صدر زوجته ويتعجب ايضا من نفورها منه أو عدم ابتسامها له ......
ماذا تفعل هذه الزوجة التقية والنقية القلب بالأصل ؟؟؟؟؟
إليك عزيزتي الزوجة خلاصة سنوات من الزواج والتي هي دروس عملية بكل ما في معنى الكلمة من معنى .......
1- عليك بإحسان الظن والتماس العذر ....
يعني عندما يأتي زوجك ويرى مثلا شيئا لا يحبه فينهرك عليه وينسى او لم يعرف أصلا ماذا عانيت طول اليوم أو مقدار العمل الذي قدمتيه والعناء الذي بذلتيه فهو لم يرَ إلا التقصير الغير مقصود منك ...
إذا احسني الظن وقولي هو ربما تعرض لضغوط خارجية بعمله أو غيره ولم يستطع ضبط نفسه
لعله لم يعرف مقدار تعبك طوال اليوم وظنك جالسة أو مرتاحة زيادة بل مهملة ...ومن اين له ان يعرف وهو لم يخض تجربة الاعمال المنزلية المملة التي يظنها سهلة .....
لعله لم يفهم القصة تماما وظن أنك قصرت واسأت التصرف ففعل ما فعله ......
لعله ولعله ولعله .............أحسني الظن ....والتمسي له العذر
(( التمس لاخيك سبعين عذرا ))
هذا مع اخيك فكيف بزوجك أولى الناس بطاعتك وحبك ........!!!!
2 - لا تنتظري الشكر منه ولا من غيره ....
ضعي هذه الآية نصب عينيك :((قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وأنا اول المسلمين ))
لربما زوجة افنت يومها وهي تطبخ وتنفخ وتنظف وثم تجملت لزوجها وهيات أسباب الراحة لزوجها و ....... ولكن هذه الزوجة المسكينة لم تر أي اهتمام أو اعتبار لما قامت به
بل طنشها زوجها بقصد او غير قصد
ولربما زاد الطيب بلة بموقف غير طيب او كلمة لم تكن تنتظرها
إذا لا بد انها ستنهار وتصاب بصدمة عصبية بل ستعزم ألا تهتم مرة اخرى ولا تتعب خاطرها وتقول :
إذا كل الاحوال تشبه بعضها ....لماذا أتعب خاطري
إذا فعلتِ ذلك ذهب كل أجرك , وذهب اصلا إخلاصك فيما تعملينه
لذلك افعلي ما تفعلينه ابتغاء وجه الله وامتثالا لأمره عزوجل وتوصيات رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم - حيث اوصى المرأة بطاعة زوجها
لو فعلت وقدمت كل حياتك ابتغاء رضى المولى عزوجل لن تشعري أنك خسرت شيئا وخصوصا في حالات الزواج الثاني ,...وما اكثر ما نسمع قدمت له حياتي وعمري ومالي ثم رماني ......
لذلك : اعملي واخدمي زوجك ابتغاء وجه الله اولا وأخيرا ولا تنتظري الشكر من زوجك أو من احد آخر
بل اجعلي شكرك من نفسك , فانت لا شك أنك ستشعرين برضى من النفس عجيب حينما تقومين بكل واجباتك , ولن يعود للوم النفس والشعور بالتقصير يراودك ويقض مضجعك ....
3- المصارحة سواء بالكلام المباشر او الغير مباشر (( برسالة - بإيميل ....... غيرها ))
عندما تمرين بحالة خلاف مع زوجك وهذه طبيعية ومطلوبة لتغيير الحياة الروتينية (( ولكن لحد مقبول )) إياك ثم إياك تشتكيه لاحد أو تذمي زوجك لأحد
ولكن تعودي ان تحلي مشكلتك بنفسك ...
حاولي ان تصارحيه وتوصلي إليه شعورك النفسي الذي تكلمنا عنه ببادئء حديثنا ....
لو كنت تجيدين التعبير فاختاري وقتا مناسبا لا وقت عودته من العمل ولا وقت يحب الخروج فيه ولا وقت مشاهدته الاخبار
بل وقت مناسب وانت اعلم به
تقولين له : يا زوجي العزيز انت اغلى ما املك وأنا أنأى بنفسي وشعوري أن يحتويا على مشاعر غير طيبة عنك
الأمر الفلاني كذا وكذا لم احب أن تقول لي كذا وأنا اعلم انك تحبني وتكرمني ولكنك ربما بغير قصد قلت ذاك الكلام وخصوصا اني تعودت على كرمك ومراعاة مشاعري وكلامك الجميل
ولكن ارجوك انا لا أستطيع أن أسمعه ولا أحب ان تقوله لي .........
هكذا بأسلوبك وبهدوءك وطيبة منك
إن لم تستطيعي التعبير او لم تأتي الفرصة المناسبة احملي ورقة وقلم واكتبي فيها ما تريدين توصيله لشريك عمرك من غير تجريح ولا إساءة ولا ظلم أو تهويل للأمر , ودعي الورقة او الرسالة على مخدته بالليل أو امام كمبيوتره ......
فقط اكتبي عتاب الحبيب لحبيبه
وأكثري من عبارات تدل على افعال تحبينها وتنخينه بها
مثلا : أنا اعلم انك تحبني , وأنا أعلم انك ستشرح لي الامر , أنا اعتدت منك أن تخبرني ما يجول بصدرك , وأنا تعودت على كلامك الجميل ومشاعرك الحساسة ...............الخ
4- سامحي أو صارحي ......المهم نظفي قلبك من المشاعر السلبية لزوجك
إياك ثم إياك أن تحبسي في نفسك أشياء سيئة على زوجك
إما ان تسامحيه وتمحي بذلك كل المشاعر السلبية , ولا تدعي الشيطان يذكرك بها بل فقط انسي الأمر , لو رأيت صعوبة ذلك صارحيه بالطريقة التي ذكرتها وبالتالي تزيحين الحمل الثقيل من كاهلك ......
5- وهذه اهم نقطة واول نقطة يجب التركيز عليها
أخلصي عملك لله وادعي المولى عزوجل بالتوفيق وأن يسخرك لزوجك ويسخر زوجك لك ويديم لكما الحياة الهانئة الرضية ويبعد عنكما الفتن وناس السوء
اغتنمي ساعات الليل الاخيرة فالدعاء فيها مجاب
أحسني الظن بالمولى عزوجل بأنه سبحانه سيوفقك مع زوجك لطول العمر والحياة بحسن عملك ووعد المولى في كتابه العزيز : وجعل بينكم مودة ورحمة ......
المودة والرحمة احلى ما في الحياة وأهم ما فيها
6- لا تهولي الامرأو المشكلة بل فكري فيها بالعدل والحد المقبول ...
تذكري دائما أن الزوجة عاطفية , هكذا خلقها المولى عزوجل كي تستطيع أن تمارس عملها فعملها بحاجة للعواطف كثيرا , وتذكري ان زوجك يفكر بطريقة عملية , قليلة المشاعر
مثال : عندما تشكين له إساءة احد لك فيقول لك : إذا لا تذهبي لعند فلانة مرة اخرى ولا تكلمينها .....ربما انت لا تريدين هذا الجوابو تنتظرين مواساة وكلاما وفضفضة فقط
فهو لا يستطيع ان يقدم لك ذلك ...هذه هي طبيعته التي خلقه الله عزوجل عليها ...
7- اقبلي ما يفعله زوجك ولو كان دون المستوى الذي تريدينه .....
ربما كنت تحبين ان يعتذر لك , ولكنه لن يفعل ذلك كغالبية الرجال
بل عليك أن تكوني ذكية فتفكري بطريقته التي يفكر فيها , وتبحثي في تصرفاته , لربما حاول الصلح او جبر خاطرك بطريقة لم تنتبهي لها ....
إذا اقبلي اعتذرا زوجك بأي طريقة كانت , واعتبريها خطوة إيجابية ,
وأخيرا اختي الزوجة
وفقك المولى عزوجل لحياة هانئة راضية مرضية مع زوجك لكي تعيشي حياتك بأمان واستقرار , وبالتالي تحسنين تربية اطفالك ويتوفر المناخ الجيد والطيب لكي يكونوا اناسا صالحين من امة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم ....
اختي الغاليه
دمتي برعاية الله وحفظه
.