- الا وهو الابتسامه في وجة الحبيب!
لحظات حبيبتي القارئة ... اسمحي لي أن أخذ من وقتك القليل اهديك كلماتي تلك أسأله تعالى
ان تصل الى قلبك.. ويعيها عقلك ولا نحرم أجرها لاأنتِ ولا انا....
معي نبحر من خلال هذا الحرف المتواضع...
هذة السيدة كيف استطاعت ان تروض مشاكلها؟ كيف جعلت من هذا الرجل متقبلا للحوار...؟ متفهما ومدركا اهمية الحوار بينه وبين زوجته؟
تقول كان عصبيا اقل مشكله تحدث داخل منزله يهرب منها الى اصحابه.. وانا كنت كذلك قبل ان أصلح امري وأقرر ان أبعد الكدر عني وعن زوجي..فالعمر يمضي والمشاكل لاتنتهي! بل هي في ازدياد!
فكرت الزوجة كثيرا كيف تحافظ على هذة الحياة من الانهيار؟
لجأت اليه تعالى واستعانت به... وقررت ان تجاهد في ان تضع الحلول التي تستطيع من خلالها تهيئ بيتها واسرتها الى مناخ عاطفي عابق باللاستقرار..
فالاستقرار غاية كل امرأة متزوجة!
كانت تشكي حالها الى صديقاتها... بل وتبكي تارة ضعفها وماذا بعد!!
هل تخلصت من مشكلاتها؟ هل عاد زوجها اليها وهو أكثر تفهما!!
هل هيأت نفسها للعقبات؟ فكل منزل زاخر.. زاخر .. زاخر بالهموم!
عرفت ان الصراخ لن يجدي..
والبكاء ايضا...
والتشكي والهروب..!
نفدت قواها امام هذة العاصفة التي تكاد تحرقها وتحرق كل شيئء حولها...!!
هذا ابدا لن يجدي .. يجب ان اكون اكثر ايجابيه... وصبرا.. فكما ان لهذا الرجل عيوب فلا وبد ان هناك اشياء كثيره تميزه عن سائر الرجال!
هذا ماتبادر الى ذهن هذة الزوجة...بعد ان تذكرت كل تفاصيل عمرها الماضي معه !
فكل زوايه هنا وكل قطعة تشهد على الجفاء الحاصل بينها وبينه!!
فكرت طويلا تقلب الذكريات الحزينة في مخيلتها وقالت بعد تنهيدة اسى خرجت من صدرها المتعب!
سااحاول ان اكسبه واحبه بل واحب حتى عيوبه ولا اجعلها تأثر على حياتنا واطفالنا...
كم مرة وقفت في وجهه وصرخت وهو لم يقصر هل سلمت من المشكلات....؟؟؟!!
لاوالله بل اصبحت هناك جفوه كبيره بيني وبين زوجي ..اشعر بالملل في حياتي.. بالوحده..واصبح بعيدا عني لايشعر بي وبما يحصل!!
قررت ان تتحمل عيوبه وتغير مايمكنها تغييره بالمعامله الطيبه والتحلي بالصبر وكلها امل انها بااصرارها تستطيع ان تخلق رجلا اجمل حاني.. يهمه مابقى من العمر!!
حاولت بقدر الامكان ان تغض طرفها عن عيوبه بل تنظر الى مميزاته حتى تقربها منه اكثر..
ان تحافظ على خصوصوية بيتها ..لن تنفعنها شكوى.. هي من يحتاج الى تغيير وليس فقط زوجها..
عصبيتي ساأحاول بكل مااستطيع ان اخفف منها.. كيف لي ان استطيع ان اسيطر على أي مشكله وانا في حالة توتر وقلق دائم .. اذا يجب ان اكون اكثر هدوءا...
فكلما نظرت الى عيوبه او قللت من شأنه فهذا يعني اني اسير بحياتي في اتجاه عكسي يااثر سلبا علي وعلى زوجي وحتى نفسيتي!
حاولي عزيزتي الزوجة ان تستغلين الوقت الذي يكون فيه صافي الذهن وهادئ وناقشيه بااسلوب حنون بعيد عن الحساسيه والاندفاع والتجريح!!
وحتى يشعر هو مع الوقت ان النقاش معكِ نافعا فيصبح في حالاته مستمعا جيدا لما تقولين ويااخذ به ...ويعطيك من الاهتمام ماتستحقينه!
كثير من اخواتي تنصح بالنظافه الشخصيه واستخدام العطور و..و..و وكل مامن شانه ان يجذب الزوج اليها.. ولكننا غفلنا عن شيئ هام جدا..
الا وهو الابتسامه في وجة الحبيب!
هل تعرفين قيمتها.. لاتنسين ان تتركي اثرا حلوا على وجهك من هذة الابتسامه الرقيقه التي قد تفعل في نفسه الاعاجيب !
لاتنظرين الى زوجك وكأنه امرا مسلما به .. بل اعتبريه شيئا مميزا في حياتك واغرقية بعاطفتك الجميلة... لوذي اليه بعد الله ولاتكوني فقط زوجة عليها من الحقوق ماامر الله بها .. بل كوني حبيبته.. وطفلته..وصديقته..
اخلصي في دورك معه... واعلمي غاليتي كما هو يملك من العيوب الكثير فأنت لستِ معصومه بل تحتاجين الى وقفه محاسبه مع النفس وماذا قدمتِ في حياتك؟
ابدئي حياتك بالحب واجعلي كل ركن من اركان حياتك عامر بالعاطفة السامية التي ترفع من شأنك امام خالقك..
لو ندرك ان اغلب مشاكلنا تحتاج الى البسيط البسيط فقط من الحكمه وتنتهي لما وصل بنا الحال ان ننكسر امامها بسرعه !!
ولكن اين هي العقول التي تفكر بهذا ولاتهول من الامور وتعطيها اكبر من حجمها بل تلبس الزوج كل الصفات التي تحط من قدره ..الله المستعان!
كتب الله لكِ ولنا السعاده في الدنيا والاخره.. وعفا عنا جميعا ..
كتبته ونصحت به: قلب أدمته الجراح