الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
مــــ فراشة جده ـــــرام
13-03-2022 - 06:16 pm
السلام عليكم ورحمة الله
اخواتي الأعزاء .. لقد قرأت هذا اليوم هذه القصة المؤثرة
والتي أحببت أن اعرضها لكم هنا
لعل قلوبنا ان ترق وان نتعظ بما يجري حولنا
فلعلنا نفوق مما نحن غافلون عنه ونصحو من غفوتنا
==========
بداية الحكاية
يحكي الشاب قصته يقول :
==========
أنا شاب كان يظن بأن الحياة ، مالآ وفير ،وفراش وثير ، ومركب وطيء ،وغير ذلك كثير
وها أنا أسرد قصتي لعلها توقظ غافل قبل فوات الأوان...
كان يوم جمعة... وكالعادة لهو ولعب مع الأصدقاء على الشاطيء...
ولكن من هم الأصدقاء... هم مجموعة من القلوب الغافلة...
وقلوب فيها من الظلام ما يطفىء نور الشمس...
وسمعت المنادي ينادي... حي على الصلاة... حي على الفلاح...
وأقسم بالله العظيم أني سمعت الأذان طوال حياتي...
ولكني لم أفقه يومآ معنى كلمة فلاح...
وكأنها كانت تقال بلغة لا أفهمها مع أنني عربي ولغتي العربية...
ولكنها الغفلة... وكنا أثناء الأذان نجهز أنا ورفاقي عدة الغوص وأنابيب الهواء...
استعدادآ لرحلة جميلة تحت الماء...
وأنا أرتب في عقلي برنامج باقي اليوم الذي لا يخلو لحظة من المعاصي والعياذ بالله...
وها نحن في بطن البحر...
سبحان الخلاق فيما خلق وأبدع... وكل شيء على ما يرام ...
وبدأت رحلتي الجميلة... ولكن... حصل مالم أتوقع...
عندما تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه
لتحول دون دخول الماء إلى الفم ولتمده بالهواء من الأنبوب...
وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي...
وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت...
بدأت رئتي تستغيث وتنتفض... تريد هواء...
الهواء الذي طالما دخل جوفي وخرج بدون أن أفهم أنه أحد أجمل نعم الله علي...
وبدأت أدرك خطورة الموقف الذي لا أحسد عليه...
بدأت أشهق وأغص بالماء المالح... وبدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيناي...
ومع أول شهقة... عرفت كم الإنسان ضعيف...
وأني عاجز عن مواجهة قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو الجبار المتكبر...
وأنه لا ملجأ منه إلا إليه... ولم أحاول الخروج من الماء لأني كنت على عمق كبير...
ومع ثاني شهقة... تذكرت صلاة الجمعة التي ضيعتها...
تذكرت حي على الفلاح...
ولا تستغربوا إن قلت لكم أني في لحظتها فقط فهمت معنى كلمة فلاح...
ولكن للأسف بعد فوات الأوان...
كم ندمت على كل سجدة ضيعتها...
وكم تحسرت على كل لحظة قضيتها في معصية الله...
ومع ثالث شهقة... تذكرت أمي...
و الحزن الذي يمزق قلبها وأنا أتخيلها تبكي موت وحيدها وحبيبها...
وكيف سيكون حالها بعدي...
ومع رابع شهقة... تذكرت ذنوبي وزلاتي وما أكثرها...
تذكرت تكبري وغروري...
وبدأت أحاول النجاة والظفر بأخر ثانية بقيت لي...
فلقد سمعت فيما سبق أنه من ختم له بأشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمد رسول الله دخل الجنة...
فبدأت أحاول نطق الشهادتين...
فما أن قلت أشه... حتى غص حلقي
وكأن يد خفية كانت تطبق على حلقي لتمنعني من نطقها...
فعدت أحاول وأجاهد... أشه... أشه...
وبدأ قلبي يصرخ ربي ارجعون... ربي ارجعون...
ساعة... دقيقة... لحظة... ولكن هيهات...
بدأت أفقد الشعور بكل شيء...
وأحاطت بي ظلمة غريبة...
وفقدت الوعي وأنا أعرف خاتمتي...
ووأسفاه على خاتمة كهذه والعياذ بالله...
(( إلى هنا القصة تبدو حزينة جدآ... ولكن رحمة ربي وسعت كل شيء))
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى...
وانقشعت الظلمة...
وفتحت عيناي لأجد مدرب الغوص يمسك بي مثبتآ خرطوم الهواء في فمي...
محاولآ إنعاشي ونحن مازلنا في بطن البحر...
ورأيت ابتسامة على محياه... فهمت منها أنني بخير...
ونطق قلبي ولساني وكل خلية في جسدي وقبلهم روحي...
(( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله))
(( الحمد لله... الحمد لله... الحمد لله))
وفجأة بدأ قلبي يحدثني قائلآ: لقد رحمك ربك بدعاء أمك لك... فاتعظ...
وخرجت من الماء إخواني وأخواتي... شخص أخر...
وأنا فعلآ أعني كلمة أخر...
صارت نظرتي للحياة شيئآ أخر...
وها أنا والحمدلله الأن شاب كل ما يرجوه من الواحد القهار...
أن يختم له بأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله لحظة الغرغرة التي أعرفها جيدآ.
شاب يريد أن يكون ممن ذكرهم الرحمن في كتابه الكريم .. قال تعالى في سورة مريم :
((إلا من تاب وءامن وعمل صالحآ فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئآ (60)
جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا )=- صدق الله العظيم...
وللعلم : عدت بعد تلك الحادثة بفترة - وحدي - إلى نفس المكان في بطن البحر
وسجدت لله تعالى سجدة شكر وخضوع وولاء وامتنان...
في مكان لا أظن أن إنسيآ قبلي قد سجد فيه لله تعالى...
عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة
فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته اللهم أمين...
ثبتني الله وأياكم على طريق الحق... وجمعني الله وإياكم في جنات النعيم... اللهم آمين...


التعليقات (9)
om hassan
om hassan
مشكورة اختي علي الرائعة ويعطيك الف عافية

أمووره
أمووره
تسلمين ورده على قصه الرئعه جزاك الله الف خيرا

m3366
m3366
الله يعطيكي العافيه اختي مرام جده
فعلا قصه مؤثره

مــــ فراشة جده ـــــرام
مــــ فراشة جده ـــــرام
-
تسلموا على الردود يا أحلى فراشات
-

دمعه احساس
دمعه احساس
يعطيك العافيه حياتي على القصه المؤثره

الفراشة لولو
الفراشة لولو
الله يحسن خاتمتنا
مشكوره مرومه عالقصه
جزاكي الله خير

حلاقطر
حلاقطر
يسلمو حبيبتي
مرومه على القصه الحلوه
والله يجزاج الف خير يا عمري
انتظر جديدج
سلام

شموخ طفله
شموخ طفله
امين 00000 قصه رائعه ومؤثره جدا 000000000 وشكرا على سرد مثل هذه القصص الرائعه

miss moon
miss moon
الله يعطيج الف عافيه حبيبتى
على هالقصة الرائعه
تسلمين عليها يارب
والله لا يحرمنا من جديدج
لج منى كل المحبة والتقدير
اختج مس مون

فتاة سعودية في باريس
دفتر يومياتي