- تحاصرني ذكراها
تحاصرني ذكراها
تطوقني الذكرى تحاصرني من كل جانب وأنا التي أعتقدت بأني لا أحمل لها أي نوع من المشاعر فعندما باعدت بيننا الحياة سحقتنا وسحقت أحلامنا و أمنياتنا وتركتنا بلا أحاسيس.
كانت صداقتنا رائعة وكانت أحلامنا متقاربة ,همومنا مشتركة وأرواحنا خضراء يانعة لا تعرف طعم الأسى.. افترقنا وانتهى كل شي يبست أرواحنا وذبلت مشاعرنا وماتت صداقة راهن الجميع على بقائها و خيّل لي أنها باقية ولكن خذلني الحلم وفرقتنا الحياة وتفرقت بنا الطرق.
كنت أراها ولا تحرك بي ساكنا فجرحي مازال نازفا لم يندمل, كانت نظراتها ترمي إلى شيء ما أعجز عن تفسيره فقد انتهى كل شيء ولم نبذل جهدا لإستعادة صداقتنا,,كانت أخطاءنا مجرد حماقات وتصرفات لم تنضج بعد ولكن وقفت لوثة الكبرياء عائقا بيننا وانتهى عمر بأكمله.
واليوم فقط أفيق مما أنا فيه وأشعر أن هناك بقايا مشاعر صادقة تختلج بين جوانحي عندما صعقت بخبر "انتحار والدها" كانت فاجعة بحجم السماء - اصدم ولا أصدق- ثم أدخل في نوبة بكاء حادة ,أغرق في اللاحدود وتحاصرني ذكراها فعقلي أقل من يستوعب وقلبي يعتصر ألما, صمت خانق واحساس غريب ينتابني ألم ينتهي كل شي؟ لماذا أتألم من أجلها؟ ولماذا يتمزق قلبي وجعا في كل يوم؟؟ لماذا تحاصرني ذكراها واسترجع الماضي بكل تفاصيله,فقد أيقظت بداخلي مشاعر مدفونة قتلناها بأيدينا وخسرنا كل شي , رحلت فرحتنا وبقيت جثثنا هامدة وهاأنا أبعث كلماتي متمردة على كبريائي :: واعترف بأن الصداقة الحقيقية تبقى مابقيت الحياة رغم الجراح ورغم الألم ورغم كل شي.
نرسمَ الوجع
بِ شيءٍ من الجمال
ليتَهُ الحلمُ يحملنا
بعيداً بعيدا
يعطيك العافيه اختي
غادة الكامليا422
تقبلي تحياتي لقلمك المبدع
***حنو***