ترى هل

تطلعت لليل فى ظلمت و للسماء فى ثوب الحداد لم تزل تعاند ألامها ، و ما إختلفت ألحانها الحزينة ، لا زالت تئن فى صمت عميق و تشكى وحدتها الرهيبة
يا لهذه الأيام ، ما بال لياليها الطويلة ، وما بال نجومها أفلت غريبية ، تشرق الشمس فلا أراها إلا مدبرة عنى و يضىء القمر فلا أراه إلا منتكسا محتشما بين الغيوم
أنظر إلى الساعة و أستمع لدقاتها فيخيل إلي أنها نواقيس إنذار تطرق باب النهاية سألت نفسى عنك ، فما ألفت جوابا ، وما إكتحلت إلا بدموع جدت بها علي
بأي قلب سألقاك غدا ، وقد ختمت على حبك طابع لوعتى و أهاتى
و أي كلام ينطق به لسانى وقد إنهملت قواي و أسرتنى المخاوف
ستقودنى خطايا إليك و سأتخذ شجونى دريا للقياك ، و لكن هل ستلهمنى عيونك بفيض من النظرات ، و هل تجود علي ألامى ينجوى ليالى الكئيبة .