- راجية التوفيق لي ولكم
- كيف يؤدي سوء التغذية إلى المرض؟
مرحبا اخواتي الفراشات
يتسائل الكثير حول اسباب الصحة المتدهورة ومما يزيد الدهشة هو حرصهم على تناول الغذاء الصحي من خضراوات وفواكه وغيره من الاغذية الطبيعية .. الا ان هذا يبدو لا فائده منه ...
والاسباب عديدة في حقيقة الامر ...
الامر الذي يجعلهم يشككون في مدى اهمية الغذاء الصحي ...
وينتهي الامر بهم الاستسلام والعودة الى ماكان قد تعودوا عليه منذ البداية ...
نهاية واقعية وتحدث كثيرا بين الناس ... الا ان عند معرفتنا الاسباب الحقيقية ..فأننا ندرك حتما الذي يحدث
هذه الحالة تسمى بسوء التغذية ...
يحرص احدهم على تناول العديد من الاطعمة الا انه يعاني من سوء تغذية وحتى لو كان هذا الشخص سمين
سوء التغذية هو الموضوع الذي اتطرق اليه اليوم معكم عزيزاتي الفراشات ...
راجية التوفيق لي ولكم
سوء التغذية عرض معين ينتج عن عدم التوازن بين ما يحتاج الجسم وبين ما يستهلك بالفعل للمحافظة على الصحة.
ومن الممكن أن يقود ذلك إلى عدد من الأمراض المعروفة التي تتطور تدريجياً بعد أعوام من تناول الأغذية التي لا تمد الجسم بالمزيج الضروري من المغذيات الرئيسية والفيتامينات والأملاح المعدنية والعناصر الضرورية.
في عالمنا الحديث المضغوط القلق فإننا نبدو كما لو كنا قد فقدنا مفهوم الصحة الجيدة المثالية
ما هي العوامل المشتركة في سوء التغذية؟
هناك أمران لا ثالث لهما متسببان في سوء التغذية أولهما هو مدى جودة الغذاء الذي نتناوله و ثانيهما هو أسلوب الحياة الذي نتبعه.
أولا: الأطعمة قليلة الجودة
:
من المفترض أن الطعام الذي نتناوله ينبغي أن يمدنا بكل ما نحتاج لكي نكون أصحاء، ولكن في هذا العالم الحديث يعد ذلك أمراً صعباً جداً نظراً للعوامل الآتية:
1- أن مما يؤسف له أن جودة التربة التي تزرع فيها النباتات المستخدمة في صنع الغذاء قد دمرت عبر الأعوام الماضية نظرا لتكثيف الزراعة بدون إعطاء فترة راحة للأرض حتى تستفيد من المغذيات الموجودة بها فيؤثر هذا على حيويتها مما ينتج عنه مصدر زراعي يعطي محصولاً ضخماً ولكنه ينتقص الأملاح المعدنية الأساسية، فنضطر لتزويدها بمغذيات صناعية ومواد كيميائية لتعويض هذا الفاقد.
2- نحن كمستهلكين، نطلب إمداداً جاهزاً من منتج يتمتع بشكل رائع طوال العام.
وهذا معناه أن السوبر ماركت سوف تبيع لنا الغذاء وهو معالج بالكيماويات المختلفة المتمثلة في المواد الحافظة لكي يبدو جذاباً دائما ولكي يكون له عمر أطول. ولكن لسوء الحظ فإن هذا الأمر يقلل الفيتامينات والمعادن المحتواة في الغذاء ومما يزيد الأمر سوءاً أن هذا الطعام يمدنا بالكثير من السموم نتيجة لما أضيف إليه.
3- إن عمليات تصنيع وتحضير الغذاء تنقص منه الكثير من القيمة الغذائية نتيجة لعملية التجهيز والحفظ والتعليب والتجميد والتجفيف والتخزين. فعندما تضع في اعتبارك أن ا لدقيق الأبيض والسكر المحسن قد فقدا بالفعل قيمتهما الغذائية خلال عملية التجهيز، فإن هذا ثمن كبير ندفعه نحنُ المستهلكون.
ورغم هذا فنحن نملأ العربة في السوبر ماركت بمنتجات معظمها مصنوعة من هذين المنتجين (الدقيق الأبيض والسكر المحسن). فقط ألق نظرة على ما يتناول طفلك من حلويات ومنتجات مخصصة للأطفال، فسوف تصدم بالفعل. حتى وإن كانت مدعمة بالمواد الغذائية مثل ما يكتب عليه مدعم بالحديد أو الكالسيوم أو غيره فإن المنتج لهذه الأغذية قد أخذ منها في عمليات التجهيز أكثر مما أعطى لها.
4- من المعروف أن اللحوم هي مصدر قيم للبروتين الكامل يُنظر إليها بكونها تحمل تلوثاً عالياً، فقد اكتشف العلماء والخبراء عند إطلاعهم على أبحاث زيادة الربح الإنتاجي للحيوانات والدواجن أن هذه الحيوانات قد استخدمت فيها أساليب كثيرة لزيادة الإنتاج، منها أسلوب التغذية الإجبارية والأدوية والهرمونات والمضادات الحيوية مما نتج عنه سرعة النمو وزيادة الوزن.
لذا فتناول اللحوم وخاصة عالية التجهيز مثل الهمبرجر والسجق والناجت والسوسيز وغيرها من اللحوم المحضرة، اعلم أنها من المحتمل أن تحمل الكثير من السموم .
كيف يؤدي سوء التغذية إلى المرض؟
- يؤدي سوء التغذية إلى نقص المواد الغذائية بالجسم ومع طول الأمد من الممكن أن يؤدي إلى تطور تسمم الدم، حيث يكون الدم مثقلا بهذه السموم الناتجة من المواد الحافظة وغيرها.
وهذا معناه أن الجسم ليست لدية الكفاءة الملائمة لكي يلقي بهذه السموم وهي الفضلات السمية للمواد الغذائية المعالجة والمحفوظة، ولهذا فهي تكون في تزايد مستمر وتلوث هذا الجسم وتكون الظروف مهيأة تماما لانتعاش ونمو البكتيريا والفيروسات.
وأفضل مثال على هذا هو التهابات اللوزتين والتهابات الحلق, فنجد أن اللوزتين تلتهبان وتتضخمان في محاولة لتخليص الجسم من السموم، والميكروبات التي تمكنت من الجسم بسبب فشل النظام المناعي في الجسم في إيقافها خارج الجسم.
وهذا الأمر ليس هناك احتمال لحدوثه في جسم يتمتع بالصحة والقوة. فإذا لم يتناول الطفل ما يكفيه من مضادات الأكسدة فإن الجسم سوف تتراكم به جزيئات حرة عالية التفاعل، والتي بدورها قد تؤدي إلى أمراض مدمرة وقاتلة مثل السرطان وغيره. وجهازنا العصبي أيضاً يحتاج إلى معدل معين من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية لكي يعمل بكفاءة.
فإذا حدث نقص في هذه المواد الأساسية فإن كيمياء الجسم سوف تتأثر بشكل سلبي يدعو للقلق. فهذا عامل آخر من الممكن أن يؤدي لضعف المناعة ويترك الجسم معرضا للعدوى بأسهل ما يمكن.
حتى بالنسبة للأمراض الخلقية أو الوراثية التي لا يكون سوء التغذية سبباً فيها مثل أمراض السكر والحساسية المختلفة، فإن الأعراض تتضخم وتتزايد وتبدو أكثر وضوحاً كما تظهر بشكل مبكر عندما يكون هناك سوء تغذية وعدم توازن في تناول المواد الغذائية.
والعكس صحيح فمن الممكن أن تتحسن هذه الأعراض وتتباعد كلما كان هناك توازن غذائي وأسلوب حياة لا يحرم الجسم من الفيتامينات والمواد الأساسية ويبعده بقدر الإمكان عن المواد الحافظة والمدمرة والسامة للجسم.
وبالإضافة إلى ذلك فإن هناك أمراضا محددة تنتج عن سوء التغذية مثل مرض الإسقربوط والذي ينتج عن نقص فيتامينات C ومرض الأنيميا أو فقر الدم وينتج عن نقص فيتامينات B 12 فقد كانت هذه الأمراض في الماضي أمراضا قدرية لا سبيل لمقاومتها وفي أيامنا هذه فإننا نعاني من بعض أعراضها بصورة مخففة فلا نلجأ للفحص بسبب عدم شدة الأعراض ولهذا يجب على كل منا مراجعة قائمة الأعراض الناتجة عن سوء التغذية ويبحث لنفسه عن نصيحة غذائية حيوية لحالته أو لحالة طفله حتى يحافظ على صحته,
ومن هذه الأعراض ما يلي
:
1- هالات سوداء حول العين.
2- تشققات حول الفم.
3- علامات بيضاء على الأظافر.
4- تسوس الأسنان.
5- مشكلات في الجهاز الهضمي من إسهال وإمساك وغيرها.
6- فرط النشاط وعدم الهدوء أو الاستقرار.
7- التعب أو فتور النشاط.
8- شعر مجهد وبشرة مبقعة أو جافة جدا.
9- إعاقة في النمو.
10- رشح مستمر بالأنف ونزلات ناتجة عن التهاب القنوات التنفسية المصحوبة بإفرازات مفرطة.
اكتفي بهذا القدر
دمتم بصحة وعافية
الف شكر لك عزيزتي سفيرة لما تغنين به من معلومات غذائية صحية