ث ر ث ره

ث ..ر ثَ .. ره
في ظلماتٍ ذلك المكان
وفي زاوية الركنِ المهجور
سكنتُ هُنا حيثُ الظلمة تؤنسني
تربعتُ في ذلك الركنِ المهجور الذي احتواء أجزاء جسدي المترامية
سرت في داخلي أمواجٌ من البرد رغم ان الجو يتكاثف دخاناً لِ حرارته المرتفعة
. . .
أستقلُ بذاتي وتفكيري
تسامر وحدتي افكارٌ متوحشة .. تتلافظ أنفاسي هرباً من أفكاري
كيف لي أن أبقى في هذه الوحدة ..!
وشبح التفكير يلاحقني
أمالٌ مسكونة بالخوف .. وأحلامٌ تقتل صباحاً مساءً
طموحٌ يحترق لِ يتصاعد رماداً ثم يعود للحضيض حيثُ كان
لِ أشعر انه لا أمل في هذا الكون الذي استقريت فيه بكامل حطامي وانهياراتي
أجسادٌ وجدت لِ تعيش بلا أرواح وبلا قلوب
فقط بشر يتحركون .. بشر يتكلمون .. يفعلون
وجميعها بلا أملِ ينبثق من روحِ العمل
. . .
أنا هُنا يحث يداي تغطي وجهي خوفاً أن أرى النور
وركوعي وانهياراتي في وجه الدنيا البائسة
تعتريني امواجٌ من الأحزان تتلاطم مع افرحي المشئومة
أتصدى لها
اخبر الدنيا أني لازلت طفلة لا أقوى كُل هذه الهدايا الجزلة من سيدتي ألمبجله ( الدنيا )
. . .
لازلت أتذكر سالي ولأنسه مينشن ..
وتوسلات سالي المُلِحه للأنسه مينشن
سالي ظُلمت من البشر وأنا الدنيا بِ أمها ظلمتني
ولكنها لا تمهلني لِ أكمل توسلاتي وإبلاغها بطفولتي المخنوقة
يالا ظلمك أيتها الدنيا , , ويالا قبحك !
أتُحزنين طفله تعشق التخفي لِ تبحث عنها والدتها
فَ تضمه بذراعيها لِ تلامس بصدرها الحنين ؟!
أتجرحين بسمة تعلو شفتاي لِ قبلةٍ أهداني إياها والدي مع هدية نجاحي ...!
. . .
سأختفي قد المستطاع عن جروح هذا الزمن..
سأملاء يداي أملاً وأُعيدُ قبضتها لِ أمسك آمالي قبل ان تتبعثر
قد يأتي يوم أستطيع تحقيقها .. وقد لا تمهلني الدنيا لذلك اليوم ..
. . .
هاهي أمي تبحثُ عني . . فَ غيابي يفجعُها
تمسكت الجدار الذي احتوا ألمي .. تسندتُ عليه لِ أرفع أجزاء جسمي المُهمله
علني أصل إليها فلا تلحظ تعبي ..
سقطتُ وسقطت أحلامي وآمالي
لم أمتلك قبضة يدي .. وتبعثرت أمام عيني
دفنتها بيدي
وبقيت بلا أحلام ولا أمال
بقيتُ بلا كيان
ج بلا س روح د
. . .
تحيّاتي المزفوفة بِ ع ط ر الأمل المفقود . .
/
بقايا أنسانه