كلمات شفافة الى صديقة غامضة

بيني وبينك " مسافات " لم تطوها
سوى ارادة القدر..
فكان "" اللقاء "..
ودقت أجراس الزمن لقلبينا الغارقين في نزف جراحهما
" مؤذنة "
أن هاهنا .. فرصة للنجاة
قشة من " بهجة " في خضم بحر الأحزان
وابتسمنا .. وتناسينا الذي كان من خذلان
.
.
وكنتِ.. وكان .. الأسى.. كحل عينيك
وآآآهة صفراء .. هي لون شفتيك
وكنتُ .. قلبا ينبض بالألم .. كلما
قرأت في صفحات عينيك .. دموعا .. حبسها بعض صمود
تمزق قلبي لك.. فأقبلت عليك كسحابة .. أمطرتك حبا وحنانا
قد يكون في سقياها .. ضالتك .. بعض سكينة وأمان
.
.
أي لقاء كان ....؟؟!!
وأي" غربة" تلاشت حين كان ...؟؟!!
بدا لي أنك كنت شيئا من ذاتي
قطعة من" كياني" .. تاهت في أرض الله
ثم عادت .. والتصقت بي .. فاكتملت بك
.
.
كان رائعا حبك لي .. لكنه كثيرا ماأثار مخاوفي
ماذا بعد العاصفة.........غير الدمار!!
ماذا بعد ألسنة اللهب..... غير الرماد!!
ضجيج حبك لي كان يهز كالزلزال " مدني ".. فيتلبسني خوف وحذر
.
.
والآن وبعد الذي كان
أأكون أنا الضحية .. وأنت الجاني؟؟
أيكون الحكم " جائرا "..
جحود .. أتجرع مرارته .. وحدي
.
.
أسئلة تبحث في لجة " الظلم " عن اجابة .. فلا تجدها
وتبقى " كضرير " يتخبط ونور الحق يسطع في عينيه .. بلا جدوى
أكان اللقاء " قدرا " شاءني وشاءك
وكان " الفراق " ........ اختيارك؟؟!!
أكانت مواويل الحب في قلبك " اكذوبة " تراقصت على انغامها مشاعري؟؟!!
أم كان الحب " سلعة " زهيدة الثمن .. زُيف تاريخ انتاجها
وبقيت الحقيقة ... في انتهائها؟؟!!
.
.
"ثم"
وآآآه من ثم
سؤال كبير بحجم العتاب الذي يسكنني
سؤال كالبركان .. حطمني ودمرني
لماذا اخترت قلبي المنهك لتغرسي فيه فوق " الجراح " جراح؟؟؟؟؟؟
فأنت تعلمين
أن لامتسع لمزيد من " عناء ".
.
.
أخيرا
امضي .. في حفظ الله
وارحلي .. الى حيث .. لاوطن ولامنفى
ارحلي .. الى غربة الصمت التي
ستضج يوما ما " بصرخات " ندم
ارحلي .. الى الغياب .. حيث لاشوق ولاحنين
ارحلي.. الى أي قبلة تشاءين
فطيوري
" طيور الوفاء"
ستغرد لك " بخالص الدعاء ".
آخر المطاف
.
.
" سامحك الله "