- الأخوة والأخوات الأعزاء أعضاء وزوار منتدانا الغالي . . .
- هل فهمتم ما أعنيه ؟ ؟ ؟ . . . (آلية التكيف) . . .
- في حالة الضياع في الصحراء:
- النظام الغذائي:
- متى يبدأ الجسم دفاعه بعملية التقنين سابقة الذكر ؟ ؟ ؟
- النشاط البدني:
الله يسعد أوقاتكم جميعاً..وويك إند سعيد اتمناه لكم يارب
في البداية حبيباتي أحب أقولكم إن هالموضوع منقول مباشرة من كاتب الموضوع
الأصلي وهو في منتدى يعالج البدانه بعمليات مختلفة
مثل التحوير والتكميم ...إلخ
ونقلته لكم ياحلوات للفائدة بعد ماقرأته واستفدت منه انا
طبعا لتجنب مرحلة ثبات الوزن قدر المستطاع لآنها حتكون السبب في تحطيمنا ورجوعنا لعاداتنا الغذائية ومن ثم عودة الوزن المفقود لاسمح الله
أترككم مع الموضوع واتمنى لكم وقت ممتع وفائدة محققة بإذن الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات الأعزاء أعضاء وزوار منتدانا الغالي . . .
ازدادت في الآونة الأخيرة أسئلة الأخوة والأخوات عن قضية ثبات الوزن ومعاناتهم معها . . .
لذا ارتأيت بعد الاتكال على الله أن أفرد لهذا الموضوع مقالاً خاصا بعد أن كان مجرد رد في موضوعي ( عمليتي Stomaphyx و Rose لإعادة تضييق المعدة المتوسعة بعد التحوير ) وذلك نظراً لكثرة الأسئلة والاستفسارات حوله، فباسم الله أبدأ. . .
إن من نعم الخالق عز وجل أن جعل لنا في أجسامنا الكثير من المعجزات التي لولا وجودها لفني الإنسان وانقرض من دهور بعيدة . . .
من أحد أهم هذه المنح الربانية، القدرة على التكيف، فرغم أن الجسم الإنساني هو ذاته لجميع البشر فإننا نرى من يسكنون السعودية والكويت وليبيا على سبيل المثال يستمتعون بالجو عندما تهبط درجة الحرارة بالصيف إلى 40 فقط ! ! ! لأنهم اعتادوا ال 50 وما فوقها . . . بينما أن هذه الأربعين مزعجة جدا لأهل القاهرة وعمان وبيروت ودمشق وغيرها من الدول ذات المناخ الأقل حرارة . . . وفي دول أخرى مثل روسيا وكندا والولايات المتحدة فالأربعين درجة مئوية تقفز من كونها مجرد مزعجة إلى (قاتلة) ! ! ! وقد حدث ذلك فعلا ! ! !
هل فهمتم ما أعنيه ؟ ؟ ؟ . . . (آلية التكيف) . . .
حسناً لنبدأ الآن بتطبيق ذات النظرية (التكيف) على قضية تغير الوزن وحرق الدهون . . .
لو فرضنا أن الإنسان العادي البالغ يحرق باليوم الواحد 2700 سعرة حرارية (وهذا رقم حقيقي حسب آخر الدراسات) . . . تتوزع ما بين الحركة المعتادة والعمل اليومي والتفكير والتنفس وغيرها من الأنشطة اليومية الاعتيادية . . .
ثم فجأة قلت كمية الغذاء التي يتعاطاها هذا الإنسان إلى العشر بدون أي تدرج، ولنفترض أن ذلك حصل لكونه تائها في الصحراء لا قدر الله، سيستمر الجسم بحرق واستهلاك السعرات الحرارية بنفس المعدل المعتاد لفترة معينة ولنفترض أنها أسبوع مثلاً . . . وبسبب أن تسعة أعشار الكمية تم إيقافها والاكتفاء بالعشر، فإن الكمية الداخلة للجسم لا تكفي سوى لعشر المصروف المذكور أعلاه ، أي تقريبا 270 سعرة حرارية فقط، فمن أين سيأتي الجسم بالكم المتبقي من الطاقة ؟ أي 2430 سعرة حرارية . . .
سوف يبدأ الجسم بتفكيك الدهون المختزنة فيه واستعمالها كبديل، وهنا تبدأ الخسارة السريعة للوزن . . .
بعد فترة من الزمن (تختلف من شخص لآخر) يتنبه الجسم إلى خطورة الوضع ظنا منه أن النزول والخسارة سيستمران وصولا لمرحلة الهزال ثم الموت ! ! !
فيبدأ باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، وهي أن يقنن صرفه للطاقة عبر تقنية إلهية رائعة تمكن الجسم من أداء نفس الأنشطة اليومية البسيطة بنصف كمية الطاقة، وإذا استمر نقص الإمداد فإنه قد يضغط نفسه إلى الربع، وأحيانا إلى أقل من ذلك ، وهذه العملية التي يتلاعب بها الجسم صعودا ونزولا وزيادة ونقصانا تعرف باسم (التمثيل الغذائي) . . .
نأتي الآن لما يعانيه جميع الأخوة والأخوات هنا بلا استثناء، وهو ثبات الوزن في مرحلة ما بعد العملية، وكما أسلفت فموعد الثبات قد يختلف من شخص لآخر، فهو قد يأتي بعد العملية (أو البرنامج الغذائي) بشهر أو بثلاثة أشهر أو بأكثر من ذلك . . .
حيث أن الجسم البشري ليست لديه القدرة على التفرقة بين المجاعة والضياع في الصحراء والسجن والحرب و الريجيم و عملية لعلاج السمنة أو خلاف ذلك من أسباب قلة الإمداد الغذائي . . .
المهم عنده هو اتخاذ خط الدفاع الآنف الذكر ليمنع الضرر . . .
النقطة المهمة الآن هي الصراع الذي ينشأ بين قدرة جسمك على التقنين والاحتمال من جهة ، وبين فترة استمرار النقص الغذائي من جهة أخرى . . .
فمن يحتمل أكثر تكون له الغلبة . . . ولفهم ذلك في مختلف الظروف نطبق ذلك على ما سبق من الأمثلة:
في حالة الضياع في الصحراء:
الخيار الأول: انخفاض مباشر قدره عشرة كيلوجرامات مثلا، ثم توقف لفترة معينة (التقنين)، ثم عودة الشخص لحياته العادية في المدينة وتوقف النزول واسترداد الوزن.
الخيار الثاني: انخفاض مباشر قدره عشرة كيلوجرامات مثلا، ثم توقف لفترة معينة (التقنين)، ثم انهيار مقاومة الجسم نظرا للحاجة الملحة وخسارة عشرة كيلوجرامات أخرى، ثم توقف بسيط (أقصر من الأول) ثم انهيار أعنف (قد يكون عشرين كيلوجراما مثلا) إلى أن يصل الإنسان لمرحلة الهزال والوفاة لا قدر الله.
لن أخوض في أمثلة أبعد من ذلك ، ولنتوجه لهدفنا الرئيسي وهو في حالة الريجيم القاسي أو العملية (والتي لها نفس مفعول الريجيم القاسي):
الخيار الأول: انخفاض مباشر قدره عشرة كيلوجرامات مثلا، ثم توقف لفترة معينة (التقنين)، يمل الشخص وييأس ويفقد الأمل (وهذا يحدث للأغلبية مع الأسف خاصة عندما تمتد فترة الثبات هذه إلى شهرين أو ثلاثة) ويترك الريجيم ويعود لسلوكياته الغذائية التقليدية، فماذا يفعل جسمه (الذي يعتقد أنه كان في أزمة وخرج منها)؟ حتما سوف يتعلم من الظروف ويبدأ بالتخزين بشكل جنوني لتعويض الخسارة السابقة من جهة، ولاتقاء شر تكرار نفس الظرف السيئ (في نظره) من جهة أخرى . . . (لذا نجد العديد من حالات الريجيم القاسي تعود بعد التوقف بالوزن المفقود كاملا مع إضافة بضعة كيلوجرامات أخرى ! ! ! )
الخيار الثاني: انخفاض مباشر قدره عشرة كيلوجرامات مثلا، ثم توقف لفترة معينة (التقنين)، يصبر الشخص ولا ييأس ولا يمل ويواكب على الريجيم والرياضة، ينهار الجسم وينصاع للظروف ويبدأ في التهام مخزونه من الشحوم ليستطيع الحياة (وهنا تُفاجأ بعد ثبات شهرين أو ثلاثة بنزول حاد قد يكون ضعف الكمية الأولى) . . .
هل اتضحت الصورة ؟ ؟ ؟
الآن، ما هي الأساليب التي من الممكن أن نستخدمها لتخطي هذه المرحلة بأسرع وقت ممكن ؟ ؟ ؟
الأسلوب الأمثل في الواقع هو خداع الجسم عن طريق ما يسمى ب (كسر الروتين)، وهو يكون في مجالين:
النظام الغذائي:
متى يبدأ الجسم دفاعه بعملية التقنين سابقة الذكر ؟ ؟ ؟
يبدأ الجسم بذلك عندما يستشعر نقص أول عنصر غذائي، وعادة ما تكون الدهون هي الأولى (كونها العنصر الأكثر تحاشيا في معظم الأنظمة الغذائية)، فيلجأ أول ما يلجأ إلى الاحتفاظ بكل ما يملك من هذه المادة قدر الإمكان (فيكاد لا يصرف منها شيئاً) ! ! !
لذا نجد أغلب الأنظمة الغذائية تحذر من الامتناع الكلي عن أي عنصر (حتى الدهون) فنجدها تقول مثلا (أضف إلى السلطة ملعقة صغيرة من زيت الزيتون) أو اجعل يوما مفتوحاً في نهاية كل أسبوع وتناول فيه ما تشاء من الأطعمة، إلى غير ذلك من وسائل التمويه الغذائي على الجسم، مما يجعله لا يلجأ لأي أسلوب دفاعي كونه لم يحرم من أي عناصر غذائية.
النشاط البدني:
إذا استمر الإنسان على نفس النهج البدني يومياً (كأن يمشي نصف ساعة بالتمام والكمال كل يوم) فإن جسمه يقنن نفسه أيضا بتحديد كمية معينة من السعرات الحرارية تصرف في هذا النشاط، وهذا الكمية تقل يوما بعد يوم نظراً لاعتياد الجسم على نمط ثابت من حيث الوقت والمسافة والسرعة، لذا يجب (ومن باب التمويه البدني هذه المرة) أن يتم خداع الجسم بعدم اتباع نمط ثابت للنشاط البدني اليومي، فمثلاً مشيت لنصف ساعة اليوم، اجعلها أربعين دقيقة غداً، ثم أنزلها بعد غد إلى عشرين دقيقة فقط وأدخل معها عشرين دقيقة أخرى من التمارين الهوائية (إيروبكس)، واجعلها نصف ساعة من السباحة في اليوم الذي يليه، ثم خذ راحة ليوم، ثم هي الدراجة في يوم آخر، وهكذا حتى ترهق جسمك في ملاحقة تلك الأنشطة في محاولة منه لاستنتاج نمط ثابت يقنن على أساسه مقدار الصرف (فيفشل) في ذلك ويستمر النزول في الوزن بشكل مناسب ومقبول وبأقل ثبات ممكن.
أيها الأخوة والأخوات . . .
باتباع التقنيات الواردة أعلاه وبالاتكال على الله، ستكون معاناتكم مع ثبات الوزن في أضيق الحدود، والقاعدة الذهبية في هذا الصدد هي:
العمليات الجراحية برمتها ليست سحراً، فالتكيف الجسماني معجزة ربانية آتية لا محالة ولا كاسر لها، لذا أخي الكريم / أختي الكريمة . . .
إياكم والاعتماد على العملية وحدها كحل أبدي لمعضلة البدانة، فأنتم إن آمنتم بذلك فسوف تفيقون على صدمة أليمة عند ثبات وزنكم أو ارتداده لا قدر الله . . .
ولا استثناء لأي عملية من تلك الحقيقة، إنما هناك فروقات في الكم والزمن، فصدقوني من لا يتبع سياسة الحرص والتعامل الحذر مع جسمه فإن جسمه سيهزمه في نهاية المطاف، وفي مجتمعنا نحن أصحاب العمليات سيكون أول المنهزمين المتحزمون، يليهم المتكممون، وبعدهم المتحورون، ثم آخر من يهزم هم المتسكربون ! ! !
وأرجو أن لا يساء فهمي، فالهزيمة التي أعنيها مسألة نسبية ولست أعني بها استرداد الوزن المفقود كاملا كما قد يعتقد البعض أنني أعني، ولكن قد تكون الهزيمة في شكل توقف وثبات (وهو الهدف من هذا المقال) أو في شكل استرداد لبعض الوزن (والذي يتراوح بين نسبة بسيطة وكامل الوزن المفقود لا قدر الله)
وفي الختام أرجو أن لا يكون ما ذكرته في مقالي هذا عامل إحباط بقدر ما أتمناه أن يكون عامل تحفيز وتوجيه وتشجيع . . .
وأرجو الله عز وجل أن أكون قد وفقت في نقل وجهة نظري حول موضوع ثبات الوزن . . .
والله الموفق . . .
ودمتم بود