جارتى جزاها الله خيرا

لى جارة توفيت وتركت رضيعا عمره أيام
وله أخت أكبر منه بسنتين
تزوج الأب بعدها مباشرة بعد فترة قصيرة بعد عجزه عن توفير العناية الملائمة للأطفال
كانت غير متزوجة من قبل ولم تنجب حتى الآن
مضى على هذا الأمر 20 عاما وهى مثال للأم الرؤوم الرائعه
والله لا أنسى مشهدا رأيته عندما كان الطفل فى عمر 5 أو 6 سنوات
كنت أقف فى شرفة منزلى
ووجدتها تخرج وفى يدها الطفل الصغير
شاهدته يجذبها من يدها ليخبرها شيئا فى أذنها
لم اسمعها بالطبع
ولكن ما شاهدته أفاض قلبى بالبشر والدعاء لتلك الأم الرائعه
كل ما فعلته أنها ابتسمت له وهزت رأسها موافقة
فما كان من الصغير الإ أن قفز وتعلق برقبتها وأمطرها بوابل من القبلات على وجنتيها
وهى تضحك وتبعده عنها برفق وخرجا إلى الطريق
الحقيقة هذه السيدة اعرفها معرفه خفيفة
ولكن يعلم الله
أنا أدعو لها فى سرى كلما رأيتها
الطفل الان فى الجامعه والطفلة على وشك التخرج من الجامعه
ولا يخرجان من المنزل كل يوم
الا وهما مستمران فى التلويح لها حتى تختفى عن ناظريهما
جعل الله كل ما فعلته تلك السيدة الفاضلة فى ميزان حسناتها