- الملك : العلم والإيمان لا يمكن أن يكونا خصمين إلا في النفوس المريضة
- أيها الحضور الكرام
- أخواني.. أيها الحضور الكرام:
- أيها الحضور الكرام:
- أيها الأخوة الحضور:
- جولة بالمعرض
- دار الحكمة
- وجه المملكة
- من الحدث
جامعة الملك عبدالله
بحضور كوكبة من زعماء وقادة الدول العربية والاسلامية والصديقة
خادم الحرمين الشريفين يرعى الانطلاقة الرسمية لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
الملك : العلم والإيمان لا يمكن أن يكونا خصمين إلا في النفوس المريضة
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» ، ان احياء الحضارة الاسلامية هو المحور الأول لجامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية ، اضافة لكونها منارة علمية تشع نورها على العالم وبيتا للحكمة وملتقى للحضارات . وقال « أيده الله « خلال رعايته امس حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة والمعالي قادة وممثلي عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة : إن القوة عبر التاريخ ارتبطت بعد الله بالعلم والأمة الإسلامية تعلم أنها لن تبلغ إلى ذلك إلا إذا اعتمدت بعد الله على العلم ، فالعلم والإيمان لا يمكن أن يكونا خصمين إلا في النفوس المريضة . وفيما يلي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين أصحاب الجلالة والفخامة والسمو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الحضور الكرام
لقد كانت فكرة هذه الجامعة حلما راودني أكثر من 25 عاماً وكانت هاجسا ملحا عشت معه طويلا وأني أحمد الله جل جلاله أن مكننا من تجسيدها واقعا نراه اليوم شامخا بحول الله وقوته على أرضنا فباسم الشعب السعودي أعرب لكم عن شكرنا العميق لحضوركم ومشاركتنا احتفال مولد ذلك الحلم.
أخواني.. أيها الحضور الكرام:
لقد كانت للحضارة الإسلامية في تاريخنا دور عظيم في خدمة الحضارة الإنسانية بعد الله جل جلاله ، فقد أسهم علماء مسلمون في مجالات كثيرة منها الطب ودور ابن النفيس فيه، وفي الكيمياء كان لجابر ابن حيان تأثيره البارز في مسيرته ، وفي الجبر كان للخوارزمي دور فاعل أما في عالم الاجتماع فقد كان لابن خلدون تأثيره العظيم فيه. لذلك كله فالجامعة التي نحتفل بافتتاحها لا تبدأ من الصفر فهي استمرار لما تميزت به حضارتنا ،في عصور ازدهارها وهذا هو المعنى الأول للجامعة.
أيها الحضور الكرام:
لقد ارتبطت القوة عبر التاريخ بعد الله بالعلم. والأمة الإسلامية تعلم أنها لن تبلغ إلى ذلك إلا إذا اعتمدت بعد الله على العلم ، فالعلم والإيمان لا يمكن أن يكونا خصمين إلا في النفوس المريضة ولقد أكرمنا الله بعقول بوسعنا أن نعرف سنة الله في خلقه وهو القائل جل وعلى « إنما يخشى الله من عباده العلماء « وهذا هو المعنى الثاني للجامعة .
أيها الأخوة الحضور:
لقد تعرضت الإنسانية لهجوم عنيف من المتطرفين الذين يرفعون لغة الكراهية ويخشون الحوار ويسعون للهدم ولا يمكن أن نواجههم إلا إذا قمنا، بإحلال التعايش محل النزاع ، والمحبة محل الأحقاد ، والصداقة محل الصدام . ولا شك أن المراكز العلمية التي تحتضن الجميع في الخط الأول للدفاع ضد هؤلاء اليوم , وستنضم هذه الجامعة إلى زميلاتها من كل مكان للعالم دارا للحكمة ومنارة للتسامح وهذا هو المعنى الثالث للجامعة . وأخيرا أشكر ارامكو السعودية التي أشرفت على تأسيس الجامعة خلال فترة وجيزة وأتمنى لمنسوبي الجامعة التوفيق والسداد .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء. عقب ذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة والمعالي قادة وممثلي الدول العربية والإسلامية والصديقة ضيوف الحفل. الذي حضره جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وجلالة الملك توانكو ميزان زين العابدين ملك مملكة ماليزيا والرئيس محمد ظل الرحمن رئيس جمهورية بنجلاديش والرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي والرئيس الجنرال محمد ولد عبدالعزيز رئيس جمهورية موريتانيا والرئيس الحاج عمر موسى يارادوا رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية والرئيسة جلوريا مكابجال ارويو رئيسة جمهورية الفلبين والرئيس شريف الشيخ أحمد رئيس جمهورية الصومال والرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان والرئيس عبدالله غل رئيس جمهورية تركيا و الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية و الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال ممثل الرئيس اللبناني فؤاد السنيورة وصاحب السمو الملكي الأمير اندرو ممثل جلالة مملكة بريطانيا ورئيس الوزراء وصاحب السمو السيد شهاب بن طارق بن سعيد مستشار جلالة السلطان وممثل سلطنة عمان وصاحب السمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وممثل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس النواب الباكستاني ممثل فخامة الرئيس الباكستاني فاروق هنوك ومعالي الممثل الشخصي الرئيس ممثل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بالخادم و النائب الأول لوزير العلوم والتعليم في روسيا الاتحادية ممثل الرئيس ورئيس الوزراء يوري سنتورين ووزير الدولة للسكك الحديدية الهندي ايداباكت أحمد ومدير عام الأكاديمية الوطنية للعلوم ممثل الرئيس الأمريكي أردن بيمنت وأمين عام رئاسة الجمهورية الفرنسية ممثل الرئيس كلود غيان. ووزير التعليم والعلوم الأيرلندي ممثل الرئيس ريان اوكيف ووزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي ممثل الرئيس الدكتور الأزهر بو عوني والمستشار الخاص للرئيس الكوري للعلوم والتقنية ممثل الرئيس الدكتور هيون كو لي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري ممثل الرئيس الدكتور هاني هلال ووزير التعليم والتعليم العالي والأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم ممثل أمير قطر سعد بن إبراهيم آل محمود والمبعوث الخاص رئيس الأكاديمية للعلوم ببولندا ممثل الرئيس البروفيسور ميخال كلايبر ووزير الدولة الأول للشئون الخارجية السنغافوري زين العابدين رشيد وسفير دولة فلسطين لدى المملكة ممثل الرئيس جمال الشوبكي وسفير هولندا لدى المملكة ممثل رئيس وزراء هولندا رون ستريكير وسفير كندا لدى المملكة ممثل رئيس الوزراء الكندي ديفيد تشاترسون وسفير اليابان لدى المملكة ممثل عن حكومة اليابان شيجيرو إندو وسفير البرازيل لدى المملكة ممثل الرئيس البرازيلي سيرجيو لويز كانابس وسفير المكسيك لدى المملكة ممثل الرئيس ارتورو تريخو.
جولة بالمعرض
بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وضيوفه من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة مجسماً لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية واستمعوا إلى شرح من وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء الجامعة عن منشآت الجامعة. ثم قام الملك المفدى وضيوفه بجولة في المعرض الذي أقيم بهذه المناسبة. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وضيوفه أماكنهم في مقر الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة عزف السلام الملكي. ثم بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلماً قصيراً عن الجامعة وفكرتها.
دار الحكمة
بعد ذلك، ألقى رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور تشون فونغ شيه كلمة قال فيها : لقد اجتمعنا على شاطئ البحر الاحمر هنا عند ملتقى الشرق والغرب ملتقى القديم والجديد ملتقى التحديات والفرص لنشهد ولادة أحدث جامعة في العالم ، لقد جئنا من جميع أنحاء العالم من المؤسسات الاكاديمية والصناعية من أروقة السلطة وقطاع الاعمال ومختبرات العلوم من مختلف مناحي الحياة توحدنا تطلعاتنا المشتركة . واضاف : لقد اشترك كثيرون عبر فترات زمانية طويلة وبذلوا جهودا شاقة ووهبوا قلوبهم وأفرغوا طاقاتهم لإنشاء جامعة غير عادية في زمن غير عادي، ويشرفني أنني ساهمت مع جمع غفير من الناس المتفانين المخلصين لنصل إلى هذا اليوم المشهود». واشار في كلمته إلى أن « دار الحكمة « كان مركزا عظيما للتعلم ومستودعا للمعارف واجتذب العلماء من جميع انحاء العالم المعروف آنذاك اسهموا في تقدم المعرفة في مجالات عديدة مثل الرياضيات والطب وعلم الفلك وطبقوا اكتشافاتهم لتحسين حياة الناس القريب منهم والبعيد، وفي أكثر من مناسبة سمعنا من خادم الحرمين الشريفين حديثه عن هذه الجامعة باعتبارها بيتا جديدا للحكمة واعتبارها ايضا هدية منه إلى شعب المملكة العربية السعودية وشعوب العالم. وبين البروفيسور تشون فونغ شيه أن جامعة الملك عبدالله تهدف إلى اكتشاف المعرفة وتبادلها وتطبيقها وهي تجمع العلماء الرواد والواعدين من جميع انحاء العالم لمتابعة تحصيلهم العلمي ليكونوا في مقدمة صفوف الباحثين والمخترعين والمبتكرين والذين ستساعد انجازاتهم العلمية المنتظرة في رفع مستوى حياة الناس والتصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه البشرية. بعدها ألقى وزير البترول والثروة المعدنية رئيس أمناء الجامعة المهندس علي بن إبراهيم النعيمي كلمة قال فيها « اليوم هو يوم المملكة الوطني وفي ظل معاني هذا اليوم المجيد يسجل التاريخ بادرة سعودية جديدة ستذكرها الأجيال القادمة بكثير من العرفان و الامتنان والشكر لصاحب الرؤية الرائدة في بناء هذا الصرح العلمي الحديث «. وأضاف « في هذا اليوم المشهود يجتمع العالم يا خادم الحرمين الشريفين ممثلا بقادته وعلمائه وموهوبيه ليشاركوكم تحقيق حلم انطلاقة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إلى آفاقها العالمية الواسعة ولعلني في هذا الموقف التاريخي الكبير أستطيع أن أعبر لكم عن مدى ما أشعر به من السرور و الاغتباط لاكتمال مرحلة تأسيس هذه الجامعة ولا أبالغ إطلاقا إذا قلت بأن مشروع هذه الجامعة هو أهم وأجمل المشروعات التي شاركت في بنائها طوال سنوات عملي وبالنسبة لجميع أعضاء مجلس الأمناء وجميع أعضاء فريق العمل كان هذا المشروع ( الحلم ) يتشكل ليصبح حقيقة يوما بعد يوم على مدى سنوات ثلاث افتتح أعمالها ونشاطاتها بحماس كبير وهمة عالية أعضاء فريق العمل المكلف من أرامكو السعودية الذين استثمروا مواهبهم وقدراتهم وبذلواً جهداً وحماساً كبيراً أثناء فترات التأسيس ليتحقق وعدهم لكم بأن ترى هذه الجامعة النور خلال سنتين من بدء أعمال إنشائها «. ورفع معاليه جزيل الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين لتكليفه بقيادة فريق تأسيس هذه الجامعة، وقال « لايطمع إنسان بأكثر من أن يحظى بشرف المساهمة في بناء صرح للعلم والمعرفة أصبح في فترة وجيزة ملء مسمع العالم وبصره، ولابد هنا أن نثمن عاليا ما حظينا به من دعم جامعات ومؤسسات المعرفة في هذا العالم التي ذللت الكثير من صعوبات هذه المعرفة وأعانتنا بعد توفيق الله على أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم «. وأكد المهندس النعيمي أن الجامعة تهيئ بيئة راقية للعلم الذي يعم ولا يخص وينفع ولا يضر ويوفر للنوابغ من كل أرجاء العالم كل السبل والوسائل التي تمكنهم من الوصول إلى أهدافهم العلمية، وأضاف « ينطلقون من هنا لينشغلوا بإنجاز ما يحقق فائدة مجتمعاتهم وينعكس على جامعات العالم برمته لتتحقق الروية الأولى من رؤياك ياخادم الحرمين الشريفين وهي أن يعم نفع هذه الجامعة الإنسانية بأكملها مهما تباعدت مسافاتها واختلفت حضاراتها وثقافتها». وقال « إنه قد حدث النجاح الكبير المنضوي تحت هذه الرؤية في استقطاب الطلبة والدارسين والباحثين من كل أنحاء العالم وأنه من بشائر المستقبل المرموق لهذه الجامعة قدرتها المبكرة على جمع عدد كبير من الدارسين حيث بلغ عددهم زهاء 800 دارس وباحث تم اختيارهم من بين ما يزيد على 7000 متقدم للاتحاق ببرامج الجامعة وقد بدأ أربعمائة طالب الدراسة بمقر الجامعة قبل حوالي ثلاثة أسابيع ليلتحق بهم بقية زملائهم في الفصل الدراسي التالي.
وقال « إنه ما من شك بأن هذا التفاعل المحلي السعودي مع البعد الدولي الذي توفره الجامعة من خلال برامجها ومراكزها البحثية يؤدي في نتيجته إلى أن تكون المملكة مركزا عالميا معروفا ومحترما للاختراعات و الابتكارات أما الرؤية الثالثة من رؤاكم ياخادم الحرمين الشريفين لهذه الجامعة فقد تبلورت من خلال تسخير وسائل العلم لرفع وتيرة الاستثمار الاقتصادي هنا في المملكة حيث ينتظر أن تقود هذه الجامعة العديد من جوانب التنمية الاقتصادية في المملكة كما قادت كثير من الجامعات المرموقة في العالم تنمية مجتمعاتها وأثرت في تقدمها ورفاهيتها. وأكد أن كثيرا من الأبحاث التي تجريها الجامعة سيستفيد منها قطاع الصناعة و الاستثمار السعودي بوصفه المؤثر الأكبر في العملية التنموية، وأضاف « ستتم هذه الاستفادة من خلال عدد من برامج الجامعة ومن بين هذه البرامج برنامج التعاون مع الشركات الصناعية الوطنية والعالمية التي تهدف إلى تحويل الاكتشافات البحثية إلى تطبيقات عملية لصالح شعب المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم». وقال « إنه في عالم اليوم لا ينفصل العلم عن أي منحى من مناحي الحياة ولذلك كان من أهم أهداف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الذي جرى التركيز عليه منذ بدأت مرحلة التأسيس وضع برامج للشراكة العلمية الاقتصادية و التجارية وجلب وابتكار الوسائل والبرامج التي تمكنها وتمكن منسوبيها من تحقيق هذا الهدف». وأضاف : لقد تحققت رؤيتكم ياخادم الحرمين الشريفين وأصبح حلمكم الكبير رأي العين وأستطيع القول بأنكم وفرتم ببالغ حكمتكم وثاقب بصيرتكم الأسباب التي ستعيد بإذن الله مجد العرب والمسلمين العلمي الذي تأثر وأثر بكل مجال من مجالات حياة البشر من الطب إلى الهندسة والفلك والرياضيات والجبر وغيرها من العلوم//. وتوقع معاليه أن يشهد المستقبل أسماء سعودية وعالمية تخرج من ظلال جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتسهم بمجهوداتها ومنجزاتها العلمية الجديدة في تقدم العالم ورخائه ورغده. ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلما قصيرا بعنوان « رحلة المعرفة »
عقب ذلك، ألقى وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة قال فيها : إنه لشرف عظيم أن أكون متحدثا بين يدي الصفوة المتميزة من رؤساء وملوك الدول في عالمنا الرحب الذين آثروا الحضور رغم مهامهم الجسام تقديرا منهم للعلم وأهله ودعما لمؤسساته ومخرجاته وإيمانا بدوره في إسعاد البشرية .
وجه المملكة
وأضاف قائلا : إن وجه المملكة العربية السعودية يشرق بأحداث تاريخها العظيم وتتزايد فضائلها مع مرور الأعوام رسوخا وتماسكا وازدهارا وتيمنا بذكرى اليوم الوطني وتفاؤلا بمعطياته فها هي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حاملة لواء العلم والمعرفة ومشعل التقدم والريادة تنطلق اليوم لتنير دربا جديدا واعدا للأجيال وإننا في ظل هذا المنجز الوطني والدولي يحسن بنا أن نصحب ضيوفنا الكرام في جولة ذهنية سريعة نتابع فيها أبرز المنعطفات في مسيرة التعليم العالي في مملكتنا الغالية لكي ندرك ما تحقق له من تطور منذ أن أنشئت أولى الكليات وأولى الجامعات في ثلاثينيات القرن الماضي ، وواصل يقول : إن الطموح في تلك الحقبة المبكرة كان بحجم حلم قادتنا الأكابر الذين رفعوا منارة التعليم منطلقين من رؤية مؤسسة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أمر بإنشاء مديرية للمعارف في عام 1344 هجري 1929 م كانت هي النواة الأولى التي انطلقت منها مسيرة التعليم في المملكة بخطاها الواثقة واستمر التطور في مسيرة التعليم وتشكلت خطواته مرحليا بناء على احتياجات شعب شغوف للتطور والتقدم حتى أصبح لدينا الآن أربع وعشرون جامعة حكومية وتسع جامعات أهلية تنتشر كلياتها ومعاهدها في كافة ربوع المملكة. بعد ذلك، تفضل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بافتتاح الجامعة وذلك بوضع يده الكريمة على الشاشة الإلكترونية، فيما كان يصطف خلفه مجموعة من الموهوبين من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
عقب ذلك، شاهد خادم الحرمين الشريفين وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة والحضور عرضا للألعاب النارية والليزر التي أضاءت سماء الحفل. بعد ذلك، اصطف المشاركون في الحفل أمام خادم الحرمين الشريفين لتحيته، وقد بادلهم أيده الله التحية ملوحا بيديه الكريمتين. إثر ذلك التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة ضيوف الحفل. ثم التقطت الصور التذكارية لمعالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء الجامعة وأصحاب السمو والمعالي أعضاء المجلس مع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بهذه المناسبة. إثر ذلك أقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مأدبة عشاء تكريما لضيوفه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة والمعالي. عقب ذلك، ودع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ضيوفه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة شاكرا لهم حضورهم حفل افتتاح الجامعة ومتمنيا لهم سفرا سعيدا. حضر حفل افتتاح الجامعة ومأدبة العشاء صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود، وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، وأصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب المعالي الوزراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، والسفراء المعتمدون لدى المملكة.
من الحدث
قامت أكثر من قناة تلفزيونية بنقل فقرات حفل الافتتاح على الهواء مباشرة.
من بين الزعماء الذين حضروا الحفل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة, وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والرئيس التركي عبد الله غول، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والرئيس النيجيري عمروا يارا.
حضر أيضاً نحو 40 رئيس دولة، وقادة 20 جامعة عالمية وباكورة من العلماء الحاصلين على جائزة نوبل.
كان موقع الحفل في خيمة ربما تكون الأولى على مستوى التاريخ، إذ استخدمت فيها أحدث الطرق المعمارية، بمشورات الباحثين في العمارة العاملين في الجامعة.
قسمت الخيمة إلى ثلاثة أجزاء : مسرح الحفل، صالة الطعام، والمعرض المقسم إلى نصفين؛ جزء للابتكارات والآخر للمركز الإعلامي، كما بنيت من مواد مبتكرة مقاومة للحرائق، وصنعت المقاعد في الأيام الماضية بحسابات رياضية دقيقة تتناسب والمساحة المتاحة، إذ وفر ما يزيد على 3500 مقعد، بينما تتسع الخيمة ل4500 ضيف.
برزت شاشة عملاقة، شكلت مفاجأة للحضور، اعتمدت طريقة فلاشات التصوير، التي انعكست مع مياه البحر الأحمر.
شهد الحفل كلمات أيضاً لوزير النفط والثروة المعدنية رئيس مجلس الأمناء المهندس علي النعيمي، رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح، ورئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية البروفيسور تشون فونغ شي.
التقط قادة الدول الحضور صورة جماعية قبل التوجه إلى صالة الطعام المطلة مباشرة على البحر الأحمر، وسط إطلاق ألعاب نارية.
انتهى الحفل بإضاءة برج المنارة وسط الجامعة كدلالة على الإشعاع العلمي الذي تبثه الجامعة إلى كل أرجاء الدنيا .
رؤساء الدول يشيدون بتطور التعليم العالي في المملكة والجامعة العريقة ذات الصيت العالمي
رئيس موريتانيا : جسر بين الشعوب والثقافات وبيت جديد للحكمة
خادم الحرمين الشريفين يتوسط القادة والرؤساء وممثلي دول العالم عقب انتهاء الحفل
أشاد أصحاب الجلالة والفخامة رؤساء الدول وممثلوهم الحاضرون افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بثول امس بالمستوى الذي بلغته المملكة في التعليم العالي بكافة أشكاله ومن ذلك افتتاح هذه الجامعة العريقة ذات الصيت العالمي مثمنين عاليا دعوتهم لحضور افتتاح هذا الصرح العلمي الضخم، الذي يستهدف خدمة العلم والعلماء في المملكة وأنحاء العالم.جسر بين الشعوب وأوضح الرئيس الجنرال محمد ولد عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة رئيس الدولة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية أنه يمكن لهذه الجامعة من خلال العلم والتكنولوجيا أن تكون جسرًا بين الشعوب والثقافات ويمكنها أن تجعل هذه القاعدة المعرفية والعلمية خدمة مثمرة لكل من شعب المملكة العربية السعودية وجميع شعوب العالم.
وتوقع أن تصبح هذه الجامعة بيتًا جديدًا للحكمة للقرن الحادي والعشرين وبيئة مفتوحة تمكن التقدم العلمي والتكنولوجي من الازدهار ومنارة للمعرفة للأجيال المقبلة مشيدا بأعضاء هيئة التدريس الذين عينتهم الجامعة من باحثين متميزين من المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم والذين يتمتعون بالحرية الأكاديمية لمواصلة التميز وفق المعايير العالمية مع احترام أنظمة المملكة العربية السعودية وتراثها العريق.
وقال : لا شك في أن افتتاح جامعة عالمية بهذا المستوى من التطور والتقدم في مجال التقنية والتكنولوجيا والجوانب البحثية سيحدث تغييرا جذريا في مجال العلم والتكنولوجيا على الصعيد العالمي لرفع مستوى حياة الناس وتحسينها في كل مكان وتسخير ذلك للتصدي لتحديات القرن الحادي والعشرين على الساحتين الإقليمية والعالمية ومن ذلك تحويل أشعة الشمس من مصدر حرارة غير مستغلة إلى مصدر وفير للطاقة المتجددة وجعل المياه المالحة والرمال الصحراوية تنتج والمياه الواهبة للحياة والأراضي الصالحة للزراعة وتحويل النباتات الصحراوية منخفضة الغلة إلى محاصيل غذائية عالية الغلة.
بيت الحكمة
واكد صاحب الجلالة الملك توانكو ميزان زين العابدين ابن المرحوم (بإذن الله) سلطان محمود المكتفي بالله شاه ملك ماليزيا أن هناك تعاونا وثيقا بين ماليزيا والمملكة العربية السعودية في مجال التعليم وتبادل الخبرات في هذا الحقل إضافة إلى رقي التعاون في بقية المجالات.
وأشار إلى أن توجّه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لإطلاق جامعة عريقة مثل هذه الجامعة الأحدث في العالم، يحقق طموح هذه الدولة الكريمة وستكون ميناء المعرفة في الشرق الأوسط على شواطئ البحر الأحمر.
وأكد ثقته بأن الجامعة سيكون لها دور كبير وغد مشرق في تطوير البحوث على مستوى الدراسات العليا للقرن الحادي والعشرين قائلاً : لم يحاول أحد من قبل أن يبني جامعة بهذا الحجم والنطاق والسرعة التي بنيت بها ونتمنى ان توفر بيئة مفتوحة مواتية تحتضن الابتكار وإقامة المشاريع ويعمل تدفق الأفكار والمواهب إليها وتلاقيها فيها على انطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي والتقدم التكنولوجي يعود بالنفع على المملكة وخارجها. وأبان ملك ماليزيا أن إنشاء هذه الجامعة سينهض بالعلم والتكنولوجيا من خلال البحوث في مختلف المجالات والتي ستتصدى للتحديات ذات الأهمية الإقليمية والعالمية بما فيه خدمة المملكة والمنطقة والعالم.
ورأى أن مفتاح نجاح شراكة الجامعة للتعاون العالمي هو قوة العاملين وشركاؤها وقال: جامعة الملك عبدالله توظف المواهب الاستثنائية التي تتمتع بما يسمى الصفات الثلاث الكبيرة .. أصحاب الأفكار الكبيرة والطموحات الكبيرة والذين يهدفون إلى تحقيق أثر كبير يحدث فرقا للمجتمع .. فشركاء الجامعة أيضا يتمتعون بهذه الصفات وبالعمل معهم تبنى فرق من أشخاص يشتركون في الحماس والشجاعة لإجراء البحوث عالية المخاطر ذات العائد المرتفع.
وأضاف إن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تعزز أيضا الشراكات العالمية العميقة والهادفة باعتبارها وسيلة لربط محورها الناشئ بالمراكز الأكاديمية والعلمية العريقة في شتى أنحاء العالم لإجراء البحوث التعاونية الجريئة المؤثرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، لافتا إلى أن الجامعة ستستفيد من بعض سمات هذا القرن التي تشمل الربط الشبكي الذي لا حدود له ووجهات النظر المتنوعة والنمو الهائل للمعرفة وحرية حركة المواهب والتدفق الحر للأفكار.
نقطة تحوّل
وعبّر الرئيس عبدالله جول رئيس الجمهورية التركية عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية لما لقيه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة لا تستغرب عن الشعب السعودي الصديق. واعتبر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية نقطة تحوّل مهمة في التعليم العالي الجامعي كونها تضم طلابا من دول وثقافات متعددة من أجل تبادل الفكر المعرفي والتركيز على البحث العلمي من أجل وجود كوكبة من العلماء سيضعون خبراتهم العلمية والمهنية من أجل ارتقاء الشعوب وخدمة البشرية في كافة مناشطها التنموية كما أنها ستكون رسالة سلام إلى العالم من أجل بناء الحضارات والوصول إلى سعادة الشعوب ورفاهيتها.
وأشاد بالفكر المتطور والعقل النير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتمثل في حرصه على رقي التعليم وإطلاق المشاريع التعليمية حيث توّج هذا الاهتمام بوجود هذه الجامعة العالمية التي تقف في مصاف الجامعات الاخرى في العالم والتي لا تقل عنها في التجهيزات والكوادر العاملة.
وركّز على أن جامعة الملك عبدالله تم تأسيسها بإمكانات بحثية غير مسبوقة على المستوى العالمي متوقعا أن تسهم نواتج أبحاث الجامعة ومخرجاتها من الباحثين والعلماء في تحقيق قيمة مضافة تحقق مزيدا من النماء والحيوية للمملكة وللعالم وقال إن جامعة بهذا المستوى العالي العالمي ستشكل بالتأكيد إضافة كبيرة لمنظومة التعليم العالي الجامعي بالمنطقة وستكون صرحا تعليميا ومنارة من منارات العلم تهتم بطلاب العلم وإعداد علماء المستقبل في تخصصات مهمة ومن ذلك التعاون العلمي العالمي.
صرح عملاق
نوّه وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي الدكتور هاني هلال محفوظ ممثل جمهورية مصر العربية بهذا المشروع العلمي العالمي «جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية" ورؤية خادم الحرمين الشريفين التي تركز على نشر العلم والمعرفة والبحث فكان من ثمراتها إنشاء جامعة بهذا المستوى في المملكة العربية السعودية.. وتوقع آن تكون الجامعة جامعة عالمية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا وان تكرس جهودها للعمل على انطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة ويعود أيضًا بالنفع على المنطقة والعالم.
وشدّ على أزر القائمين على الجامعة في سعيهم لأن تكون جامعة عالمية رائدة متميزة تختص بالبحث العلمي والتطوير التقني والابتكار والإبداع وتستقطب نخبة من العلماء والباحثين المتميزين والطلبة الموهوبين والمبدعين.
وهنأ المملكة بهذه الجامعة وعدّها دعما للتنمية والاقتصاد في المملكة وتوجّه الاقتصاد نحو الصناعات القائمة على المعرفة معتبرا الجامعة من المراكز العالمية المتميزة في البحوث العلمية والابتكار والإبداع.
وعبّر عن تفاؤله بمستقبلها العلمي العالمي، حيث إن وجود شراكات بين جامعة الملك عبدالله والجامعات العالمية سيحقق الكثير من الاندماج في وجود الكوادر التي ستعمل الجامعة على إعدادها الإعداد الامثل مثلها مثل أي جامعة عالمية اخرى.
وألمح إلى أن الجامعة ولدت في بيئة أبحاث تتصف بالعولمة يهيمن عليها عدد من الجامعات العريقة التي عمرها قرون والشراكات العالمية مؤكدا ثقته بنجاح طريق جامعة الملك عبدالله بوصفها جامعة أبحاث عالمية ولربط المحور الناشئ بالمراكز الأكاديمية والعلمية العريقة في مختلف أنحاء العالم.
إنجاز فريد
فيما أبدى الرئيس شريف الشيخ أحمد رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية إعجابه بهذا الإنجاز ووصفه بالفريد من نوعه على مستوى جامعات المنطقة والعالم مؤكدا أن جامعة بهذا الحجم والرؤية والتوجّه إلى جانب الدعم والإمكانات غير المحدودة بما يحقق بمشيئة الله فوائد عظيمة تجني ثمارها بمشيئة الله المملكة والأمة الإسلامية والعربية والعالم أجمع.
وقال : إن هذه الجامعة تعد جامعة سعودية عالمية تنافس جامعات العالم وتقف على آخر المستجدات العلمية والبحثية لتكون منارة حقيقية تدعم أبناء الأمتين العربية والإسلامية وتخدم العالم في التخصصات التي تضمها.
ووصف رؤيته لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بأنها إنجاز علمي عالمي وخطوة موفقة من الخطوات التي اتخذها راعي هذه النهضة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اهتمامه بطلاب العالم والعلم والعلماء منوهاً بوجود هذه الجامعة العالمية الجديدة ضمن منظومة الجامعات العربية بما ينعكس على تطوير الأداء في الجامعات الأخرى في المنطقة، حيث سيكون هناك تواصل علمي ينعكس أثره على مسيرة التعليم العالي العام والخاص.
خطوة واثقة
وتحدث زين العابدين رشيد وزير الدولة للشئون الخارجية ممثل جمهورية سنغافورة لحضور حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مبديا سعادته بهذه الجامعة العلمية البحثية العالمية في تطلعاتها في خدمة العلم والعلماء وقال إن افتتاح هذه الجامعة يعد إضافة جديدة للانجازات التي تنفرد بها المملكة دائما وتقدمها في شتى المجالات خاصة فيما يهتم منها بالتعليم الذي يعد أساسا لحضارات الشعوب وتقدمها وهي رؤية حكيمة لخادم الحرمين الشريفين وانعكاس حقيقي لما يوليه (يحفظه الله) من اهتمام بهذه البلاد لتكون في مقدمة دول العالم تطورا ونموا.
وأثنى على اهتمام المملكة العربية السعودية بالإبداع والمبدعين ويكفي مثالاً على ذلك إنشاء مثل هذه الجامعة التي تضع علامة واضحة على التعليم في العالم عاداً ذلك عصراً جديداً من الإنجاز العلمي في المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم من خلال رؤيتها القائمة على استقطاب المبدعين من الباحثين والأساتذة من مختلف أنحاء العالم بهدف جعل المملكة مركزًا للاقتصاد المعرفي ومنارة لجذب المبدعين بوصف هذه السياسة هي التي من خلالها وصلت الدول المتقدمة إلى ما وصلت إليه.
ورأى أن هذه الجامعة تشكل خطوة واثقة للمملكة نحو التقدم وطرق أبواب المستقبل بقوة بمشروع ستكون له انعكاساته الإيجابية الهائلة بمشيئة الله ليس على الصعيد الوطني فحسب بل على مستوى العالم لأن الجامعة بما يتوافر لها من إمكانات وما يقف وراءها من أفكار ورؤى تستهدف استقطاب أفضل الباحثين والمبدعين في العالم، وستكون في المستقبل القريب مركزًا لبراءات الاختراع وإنتاج الأبحاث العلمية.
وشكر خادم الحرمين الشريفين على الدعوة لحضور افتتاح هذا الصرح العلمي العالمي متمنيا أن يلقى نتائجه الواضحة في خدمة مسيرة الإبداع والبحث العلمي في القريب العاجل.
وأكد فؤاد السينورة رئيس حكومة تصريف الأعمال ممثل الجمهورية اللبنانية أن خادم الحرمين الشريفين حرص على أن تكون جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عالمية تكرس جهودها للعمل على بزوغ فجر عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة والمنطقة وتتعداها لتصل إلى العالمية. وثمّن دعوة خادم الحرمين الشريفين له لحضور حفل افتتاح الجامعة اليوم التي ستسهم بعون الله في نقل التعليم في المملكة وتدعم عصرا جديدا في مجال تطوير البحوث العلمية والتقنية والابتكار لما يمثله هذا المجال من أهمية في تقييم عمل الجامعات وتستفيد منه كثير من مؤسسات البحوث في المملكة.
ورأى أن مستقبل الجامعة وفق خططها والأساليب الموضوعة التي ستتبعها الجامعة من خلال استقطاب العقول المتميزة ستمكن الباحثين من مختلف انحاء العالم من حل العديد من القضايا العلمية والتقنية على المستوى العالمي وإيجاد الحلول المناسبة لها وإيجاد شراكة بين القطاعات العلمية العالمية.