جدران الحمام من أسرار روعته

يهتم الديكور الداخلي لمنزلك بإضفاء الفخامة والروعة عليه، بغض النظر عن المساحات المحدودة أو الواسعة؛ فمبدعون الديكور والتصاميم يعملون الآن على جمال كل ركن من أركان بيتك . وليكن حديثنا اليوم عن الحمام واكسسواراته وكيفية إخراجه بصورة أكثر من رائعة. يؤكد خبراء الديكور المنزلي أن الجدران من بين أهم الاشياء التي تثير الانتباه عند دخول الحمام، وبالتالي فإن لونها يؤثر إما سلبا أو إيجابا على نفسيتنا. ويفترضون ان تتوزع بين اللون الواحد او لونين واكثر لتقسم الحائط إلى جزأين، الأول بلون واحد والثاني مزخرف بألوان متعددة تتلاءم مع الأول. وبالنسبة للعائلة التي يوجد بها أطفال فبالإمكان تغطية الجدران بالوان زاهية تزينها رسومات ونقوشات مرحة، كالأسماك والكائنات البحرية. العنصر الثاني في الحمام بعد الجدران هو الأرضية.
ويمكن أن تستعمل فيها قطع السيراميك أو الرخام التي تكون أسطحها مقاومة للانزلاق، وإذا لم يكن اللون أو الشكل الواحد يكفي، فهناك طرق أخرى لتزيينها كإدخال قطع صغيرة من الموزاييك بينها لتأتي النتيجة النهائية تعكس صورة أو منظرا معينا. أما المغسلة، فقد أصبحت تصاميمها تشبه التحف، إذ خرجت عن شكلها التقليدي وأدخلت عليها خامات جديدة، مثل الزجاج الصافي أو المدخن والبورسلين وغيرها. أما من حيث تصميمها فحدث ولا حرج، فهي اما دائرية او مربّعة او بيضوية، كذلك الأمر بالنسبة لألوانها التي تغلب عليها الدرجات الهادئة الكلاسيكية كالبيج والرمادي الفاتح فيما يخص البورسلين، والألوان الأكثر بروزا كالأبيض والازرق المائل إلى الأخضر فيما يخص الزجاج. والجميل فيها أيضا أنها لم تعد تحتاج لتثبيتها على طاولة أو مقعد خشبي يدخله المعدن بهندسة فنية وفريدة.
قد يستفاد من الطاولة بتحويلها إلى خزانة ذات رفوف تسهّل عملية ترتيب الأغراض الشخصية أو المناشف وغيرها. في هذه الحالة، من الطبيعي أن تكون الإمدادات الداخلية اللازمة لتصريف المياه داخل جوف الحائط. وقد نجد نماذج اخرى من المغاسل، كتلك التي تأتي بحوضين لتوفر الوقت لأفراد العائلة، إذا كانت كبيرة أو مساحة الحمام تسمح. كما قد تأتي هذه المغسلة ضمن طقم كامل ( malon du meuble ) بما فيه المرآة والكرسي والخزانة الخشبية التي يدخلها المعدن لترتيب الملابس وادوات الحمام بدلا من وضعها على الرفوف بشكل تقليدي، مع مراعاة التصميم والحجم المناسب للمساحة المتاحة في الحمام. أما حوض الاستحمام (البانيو)، فتتنوع ادواته وتختلف - حسب ما ورد بمجلة الشرق الأوسط - منها ال jaccuzi، المغطس الذي يجمع بين عناصر الجمال ومتطلبات الفرد، فتبعث في المكان أجواء من الراحة والسكينة المقترنة بالأناقة والفخامة والذوق الرفيع لتصميمه الذي يعتمد على أسس طبية تقي من المشكلات الصحية التي قد تنتج عن الاستخدام المتكرر، إن لناحية وضعية الرأس او الارضية المصممة بدقة كي تمنح الجسم استقامة مناسبة ومدروسة وتمارين تدليكية معينة. كذلك حرص المصممون على تجهيز الحوض بمعدات تسمح بالاستمتاع بالموسيقى مع التفنن في ابتكار مصادر المياه (الرشاش) باشكالها المتنوعة. وكل هذه الادوات متوافرة باشكال وألوان وأحجام مختلفة ومواد متعددة كالمعدن والبورسلين واخرى مطعمة بمواد متمازجة قد يدخل فيها الخشب لتناسب حجم المكان وطابعه الخاص.
وإذا كانت مساحة الحمام صغيرة، يفترض الاكتفاء بوضع الحوض الذي أصبح يشكل بتصميمه وحجمه المتقن والعملي ركنا منفردا داخل الحمام، مسيّجاً بجدران زجاجية دائرية أو مستطيلة او مربعة، تفتح وتغلق، اضافة الى الادوات التي أضيفت إلى هذا الركن كالكرسي وبعض الاكسسوارات الاخرى التي تهدف بتوزيعها الدقيق على الجدار الخلفي إلى راحة الفرد من خلال دورها في تدليك الظهر، كما بالإمكان الاستفادة من التصميم الذي يدمج بين الحوض (حمام الدش) والمغطس، بفصل الاول عن الثاني بجدار زجاجي يشبه الباب. أما كراسي الحمام التي تختلف فقط ببعض الاضافات البسيطة في تصميمها تبقى محافظة على شكلها التقليدي مع بعض التعديلات في طريقة تثبيتها بين المعلّقة على الحائط او المركزة على الارض، وعلى خزان المياه الذي أصبح من الممكن اخفاؤه عبر إمدادات داخلية لا يظهر منها سوى كبسة واحدة تفي بالحاجة بمجرد الضغط عليها، كما بالامكان استخدام ذلك المحافظ على شكله التقليدي بطابع عصري، فيحتاج إلى سلسلة معدنية تتدلى من الأعلى لتشكل إضافة إلى دورها العملي قطعة تزيينية مميزة.
مع الإشارة إلى أنه عند اختيار كل هذه المقتنيات لا بد من مراعاة أن يكون التصميم بحجم يتناسب مع مساحة الحمام، وذلك بقياس المساحة المتوافرة لتحديد حجم القطع المراد تثبيتها، ومن الافضل القيام بهذه الخطوات قبل الإمدادات الداخلية اللازمة لتصريف المياه. كما أنه من الضروري استخدام الإضاءة المناسبة التي يجب أن تكون من نوع لا يتأثر بالرطوبة.