- لكن كيف يمكن أن يتحقق لنا هذا الأمل المنشود؟..
- وكذلك يجب ان يكون تناول الغذاء متعادلاً مع مايبذل من جهد وطاقة.
الأكل ضروري للجسم: من أجل صحته وقوته..
ولكن أي "أكل"؟!..
هذا هو السؤال.
فكثيرون يلتهمون اطعمة كثيرة ولكنهم يعانون من متاعب لاحصر لها,وآخرون يأكلون كميات بسيطة ومن أطعمة بالذات,فيتعرضون للأذى..
إذن ماهو المطلوب ,
وماهي الأطعة والمواد والأكلات التي تكفل للجسم الصحة والقوة منذ مرحلة الشباب وحتى سنوات العمر الطويلة المديدة؟!.
ماهو السر الحقيقي الذي يمكن أن يوصل الى هدفنا ؟.
جمال المرأة وقوة الرجل ؟!.. إنه كامن في عبارة من كلمتين : القوام الرشيق..
لكن كيف يمكن أن يتحقق لنا هذا الأمل المنشود؟..
أما الإجابة فتتركز في . .نظام التغذية. .وهذا هو مايجب عمله في هذا المجال الهام..
يكتمل نمو الإنسان في مدى 25 عاماً.وفي خلال هذه الفترة يضيف الى بنيانه,ويزيد في وزنه,ويبدل من عاداته وتصرفاته.ولكنه يظل بعد ذلك فترة تتراوح بين ربع قرن وثلث قرن,قد يحتفظ فيها بوزنه,ولاتحدث تغيرات في طبيعة عمليات الجسم.
وهو في هذه المرحلة يمثل تماماً الآلة العاملة,التي اكتمل بنيانها وتشييدها,فتقصر وظيفة الغذاء عندئذ على مده بالوقود اللازم لمختلف أوجه نشاطه.
وإذا كان الملبس والمأوى والغذاء هي مقومات الحياة, فالغذاء في مقدمتها, إذ إن نقصه يوقف النمو ويضعف القوى,وزيادته تتخم موقد الحياة,فتخمد شلعتها,بدلاً من أن تزيدها ضراماً,وسوء اختياره يحدث الصداع وماشابهه من أعراض قد تبدو طفيفة,لكنها مضيعة لأوقات العمر الثمينة,والتمادي في سوء التغذية يمهد السبيل الى الأضرار الخطيرة بالصحة,والناس يبذلون جهودهم وصحتهم للحصول على أموال ينفقون معظمها في ابتياع الطعام,وماأتعس من لايحسن اختيار هذا الطعام,إذ يصبح في موقف من يبيع الصحة ليشتري المرض.
صحيح ان الحياة أسمى من الطعام,ولكن الصحيح أيضاً أنه لاتوجد حياة بلا طعام.
إن قلة التغذية تضعف الجسم,وتضظره الى استهلاك أنسجته الخاصة في الوقود,و زيادة التغذي ة تسبب تكدس الشحم,وتلزم الجسم بحمل عبء ثقيل تنوء به أجهزته,
وخير الأمور أن يكون وزن الجسم مناسباً لطوله,وأن يكون تناول الغذاء متعادلاً مع مايبذل من جهد وطاقة.
فالقوام الرشيق هو الذي يتناسب فيه الوزن مع السن,والطول,وهو أهم دعائم الصحة,وسر الجمال والقوة..
والوزن العادي لشاب في العشرين من عمره هو 65 كيلو غراماً إذا كان طوله 170 سنتيمتراً,و الوزن العادي للمرأة في سن الثلاثين هو 56 كيلوغراماً عندما يكون الطول 160 سنتيمتراً.
ويفقد عامل السن أهميته بعد الثلاثين,والرأي السائد,هو أن أي زيادة في الوزن عن المعدل المذكور بعد هذه السن,لايمكن أن تكون عرضاً فسيولوجياً.
وكذلك يجب ان يكون تناول الغذاء متعادلاً مع مايبذل من جهد وطاقة.
ولعل أبسط طريق لمعرفة الطاقة اللازمة لشخص معين ,هو ملاحظة وزن الجسم,إذ يزداد بزيادة الغذاء,وينقص بنقصانه,وعليه يجب تعديل مايتناوله الإنسان من غذاء عندما يلحظ تغيراً في وزنه, وللحصول على النتيجة المطلوبة سريعاً ,يجب الإلمام بمعرفة مايحتاجه الجسم مما يحتويه الغذاء من طاقة,ونحن لانفترض أن يحسب الإنسان مقدار الوحدات الحرارية اللازمة له كل وجبة أو كل يوم,حتى يمكنه وضع برنامج غذائي عملي له,على أن يجري التعديلات المناسبة بين حين وآخر حسبما تقتضي الظروف.
ادام الله على الجميع نعمة الصحة والعافية