- كلّه سبَايِبْ مِن خَذا القَلبْ سِرقَه
- وسعْ الفضَا مِن ضِيقَه الزّينْ ضَاقي
مَدخَل /
أصبرْ و أَداري كِل ضيقَه و خَنقَه
و أحجِب عيونْ النّاسْ دونْ إختنَاقي
كلّه سبَايِبْ مِن خَذا القَلبْ سِرقَه
وسعْ الفضَا مِن ضِيقَه الزّينْ ضَاقي
أتذكر جدتي,وعلاقتها بجدي رحمهم الله ومدى حبهم لبعض وارتباطهم ببعض كانت عندما تغيب عنه عند احدى بناتها خارج المنطقة يبدو كالضائع لاشيء يروق له لا قهوة ابنته ولا عشاء زوجة ابنه ...ويردد ابيات الشعر التي تحاكي شوقه وحنينه لشريكة حياته – رغم جفاف علاقتهم عمومآ ومشاكلهم المتكررة – قمة التناقض الايجابي,,مشاعر فياضة مغلفة بالجفا والقسوة!!!!!
أمي ايضا عانت الامرين من والدي رحمه الله وعفا عنه ...كانت صغيرة عندما تزوجت به وكان يكبرها بكثير ..كان قاسي معها في الغالب ولكنه يفتخر بها ويحبها وهي الى الآن رغم مضي 15 عام على رحيله تذكره بالخير ,,وتردد لن يكون له مثيل لا من اولاده ولا غيرهم في الشهامة والرجولة والكرم والحنان والنخوة !!!!!!!!
أقارن الماضي مع حاضرنا ...
في الصيف الماضي حضرت أكثر من 10 أعراس مابين أقارب ومعارف وصديقات ..
للاسف 4 منهم تم الطلاق بعد اشهر والحالة الخامسة في دهاليز المحاكم !!!!!<<<على فكرة انا مو منحووسة بس هي جات كذا معايا لما حسبتها ...
لاسباب للاسف تافهه وغير مقنعة اما بعثة او ما نفذ لي الطلب الفلاني او اكتشفت انه له ماضي غير مشرف وللامانه بعض الحالات يكون الزوج غير كفوء ولكن السؤال لماذا التسرع والموافقة ...
البنات للاسف يعتقدوا ان الزواج فستان ابيض وتسريحة ومكياج ومسكة وزفة وشهر عسل وسفر وبيت جديد ورجل حديدي لتنفيذ الطلبات ورومانسي في نفس الوقت لزوم التدلييع ...
والمشكلة الاكبر انهم يحملوا الشهادات العليا اقصد الطرفين ....لكن العقول خاوية من الحكمة ,,,والقلوب فارغة من الايمان.....
اذن اين تكمن المشكلة ؟؟؟
نسبة الطلاق ارتفعت بشكل غير طبيعي عن السابق ...
باستثناء بعض الحالات التي قد يحتم العقل والمنطق وقوع الطلاق كحل اخير ...يبقى هناك الكثيير والكثير من الحالات يتم الطلاق لاسباب بسيطة واحيانا بلا اسباب !!!!!!
مررت بموضوع مشابهه لما يدور في ذهني هذه اللحظة وأحببت ان تشاركوني اياه ...
إنني آتيةُ أُلقي حشد محافزي ومعاتبي في آن إليكن يامن اصطبرت قلوبكن
لصلفهم..ويامن احتدمت فيكنّ معاني القوة والتحمل لقهرهم لكنَّ...زوجاتُ الأمس
- وليعذرني صنف من زوجات اليوم - أمهات بل لسن كأي أمهات..فضليات..
سيدات صامدات..هنّ نساء عاديات ولَجْنَ لعش الزوجية خاويات مفرغات
من مقومات التميز والإمتيازالتي تؤهلهن للتفوق الزوجي..ذوات عقول
متفتحة وبصائر نيّرة لمعنى أن تكون المرأة زوجة قبل أن تكون أمًّا..
لكنهن لقين من المعيشة مع أزواجهن ضنكا..وعانينَ إذلالا وضيما..
إلى الحد الذي لا تطيق الواحدة فيهن مجالستهم بل وسماع تهافت أصواتهم
وتعاليها في وجوههن الكامدة..لكنهن زوجات فضليات قعدن عقود من الزمن
تحت أفياءِ التعذيب والقهروالتّعنت ومع تراكض الأيام لاحت عليهن دلالات
الشقاء..شبَّت شعورهن..واستكانت أجسادهن..وكلما وجَّهت ناظريك في مقلهن
..لرأيت من ترقرق الدموع ما ينكّد لك فرحك..ولسان حالك يقول:
(أناس في نار وأناس في جنّة)..
لكنهن رغم ذلك صمدن يكابدن عناء المشقة..كصلب من حديد رغم آثار الصدأ..
لكنه ظل صامدا متأججا صبرًا..الخلع كان الحل الأنسب لفك قيود العَقْد..
لكن الصبر زاد العَقْد عُقْدةً من خيطٍ حديدي ليظل عَقْدَ الزواج ويظل ويظل مرصوصًا
إلى الوقت الذي تفنى فيه أرواحهن..
نساء بل زوجات فضليات توفر لهن خمسون سببا للطلاق ولم يخترنه بينما نساء
أخريات قلوبهن من خشب متآكل توفر لهن سببا واحدا للطلاق وما تحيرت قلوبهن
إلا واختياره..رغم ما تركن من ذرية ورغم روح العشرة..لا أدري جواز المقارنة
من عدمها بين نساء الأمس ونساء اليوم..لكنني اخترت أن أنبش عن الفوارق..
أمهاتنا..وجداتنا اليائسات المصطبرات في الأمس..لم يكن خيار الطلاق وارادًا على
زمانهن بكثرة كنساء اليوم..فبعض نساء اليوم أعذارهن للطلاق أقبح من أفحش ذنب.
أعتب عليكن - وما مسيءٌ من أعتب - يامن بددتن الوصال تبديدا مخزيا..لأسباب واهية
لا يسلم بها عقل ولا شرع ولا عرف..أذعنتن لسفاسف الخلافات الطبيعية بين اثنان..
تفريطًا في عقود الزواج..وتقليلاً من قدسية رباط المودة والرحمة الزواجي..وأصبحتن
كمن تقول لزوجها:
وربَّي لن أسامحكْ..
لن أغفرلك وأصالحكْ..
كرهتكَ..سئمتكَ..
توقدَّت نفسي كرهًا منكْ..
وما كفَّت هواجسي تهاجمكْ..
وبالوصالِ وهُدأةِ الخواطرِ
لن أصارحكْ..فما من وصالٍ
ولا هدأةٍ كي أقاسمكْ..
أكرهكْ..وبوجهكَ الشؤومُ
أستقبحكْ..أنبذكْ..ومن الوجودِ
فلا أنت حقيقةٌ ولا وجودْ..
بل أنكركْ..ما طقتُ حضوركَ
وطلتكْ..ويئست منظركْ..
وهكذا دواليك يرددن..
بينما صنف النساء الأمْسِيَّات وصنف من نساء اليوم الحاليات...مع عِظَمِ الأذى وسوء
الحال..ورغم يقينهن بالمخرج الذي أناره لهن الدين كحق مشروع للفرار من الجحيم..
تأملن في صلاح الشريك المتعجرف بإعانته على الإهتداء لطريق الصفوة..ويقينا منهن
أن الله لا يهدي حبيبا آنسه قلبهن بل يهدي من يشاء..دعونَ لهم وأياديهنّ تعانق السماء
طلبا لرحمة الله داعيات:
(( اللهم أصلح زوجي..اللهم ثبته على الإيمان..اللهم اجعله رجلا مؤمنا
صادقا صدوقا..جوادا كريما..اللهم وزده حبا لي وصراحةمعي تعلقا بي..
اللهم مد بعمره على زود عمل صالح..اللهم ألف ما بين قلبي وقلب زوجي
على الإيمان والتقوى..اللهم أجب دعوتي وحقق لي ما تمنيت ))
و ما زلت أشحذ همم النساء الصامدات..صاحبات القلوب الفولاذية..وأقف وقفة
إعجاب وتوقير..وتقدير لزوجات من صلب..لا من خشب بالي..لزوجات مقدّرات
مقدسات لقيمة الحياة الزوجية..وإلى ولائكن..وإلى بركة أياديكن أقول:
العفو عند المقدرة..والعفو عند المقدرة متى ما استطعتن..
وإن كان الصبر قد بلغ أشُدّه..فالفراق خير..ولكن بعد عظيم صبر..
وأختم متساءلة بحيرة..ترى مالذي يجعل من نساءٍ ونساءْ
يحمِلن أثقالا لا توازي مقدرتهن البدنية.ولا العلمية والثقافية!!!.ونساء ونساء لا
يقبلن إلا باليسير من الحِمْل وإلا فالتفريط بالحِمْل لا مفرَّ منه؟!
مَخرج /
أنَا ليَا مِن ضَاقِ صَدرَه و خِلقَه
هَم الزمَن ضيَّقْ عَلَيْ الخنَاقي
أفرَح ل فرحَه و الفَرح نوضِ برقَه
و أشري سعَاده خَاطرَه ب إحتراقِي
<جميع الحقوق محفوظة ل (اضاءات متألقة) شبكة الفراشة>